التقت مؤخراً في بريطانيا منظمات تهتم بشؤون البيئة والتنمية وحقوق الإنسان والسلام العالمي لتعلن بدأ حملة كبيرة ضد سلب نفط الشعب العراقي من قبل شركات النفط الغربية.
إن تحالف ’أرفعوا أيديكم عن نفط العراق‘ هو جزء من تحالف عالمي تجمع لنفس الهدف وبدأ حملاته في الولايات المتحدة وايطاليا بالإضافة إلى العراق. يضم تحالف ’أرفعوا أيديكم عن نفط العراق الجمعية الخيرية "وور أون وونت" أي الحرب على العوز المعروفة بحملاتها ومواقفها الراديكالية لصالح شعوب البلدان النامية ويتضمن أيضاً منظمة الرقابة على الصناعات النفطية العالمية – "بلاتفورم" ومنظمة الباحثين المراقبين لسلطة الشركات العملاقة "كوربرت ووتش".
وكذلك منظمة أصوات في البرية، منظمة ذات تأريخ معروف في الدفاع عن حقوق الشعب العراقي. ويتضمن التحالف أيضاً منظمة "جوبليي إراك" التي تنادي بإلغاء الديون على العراق وكذلك منظمة "إراك أووكيوبيشن فوكس" أي تسليط الضوء على احتلال العراق وهي شبكة من الناشطين ودعاة السلام فضلاً عن منظمة "نفطنا" وهي منظمة بريطانية تضم في عضويتها عراقيين وبريطانيين لمساندة الاتحاد العام للنقابات النفطية العراقية التي يترأسها حسن جمعة عواد الأسدي.
يأتي إطلاق هذه الحملة بعد أيام من أقرار مجلس الوزراء العراقي بعد ضغوط من بريطانيا وأمريكا ومنظمة النقد الدولية، لمسودة قانون النفط والغاز والذي سيفتح الطريق ولأول مرة منذ 35 سنة لوضع احتياطي نفط العراق تحت سيطرة الشركات النفطية متعددة الجنسية بدلاً من القطاع العام العراقي.
سيفتح هذا القانون الباب لعقود طويلة الأمد مع شركات نفطية عالمية ومنحها حق احتكار عمليات استخراج النفط في الحقول غير المستغلة.
إن حملتنا تؤيد المجتمع المدني العراقي الذي يعتبر أن تمرير القانون والتوقيع على تلك العقود سيسلم سيادة العراق وحقه في تقرير مستقبله الاقتصادي بيد شركات ذات مصالح أجنبية.
صرحت أيفا جيزويتش، الناشطة والباحثة من منظمة بلاتفورم: "أن الصفقات التي ستعقد في ظل هذا القانون، ما هي إلا عمليات سرقة في وضح النهار ونفط العراق هو ’الغنيمة‘. غنيمة حرب دفع العراق ثمنها غالياً بدماء مئات الآلاف من شهدائه. يجب أن نعتبر شركات النفط التي تدفع باتجاه توقيع مثل هذه العقود أثرياء حرب وشركاء في سرقة مستقبل العراق".
كما صرحت لويز ريتشادس رئيسة اللجنة التنفيذية لمنظمة الحرب على العوز: "نحن نقف صفاَ واحد مع الشعب العراقي متضامنين مع العمال في الصناعة النفطية العراقية في هذه اللحظة التاريخية المهمة في نضالهم. إن نقابيي العراق ممنوعون اليوم من لعب دورهم المهم في تقرير مستقبل الصناعة النفطية، على الرغم من موقفهم ذا الشعبية الكبيرة والمدعوم بحجج قوية ضد الخصخصة. إننا نحييهم وندعم موقفهم في معارضتهم لسرقة ثروات العراق".
وتهدف الحملة في إيطاليا إلى منع الشركة الإيطالية -أي أن آي- من المشاركة في المزايدات على مثل هذه العقود التي ستمنح بعد سن قانون النفط المذكور.
حيث صرحت باولا كاسبارولي مديرة مشروع أن بونتة بير: "نطالب حكومتنا التي تمتلك حصة في شركة أي أن آي أن تعارض سلب ثروات العراق. نعتبر السماح ببيع نفط العراقيين بثمن بخس بينما نرسل لهم مساعدات مالية إنسانية ولغرض ’إعادة الأعمار‘ أمر هزلي! إنه عمل لا أخلاقي. هناك حاجة ملحة اليوم أن نبذل جهدنا في مساندة نقابات عمال النفط والغاز وعموم الشعب العراقي في معارضتهم لهذا القانون".
أما الحملة الأمريكية فستستهدف شركة شيفرون حيث ستنظم اعتصاما أمام مقراتهم بمناسبة الذكرى الرابعة للحرب. كما يقوم نقابيون وتكنوقراط متخصصون وأعضاء في البرلمان العراقي بتنظيم حملة ضد تمرير هذا القانون، وقال حسن جمعة رئيس الاتحاد العام للنقابات النفطية في كلمة ألقاها في مؤتمر المنتدى الاجتماعي العالمي في نيروبي العاصمة الكينية: "أقول لأمريكا بشكل خاص أرفعوا يدكم عن نفط العراق، هذه الثروة ملك الشعب العراقي تعود للشعب العراقي وللناس الشرفاء في العالم!"
للمزيد من المعلومات راجعوا الموقع الشبكي: www.handsoffiraqioil.org
العناوين:
PLATFORM – 07970 589 611 www.carbonweb.org/iraq بلاتفورم - كريك موتيت
War on Want –07983 550728 pcollins@waronwant.org www.waronwant.org الحرب على العوز – بوول كولينز
Jubilee Iraq – Justin Alexander 07813 137171 mail@jubileeiraq.org جوبيلي العراق - جستن اليكسندر
www.jubileeiraq.org
IRAQ – Iraqi federation of Oil Unions Hassan Jumaa Awad al Assadi 00964 7801 001 196 (Arabic Only) www.basraoilunion.org الاتحاد العام لنقابات النفط - حسن جمعة عواد الأسدي
ITALY – Un Ponte Per Paola Gasparoli 0039 333 544 6280 paola.gasparoli@unponteper.it www.unponteper.it
أن بونتة بير- أيطاليا – باولا كاسبارولي
USA – Oil Change International Antonia Juhasz 001 (415) 846-5447 antoniajuhasz@gmail.com www.PriceOfOil.org أويل جينج الدولية فرع الولايات المتحدة: السيدة أنطونيا يوهاسز