إلى جانب الـ "تايمز" وشقيقتها الصغرى "صنداي تايمز" والمجلات الأخرى التي يمتلكها اليهودي الأسترالي الجنسية (ميردوخ)، يُسيطر اليهود على العديد من الصحف والمجلات البريطانية؛ فصحيفة "ديلي تلغراف" تخضع للسيطرة اليهودية منذ أن أنشأها اليهوديان (موزس ليفي) ـ الذي أُنعم عليه بلقب "اللورد بيرنهام" وعُين رئيسا لدائرة المطبوعات البريطانية الملكية في عهد الملك جورجـ، و(ليفي أتوسن) في عام 1855م، ثم انتقلت ملكيتها إلى اليهودي (بيري تروستين)، ويمتلك اليهودي (جيمس غولد سميث) مجلة "ناو"، التي احتجبت عن الصدور لأسباب مالية، وكان (غولد سميث) المنافس الوحيد لـ(روبرت ميردوخ) في عملية شراء الـ(تايمز)، ويبدو أنهما كانا على إتفاق مُسبق للقيام بدور تنافسي على إمتلاك الـ (تايمز) لضمان أن يظفر أحدهما بها، وبالتالي لضمان وقوعها تحت السيطرة الكاملة للصهيونية العالمية.
وقد تسللت الأيدي الصهيونية في وقت مبكر إلى مجلة الـ (إيكونوست) البريطانية، وظهر تأثيرهم عليها بشكل واضح في سنوات الأربعينات أبان احتدام المسألة اليهودية في ألمانيا النازية، فقد كان اليهودي البولندي الأصل (إسحق دويتشر) المعلق المعسكري للمجلة بالإضافة إلى أنه كان رئيساً لمراسلي المجلة في جميع أنحاء أوروبا، وقد استغل (دويتشر) مركزه ليجعل من الـ(إيكونوست) منبراً صهيونياً يتبنى الدفاع عن اليهود ليستجلب العطف الأوروبي على اليهود وقضيتهم.
ولا يجد المرء أية صعوبة في اكتشاف شكل ما من أشكال السيطرة اليهودية على معظم الصحف البريطانية الأخرى كالـ (ديلي إكسبرس) التي أسسها اليهودي (اللورد بيفربروك)، والـ(نيوز كرونيكل)، والـ(ديلي ميل)، ويُعتبر الصحفي (أندرو الكساندر) من الأعمدة الرئيسة في صحيفة الـ (ديلي ويك) وهو من أشد الصحافيين الإنكليز تورطاً في خدمة الصهيونية، وقد جاء في مقال كتبه في شهر نيسان عام 1983م في الصحيفة قوله: "إن عرب فلسطين هم أحقر شعوب العالم أجمع".
والـ (ديلي هيرالد) التي كان يمتلكها اليهودي (جوليوس سلتر) الذي أوصله (لويد جورج) إلى مجلس العموم البريطاني في عام 1918م، والـ (مانشستر غارديان)، و(يوركشا يربوست)، و(إيفننغ ستاندر)، و(إيفننغ نيوز)، والـ(أُبزيرفور)، و(صنداي ريفري)، و(صنداي إكسبريس)، و(صنداي كرونيكل)، و(ذي صنداي بيبل)، و(جون بول)، و(صنداي ديسباتش)، و(ذي سفير)، و(ذي جرافيك).
وتصدر في بريطانيا مجلـة أسـبوعيـة ترفيهيـة وفنيـة اسـمها (ويك أند) توزع على مستوى عالٍ بسـبب مواضيعها السـاخرة التهكميـة، وهذه المجلـة تكاد تكون متخصصـة بالتشـهير بكل ما هو عربي؛ وتجد في قصص بعض أثرياء العرب وشـيوخ النفط مادة تسـخر من العرب وتتهكم عليهم مسـاحـة كبيرة من الصحيفـة، وتجاربها في مجال السـخريـة والتهكم على العرب والمسـلمين، وصحيفة (إيفننغ سـتاندرد) التي تخصص رسـام الكاريكاتير فيها على مدى العشـر سـنوات الماضيـة في تتبع العرب في شـوارع لندن وملاهيها ومخازنها وفنادقها ليسـتوحي الرسـوم الكاريكاتيرية التي تُظهرهم في أبشـع صورة.
ويمتلك اليهود مجموعة من الصحف والمجلات اليهودية الخالصة التي تحمل أسماء يهودية صريحة وينوف مجموعها عن الخمسين، وتأتي في مقدمتها مجلة (جويش كرونيكل) التي تأسست في عام 1841م، وصحيفة (جويش فانغارد) التي تتبنى الدعوة علناً إلى تحقيق حلم اليهود بإقامة دولة (إسرائيل) الكبرى من النيل إلى الفرات، وصحيفة (جويش إيكو) التي تصدر في غلاسكو منذ عام 1928م، بالإضافة إلى عشرات الصحف والمجلات التي تحمل أسماء (جويش جورنال) و(جويش اوبزيرفور)، و(ميدل إيست ريفيو)، و(جويش ريكورد)، و(جويش ريفيو)، و(جويش تلغراف)، و(جويش تريبيون).
المصدر: شبكة الرافدين الإخبارية
اقرأ أيضاً:
العربي في القصة الصهيونية/ يوشع براور ومؤلفاته/ الدعاية الصهيونية تتهم العرب ببث الكراهية والحقد/ نظرية الكذبة الكبرى والدعاية السوداء/ لتعاليم اليهودية أيديولوجيا على صفحات الجرائد