دراسة تحليليّة للواقع العراقي في مرحلة الحكم البعثي
مقدّمة
{أفلاطون عزيز عليّ، و لكن رغم هذا تبقى الحقيقة أعزّ.}
"أرسطو"
على أيّ باحث أو مفكّر، أن يتعامل مع ا لأحداث التأريخيّة بحياديّة عادلة، حتى وإن كانَ هو طرفا في أي قضيّة أو صراع تأريخيين. إن البحث التأريخيّ العادل، لهو كفيل بوضع كلّ شخص أو جماعة بالموقع الذي يستحقانه في السلّم الأخلاقي. إذن، لنقصد الحقيقة، ولنترك التقييم لمن سيأتي بعدنا من الأجيال.
تعريف بحزب البعث العربي الاشتراكي:
تأسس حزب البعث العربي الاشتراكي في 7 أبريل من عام 1947، عندما أنعقد مؤتمره الأول في دمشق، وحضره مؤسسيه وهما "صلاح بيطار" و"ميشيل عفلق". وقد صدرت بذات السنة مجلة البعث، وكان شعار الحزب هو: امّة عربيّة واحدة... ذات رسالة خالدة.
وشعاره كان "وحدة وحريّة واشتراكية". و قد عني بالوحدة توحد الأقطار العربيّة في دولة واحدة، والحريّة التحرر من القيود الأوربية الاستعمارية، وأما الاشتراكية فقد كانت المذهب الفكري لحزب البعث، والمنطلق التأسيسي لأي دولة يمكن أن تقوم تحت قيادته.
الانتقال للعراق:
وكانت انتقالة حزب البعث العربي الاشتراكي للعراق (رسميّا) بأول حكومة بعثيّة تقام ببغداد، التي كانت بتأريخ 8 فبراير من عام 1963، وكانت حكومة عبد السلام عارف قد أعدمت مؤسس جمهوريّة العراق عبد الكريم قاسم -الأمر الذي حوّل عبد الكريم قاسم لبطل قومي عراقي ليومنا هذا- وقضى على أي مؤسسة ديمقراطيّة بالعراق، ذلك أن حزب البعث العربي الاشتراكي قد وصل للحكم بشكل عسكري وليس عن طريق صناديق الاقتراع وإرادة الشعب الحرّة. الأمر الذي يعني أن كل قيادات البعث المتوالية لم تكن شرعيّة في العرف الديمقراطي.
ونتيجة لثقافة العنف والانقلابات العسكريّة، وللجهل الجماهيري بمفهوم الديمقراطيّة -كباقي الأقطار العربيّة- أدى هذا الواقع لبزوغ معسكرين متطرفين بالعراق. الأول تمثل بحزب البعث الحاكم، بمنظومته الاشتراكية والتوجهات العلمانيّة الرافضة لأي دور سياسي أو اجتماعي فعّال للمؤسسات الدينيّة، بينما كان الثاني معسكر ديني حمل فكر رومانسي ومثالي عن دولة الخلافة الراشدة. وواقعا، كلا الطرفين كان مخطئا وبجدارة، لأن الطرفين لم يؤمنا بالديمقراطية أو بلغة الحوار السلمي، والأهم أنهما معا لم يقدسا رأي الشعب كحد فاصل لأي نزاع.
الملامح السياسية لمرحلة الحكم البعثي:
ونتيجة للطريقة العسكريّة بانتقال السلطة، أدى هذا لترسيخ السيطرة الأمنيّة العسكريّة على البلاد، وتحوّلت أجهزة الأمن لأجهزة فاعلة للغاية، حتى أن العراق كانت تديره ثماني أجهزة أمن معقّدة وكبرى، مرتبطة كلها ببعض بشبكة قويّة من الاتصالات والمكاتب. وأدى هذا أيضا لإعلان القوانين العرفيّة في العراق، وممارسة الاعتقال العشوائي والمحاكمة الشبه فوريّة لضحايا الرأي السياسي أو ذوي التوجه الديني، إذ أعتبر التوجه الديني علامة خطر على حياة النظام البرلماني، مما أدى لمليء المعتقلات بالمعتقلين الإسلاميين، ومحاربة الدين بشكل شبه علني من خلال الرقابة الشديدة على المتدينين ومنع أي كتب دينيّة، وقد أمرت قيادات حزب البعث بمصادرة الكتب الدينية من الأسواق والمكتبات وشحنها لبغداد كي يتم إحصائها وإتلافها. وقد وصل من التزمت، أن السلطات البعثيّة كانت تعدم باعة الأطعمة المتجولة، إذا ما وجدتهم يستعملون صحف الحزب الرسمية بتغليف الأطعمة.
