عدد الماسونيين في العالم:
ـ أربعة ملايين ماسوني في الولايات المتحدة الأمريكية
ـ مليون ماسوني في بريطانيا
ـ نصف مليون ماسوني في باقي الدول الأوروبية
ـ مائة ألف ماسوني في الدول العربية
ـ مليون ماسوني في باقي دول العالم
كانت عضوية النساء لا تُقبل في المحافل الماسونية حتى 1952م عندما تم فتح باب العضوية لهن بشرط أن يكن من أقرباء الرجال الأعضاء.
نشأت الماسونية في هيكل سليمان في (أورشليم) بعد صلب المسيح بتسع سنوات على يد الملك (هيرودوس) الثاني المُسمى "أجريبا" أو "أكريبا" بإيعاز من مستشاره الخاص "حيرام أبيود" الذي اقترح تأسيس جمعية سرية هدفها محاربة أتباع المسيح وإجهاض دعوتهم الجديدة، فطلب (هيرودوس) من (حيرام) أن يُقدم له مذكرة بأفكاره واقتراحاته في اجتماع لاحق يُخصص لتأسيس الحركة على أن يتم تسميتها باسم "القوة الخفية".
نص مذكرة (حيرام) لـ (هيرودوس) نقلاً عن كتاب "الماسونية" لسعيد الجزائري الذي وصل له نص الرسالة المترجم عن طريق المفكّر الأستاذ عوض الخوري الذي قام بترجمة النص الأصلي الذي وصله عن طريق الدكتور (دي مورايس) رئيس جمهورية البرازيل الذي وصله النص عن طريق (لوران جورج) الذي ورثها عن أبيه (جورج لوران) الذي ورثها عن خاله (صموئيل جوناس) الذي ورثها عن والدته (جانيت لنكولن) التي ورثتها عن زوجها (جوناس صموئيل) الذي ورثها عن أبيه (صموئيل لوران) الذي ورثها عن زوجته (أستير ناثان) التي ورثتها عن أبيها (ناثان إبراهام ليفي) الذي ورثها عن أبيه (إبراهام جوزيف ليفي) الذي ورثها عن (جاكوب ليفي) الذي ورثها عبر سلسله طويلة من شجرة العائلة التي تمتد إلى (موآب ليفي) أحد التسعة أفراد المؤسسين لجمعية "القوة الخفية" التي تم إحياؤها فيما بعد تحت اسم "الماسون" أو "البنائين الأحرار"، ونصها:
"مولاي الملك، لقد تأكد لجلالتكم وللملأ أن ذلك الدجال المدعو يسوع ابن يوسف النجار قد استمال بأعماله وتعاليمه المضللة قلوب كثيرين من شعبنا اليهودي، ويبدو أن أتباعه ينمون ويزدادون يوماً بعد يوم، فمنذ نشأته حتى مماته ومنذ مماته حتى الآن لم نجد سبيلاً إلى مقاومة أولئك الذي حق علينا أن نعتبرهم أعدائنا، ولم نستطع ملاشاة كل ما يبثونه في قلوب الناس من التعاليم الفاسدة والمضللة والمخالفة لديانتنا الزاهرة، ورغماً عما أنزلنا بذلك الدجال وأتباعه من اضطهادات مختلفة الضروب والأشكال ورغماً عن صلبنا إيّاه فإننا لم نقتلع جذور أتباعه، ولم نجد سوى ازدياداً في أعداد أتباع هذه الديانة المنحرفة التي تريد تشويه ديننا العظيم.
مولاي الملك، لما رأيت، أنا خادمكم ومستشاركم المطيع لأوامركم العليا، أن لا حيلة لجمع شتات كلمتنا وأن لا أمل بقوة تدفع تلك القوة التي ولا شك أنها خفيّه إلاّ بإنشاء قوة خفيّة مثلها، ولذلك أرى من الصواب إذا حسُن في عين جلالتكم إنشاء قوة خفية لا يكون عالماً بمنشئها ووجودها ومبادئها وأعمالها إلا من كان داخلاً فيها، ولن ندع أحد يعرف أننا أسسناها الآن إلا المؤسسين الذين تختارهم جلالتكم، وأما قراراتها السرية الهامة فلن يعرفها إلا من كان عضواً كاملاً فيها، وسيكون مركز هذه الجمعية هنا ـويقصد هيكل سليمان بأورشليمـ وسنُنشئ لها فروعاً في سائر الأنحاء حتى نُحارب ونلاشي تعاليم ذلك الدجال التي تُهدد ديننا وكياننا. ودمتم جلالتكم أبد الدهر باحترام وقوة، عبدكم المخلص للعرش (حيرام آبيود)".
أسماء ومراكز مؤسسي الجمعية الخفيّة الأولى بهيكل سليمان عام 43 ميلادية بتاريخ السادس والعشرين من حزيران:
أولاً: الملك هيرودوس الثاني "أكريبا" ـ رئيس.
ثانياً: حيرام آبيود ـ مؤسس الجمعية ونائب الرئيس.
