بعد حدوث موقف نفسي اجتماعي ضاغط – يظهر اضطراب التأقلم خلال ثلاثة شهور، ويظل مدة ستة شهور من زوال العامل الضاغط وآثاره. واضطراب التأقلم – كما يدل اسمه ينم عن عدم التكيف والذي يظهر في العلاقات الاجتماعية أو العمل أو الدراسة. وقد يكون العمل الضاغط واحدا مثل ( الطلاق ) أو متعددا ( مثل مصاعب العمل والزواج )..
وقد يكون مستمرا ( مثل ضاغط نفسي اجتماعي مصاحب لمرض مزمن ).. وبعض الضغوط تصاحب أحداث نمو معينة مثل الذهاب للمدرسة أو ترك منزل الوالدين بعد الزواج أو الفصل من العمل.... شدة الاضطراب لا تتأثر بشدة العامل الضاغط بل بقابلية الناس لتقبل هذا العامل والقدرة على التكيف معه ...وعادة ما يتحسن هذا الاضطراب مع العلاج المناسب.
العلاج :
1– أعط المريض الفرصة ليحدد العامل أو العوامل الضاغطة.
2– ذكره أن العامل الضاغط قد انتهى وعليه أن يعمل على استعادة طاقته من جديد.
3– ساعده في اكتشاف المكاسب الثانوية للمرض – أي الاستفادة التي يحصل عليها من كونه مريضا – وذكره أن هذه المكاسب تعمل على استمرار المرض بدلا من إزالته.
4– ذكره بقوله تعالى:" لا يكلف الله نفسا إلا وسعها " فالله تعالي لا يحملك ما هو فوق طاقتك ولا يعطيك مصيبة لا يمكن أن تتحملها – بل يقدر لك ما يمكنك احتماله والصبر عليه.
5– في حالة اشتداد أعراض القلق أو الاكتئاب وجهه إلي معالج نفسي ليصف له علاجا دوائيا مناسبا لحالته.
6– ذكره بأن كل مشكلة ولها حل.
7– أن يفكر في أن تحويله المواقف الضاغطة على أنها كوارث يؤدي إلى قلق فيشل قدرته على التفكير فليحاول أن يتناول الأمور بمنظور مختلف.
8– أن يبحث عن سبيل للمساندة من حوله.
9– ناقش معه مسئوليته في الحدث الضاغط، ومن ثم مسئوليته ودوره في الخروج من المشكلة.
واقرأ أيضًا:
كرب ما بعد الصدمة PTSD/ صدمات الطفولة/ التعامل مع الضغوط التي يعيشها الفلسطينيون/ استمرار الإحساس بالفجيعة أو الخسارة