وفي عام 1975، منع حزب البعث أي تنظيم أو انتماء لحزب أو جهة أو جماعة سوى حزب البعث العربي الاشتراكي، وجعل عقوبة المنتمين الإعدام. ولقد أعدم آلاف الشباب في سنوات طويلة، وعادة ما تكون تهمة الانتماء لحزب الدعوة الإسلامي أشد التهم قسوة، وتودي بصاحبها للإعدام، ودفع أسرته لثمن الرصاص ومنع إقامة العزاء الرسمي على روحه، بدعوى أنه "خائن". ومن أبرز المعدومين كان الفيلسوف الإسلامي والعالمي محمد باقر الصدر مؤسس حزب الدعوة الإسلامي -وصاحب مؤلف "فلسفتنا" الشهير- وأخته آمنة الصدر، وكذلك أعدم الكثير من ناشطي الحزب الشيوعي العراقي والتيارات المدنيّة.
وهذا ولم يؤمن حزب البعث بالديمقراطيّة، بل عمل على إرساء نظام ستاليني، يجلس على قمة حكمه شخص حكم العراق لخمسة وثلاثون عاما، دون أي انتخابات حقيقيّة، ودون أي سلطة للبرلمان، وكانت كثيرة هي المرات التي كان بها صدام حزين متوليا لمناصب عدة بآن واحد، ككونه رئيسا للجمهورية ورئيسا لمجلس الوزراء، ووزير الدفاع بآن معا. الأمر الذي يعني أن كل قيادات البعث المتوالية لم تكن شرعيّة في العرف الديمقراطي.
ونتيجة للحكم الفردي، وعدم ارتياح الشعب لهذا الواقع، أدى هذا لاعتماد صدام حسين على الأقرباء وأفراد العائلة والمنطقة بالسيطرة على مقاليد الحكم، ويكفي أن نستشهد أن هناك 27 اسم من ذات المنطقة ومن الأقرباء لصدام حسين، من أصل الـ 52 اسم المطلوبين بعد سقوط النظام البعثي، وهم:
1- صدام حسين التكريتي
2- عدي صدام حسين التكريتي
3- عبد حمود محمود التكريتي
4- قصي صدام حسين التكريتي
5- علي حسن المجيد
6- هاني عبد اللطيف التكريتي
7- برزان عبد الغفور سليمان التكريتي
8- مزاحم حسن التكريتي
9- كمال مصطفى عبد الله الطان التكريتي
10- سيف الدين فليح حسن الراوي
11- طاهر جليل حبوش التكريتي
12- رافع عبد اللطيف طلفاح التكريتي
13- إبراهيم أحمد عبد الستار التكريتي
14- لطيف جاسم الدليمي
15- حامد رجا شلاح التكريتي
16- جمال مصطفى عبدالله سلطان التكريتي
17- روكان رزوقي عبد الغفور التكريتي
18- حكمت مزبان إبراهيم العزاوي
19- وليد حميد توفيق التكريتي
20- زهير طالب عبد الستار النقيب
21- إياد فتيح خليفة الراوي
22- عامر رشيد العبيدي
23- سبعاوي إبراهيم حسن التكريتي
24- وطبان إبراهيم حسن التكريتي
25- برزان إبراهيم حسن التكريتي
26- سعد عبد المجيد الفيصل التكريتي
27- سيف الدين المشهداني
ومما يلاحظ أن هناك أعداد كبيرة من أقرباء صدام حسين، أو أبناء مدينته أو من مناطق محددة من العراق مثل "راوة" أو "الرمادي"، التي كانت تدين بالولاء الطائفي والعشائري لصدام حسين، الذي كانت سياسته تؤدي عادة للتفريق بين العراقيين على أسس طائفيّة ومناطقيّة، وكان الاحتلال الأمريكي قد استفاد من هذه الخاصيّة فائدة كبرى. ذلك أن صدام حسين قد قضى على كل ما أتى به حكم البعث عندما أثار الحرب ضد إيران، وأعلن الدعم الديني لطائفة محددة بالعراق، مع تهميش باقي الطوائف رغم كونها الأغلبيّة الساحقة، كما وعمل على تسفير ما يقارب الأربع ملايين عراقي تحت مسميات أنهم من التبعيين، أي الغير عراقيين، وكانت هذه حركة للتقليل من النسبة السكانيّة الشيعيّة بالعراق وإعطاء الجنسية لوافدين عرب للعراق، بدليل أن هناك نصف مليون مصري يحملون الجنسيّة العراقية من ذوي الأملاك.
كل هذا مقرونا بترويج مركّز للفكر الأصولي الوهابي، الذي تحوّل لمذهب رسمي لحكومة البعث بعد حرب العراق مع الولايات المتحدة الأمريكية في حرب الخليج الثانية. في وقت لم يتنشف جروح لعراق من النزف إثر حرب الخليج الأولى، التي أطلق عليها "قادسيّة صدام" في مرحلة الحكم البعثي. كانت حربا طاحنة، إذ كلفت الجانب الإيراني خسارة فاقت 350 مليار دولار، وقرابة المائة الف قتيل نتيجة الأسلحة الكيماويّة، ومئات الألوف بين قتيل وجريح ومعاق.
أما العراق فكان يُسلح من قبل الإتحاد السوفييتي أولا، ومن ثم عدة دول أخرى، كانت المملكة المتحدة والولايات المتحدة أحداهما، خصوصا بمجال التسليح الكيماوي والجرثومي، وكان رامسفيلد قد التقى صدام حسين بزيارة سرية بيوم 19 ديسمبر بعام 1983 وبزيارة ثانية بيوم 24 مارس من عام 1984، وتم إبرام صفقات سلاح كبرى، في نفس الوقت التي أسهمت الولايات المتحدة بتسليح إيران بسريّة مطلقة، وكانت فضيحة إيران~كونترا من الفضائح الكبرى التي أدانت عدم مشروعية الحرب من كلا الجانبين، واستفادة الكيان الصهيوني والقوى الاستعمارية منها بغية القضاء على الثورة الإسلاميّة وإجهاد العراق وإغراقه بالديون، لا سيما وأن العراق قد دعم بشكل كبير جدا من دول أجنبية وعربية. وهنا نبيّن نسبة الدعم المقدم للعراق بحربه الطويلة مع إيران:
• الاتحاد السوفيتي 61% ما قيمته 19.2 مليار دولار أمريكي.
• فرنسا 18% ما قيمته 5.5 مليار دولار أمريكي.
• الصين 5% ما قيمته 1.7 مليار دولار أمريكي.
• البرازيل 4% ما قيمته 1.1 مليار دولار أمريكي.
• مصر 4% ما قيمته 1.1 مليار دولار أمريكي
• دول أخرى 6% ما قيمته 2.9 مليار دولار أمريكي.
وكانت الكويت لوحدها قد منحت العراق مبلغا قدره 14 مليار دولار كتمويل للحرب. الحرب التي كلفت الجانبين أكثر من مليون قتيل، وكذلك دمار البنية التحتيّة للبلدين وخصوصا صناعة النقط، مما دمّر اقتصاد العراق كليّا، وتراجع الدينار العراقي من تفوقه على الدولار لتدهور مستمر حطم الاقتصاد. إضافة للديون الكبيرة التي وضعت على كاهل العراق، والدمار السكاني وتمزّق كرامة الإنسان ومعنى الحياة في المجتمع العراقي، وتنامي أعداد الإناث على الذكور بشكل كبير.
وتلت هذه الحرب بفترة وجيزة نشوب حرب الخليج الثانية، التي دمرت البنى التحتية العراقية تماما، وأنهار على إثرها الاقتصاد العراقي ليصل الدولار الأمريكي لألف وخمسمائة دينار حتى يومنا هذا. وكان صدام حسين قد أطلق صواريخا على إسرائيل، بغية أن ترد وبالتالي يتحطم المعسكر المعادي الذي ضم دولا عربيّة، ولكن الصهاينة تنبهوا للخطة ولم يردوا. ولأول مرة، يشهد التأريخ فضيحة عسكرية للجندي العراقي الذي مزقته الحروب والفقر والحرمان، حيث نقلت شبكات الإعلام العالمي مقاطع لجنود عراقيين يستسلمون وبأعداد هائلة. لقد كانت مأساة.
وانتهت الحرب، وبدء الحصار الاقتصادي الصارم، ولم يغير هذا من سياسة حزب البعث العربي الاشتراكي بالعراق، إذ استمرت الشعارات والاغتيالات، خصوصا بعد انتفاضة عام 1992، حيث بدء وجه الطائفية يبرز بالعراق، بعد أن كتب جنود الحرس الجمهوري جملة "لا شيعة بعد اليوم" على دباباتهم، ولتُخمد الثورة بشكل صارم أدى لمقتل ما يزيد عن سبعون ألف عراقي ودفن قرابة الثلاثون ألفا في صحراء أبو غريب، من بينهم أعمام كاتب السطور هذه. كما تم قطع ماء الفرات عن الأهوار وهي أقدم شاهد حضاري للعراق، والمكان الوحيد الحي للحضارة البابليّ، وعلاوة على هذا، عمدت سلطات البعث على إهمال المدن المسؤولة عن الثورة بعدم رفع القمامة لأسابيع وأشهر أحيانا، مما زاد بالشعور بالتعاسة وتفاقم الأمراض.
إذن يمكن أن نستخلص أن أهم سمات الحقبة البعثيّة بالعراق كانت:
1- الوصول للحكم بشكل عسكري غير مشروع.
2- منع الرأي الآخر ومصادرة حياة من ينتمي لغير حزب البعث العربي الاشتراكي.
3- ممارسة إرهاب الدولة وإتباع سياسة قاسية ترسّخ مفهوم المعتقل والقتل والتعذيب في المجتمع العراقي.
4- التورط بحرب ين مدمرتين للمجتمع والاقتصاد العراقي.
5- محاربة التيار الديني لطوائف معينة، ونشر الفكر الأصولي الوهابي بالوقت ذاته، مما أدى لنشر الثقافة الطائفية بمجتمع لم يكن يعرفها.
6- اغتيال شخصية الإنسان العراقي والهويّة العراقيّة، ومحاربة الإبداع الغير خادم لبقاء الحزب بالسلطة، وكذلك الإساءة لشخص العراقي في العالم بعد أن تحول ملايين منهم للاجئين بين دول الدنيا.
7- إفقار المجتمع العراقي، بعد أن كان من المجتمعات الغنيّة، والذي يحمل أهم أسس الارتقاء ليكون أغنى شعب في العالم.
8- اغتيال الممارسة الديمقراطيّة لعقود طويلة.
9- اختزال العراق والعراقيين بشخص ديكتاتور واحد لمدة 35 سنة، وقد لقّب صدام حسين نفسه بلقب "القائد الضرورة".
10- خداع الجماهير العربيّة بكون صدام حسين قائد وطني مخلص لأمته.
الملامح الاجتماعية والعلميّة والاقتصادية في مرحلة الحكم البعثي:
لا شك أن أي مجتمع لن يكون سليما بظل حروب متواصلة وقمع مستمر، مع غياب تام للإرادة الحرّة بالتفكير أو المشاركة بالحكم. وعلاوة على هذا، يعيش المواطن بفقر مدقع رغم غنى بلده، الأمر الذي فاقم شعوره بالدونية واحتقار كونه عراقيا والحقد الشديد على أفكار حزب البعث القوميّة، التي يراها رمزا وعاملا من عوامل معاناته، مع أن الحقيقة أن حزب البعث العربي الاشتراكي للعراق كان حزبا يمثل أشخاص وعشائر محددة، ذات تقارب مناطقي ضيّق جدا. ويمكن أن نقول أن تلك الفترة كانت مريرة على المجتمع العراقي، لا سيما بتفاقم أعداد الأرامل والعوز الاجتماعي، وغياب المشاريع التنمويّة، خصوصا وأن السلطات البعثيّة قد أوقفت التنقيب عن النفط بعامة وليومنا هذا، ولم يعد للمجتمع من أمل بأي تغيير داخلي. ولم تجدي المساعدات الوليّة المحدودة نفعا، ذلك أن العالم أكتشف أن صدام حسين كان يقتسم أموال برنامج "النفط مقابل الغذاء" مع شركات وأعضاء بالكونجرس الأمريكي والمنظمة الأمميّة، وكانت لقصوره وأسلوب حياته المترفة صدمة مريرة لكثير من الجماهير العربيّة، وتأكيد للألم العراقي العميق.
ونتيجة للعوز والفقر، فقد بزغت الأميّة من جديد بالسنوات الأخيرة، بعد أن تمكن العراق من القضاء تماما على الأميّة. وهذه بادرة حسنة من مبادرات حزب البعث في العراق، إلا أن سياساته اللاحقة دمرتها وبالتالي لم يكن هذا يعد إنجازا بعينه. وكانت السلطات البعثية قد اعتبرت الكثير من المنجزات الاقتصادية والصناعيّة بالعهد الملكي كإنجاز بعثي، ومنها محطة المسيّب لتوليد الطاقة الكهربائية على البترول، والتي تعتبر ليومنا هذا أكبر محطة كهربائية بالوطن العربي بأجمعه! ورغم هذا، كانت الكهرباء تقطع يومي أو لمدة تصل لعشرين ساعة يوميا بالعهد البعثي الذي تلي حرب الخليج الثانية، وكذلك ندرة المياه الصالحة للشرب وسوء شبكة التصريف الصحي.
الخاتمة:
سقط حزب البعث العربي الاشتراكي، لأن أغلب أعضاءه كانوا من المؤمنين بشخص الزعيم لا الوطن، ولأنه لم يقدس الحريّة ولم يعطي للشعب فرصة أن يحكم نفسه، وبالتالي تخلى عنه الشعب عندما طرق المحتل باب العراق، لأنه كان مرهقا ومحطما تماما. ورغم أن هناك كثير من البعثيين الذين سيكذبونني ويصفونني بالعمالة والخيانة، إلا أن هذا شاهد آخر على رفض العقليّة البعثية للرأي الآخر، وللحقيقة على وجه الخصوص، ورغم أن القول بأن حزب البعث لم يعترف بممارسة ديمقراطية لسهل إثباته عبر صفحات التأريخ، ولكن هناك من سيبقى يدافع، لأن حزب البعث ليس انتماء فكريا له وإنما انتماء عشائري ومناطقي ومصلحيّ أيضا.
وبالختام يحضرني موقف الصحابي الجليل أبا بكر الصديق، عندما نعى رسول الله للمسلمين بقوله: "من كان يع بد محمدا فإن محمدا قد مات، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت". وعلى إثر هذه المحاضرة القيّمة من هذا العظيم أقول:
"من كان يناصر البعث فإن البعث قد مات، ومن كان يناصر العراق فأنه خالد أبد الآبدين".
والسلام.
واقرأ أيضاً:
علم عراقي أم علم هلاكي/ صدّام حسين ليس بطلا/ المواطن البابلي يعتقد بانفراج الوضع الأمني/ قراءة نفسية لإعدام صدام