ثالثاً: موآب ليفي ـ كاتم السر الأول.
رابعاً: جوهنان ـ عضو وكاتم السر الثاني.
خامساً: أنتيبا ـ عضو ومراقب.
سادساً: جاكوب أبدون ـ عضو ومعاون أول.
سابعاً: سلومون آبيرون ـ عضو ومعاون ثاني.
ثامناً: جواب آدونيرام ـ عضو وكافل (أشبين).
تاسعاً: آبيا لآفي ـ عضو وحاجب الجلسات.
قسم اليمين الماسوني الأصلي:
أنا فلان بن فلان أقسم بالله وبالتوراة وبشرفي بأني حيث صرت عضواً من التسعة أعضاء المؤسسين لجمعية القوة الخفية:
"أتعهد بأن لا أخون إخواني أعضاءها بشيء يضر شخص أي منهم أو يعود بالضرر على مقررات هذه الجمعية وأهدافها، وأتعهد بأن أتبع مبادئها، وأتمم كل ما نُقرره باتفاقنا نحن التسعة بكل طاعة ودقة وضبط وبكل غيرة وأمانة، وأتعهد أن أجتهد بتوفير عدد أعضائها، وأتعهد بمناهضة كل من يتبع تعاليم "الدجال يسوع"، ومحاربة أتباعه حتى الموت، وأتعهد بأن لا أبوح بأي سرٍ من الأسرار المحفوظة بيننا نحن التسعة لأيٍ كان من الخارجين أو حتى من الأعضاء المستقبليين ماعدا أولئك الذين يتم اختيارهم لخلافتنا في رئاسة الجمعية، وإذا خُنت بيميني هذه وثبُتت خيانتي فيحق لرفاقي إنهاء حياتي وقتلي بأي طريقة كانت وعلى ذلك أقسم".
النص الأصلي لقسم العضو الجديد للماسونية عند انضمامه للـ "القوة الخفية":
"أنا فلان بن فلان أقسم بالله وبالتوراة وبشرفي أنني قبلت ودخلت في جمعية "القوة الخفية" وصرت عضواً بها، لا أخون إخواني بها ولا أضرّهم ولا أضر بمبادئها أو بمقرراتها، وأقسم أن أتبع مبادئها وأُتمم جميع ما يُقره أعضاؤها، وأن أنفذ كل ما أؤمر به من رؤسائي بكل دقة وطاعة وضبط وغيرة وأمانة، وأن أجتهد في توفير أعضاء جُدد لها ولا أبوح بأي سر من أسرارها وإن خُنت بيميني وثبُتت خيانتي فليُقطع عنقي أو يُنزل بي الموت بأي طريقة كانت".
في العام التالي مباشرة لتأسيس الجمعية، توفي (هيرودوس) الثاني بمرض يُعتقد من وصف أعراضه أنه كان مرضاً فتّاكاً بالضفائر والعناقيد العصبية، حيث عانى من ألم شديد في العينين لمدة خمسة أيام أُصيب بعدها بالعمى، ثم نزل المرض على جسده ليتركه غير قادر على الحركة مع آلام شديدة وحارقة بكامل الجسم وظل يتعذّب ويتألم حتى توفّي، فخلفه في الرئاسة (حيرام أبيود) الذي خرج بعدها مع (أدونيرام) لتعقّب بعض أتباع المسيح للفتك بهم في "صيدون" وكان ذلك في أثناء الشتاء القارص البرودة، إلا أن (حيرام) لقي مصرعه بعد أن افترسته ذئاب الجبل ونهشته عندما ضلَّ طريقه ليلاً وسط غابات "صيدون"، فقام أعضاء الجمعية بتنصيب (موآب ليفي) رئيساً والذي أمر باسترجاع رُفات جثمان (حيرام) وقرر تخليد ذكراه بابتداع درجة عالية في الجمعية اسمها (درجة المعلم حيرام)، على أن يتم عمل الطقوس التالية عند ترقية أحد الأعضاء للحصول عليها:
1 ـ يتم وضع رفات (حيرام) في غرفة مظلمة مفتوحة الباب مع ملابسه وخاتمه الذي مات بهم مع أحد أغصان الشجرة التي وُجد عندها.
2 ـ يتم وضع الرفات في تابوت ملفوف بملاءة سوداء.
3 ـ يتم كتابة كلمة (الميت ـ الحي) على التابوت، ثم يقوم الأعضاء كلهم بالنواح كالتالي: "ويحاً عليك ياحيرام... ويحاً عليك ياحيرام".
4 ـ يتم إيقاد ثلاثة مصابيح، اثنان فوق رأس (حيرام) الموجه إلى ناحية كوكب الشرق ـأي مكان جلوس الرئيسـ وواحداً تحت قدميه ـ وذلك رمزاً للمسامير الثلاثة التي صُلب بها المسيح
5 ـ يتلو الرئيس بعض الصلوات على روح (حيرام).
6 ـ يتم رفع الغطاء عن التابوت فيبكي كل الأعضاء بصوتٍ عالٍ ثم يركع الرئيس فوق رأس (حيرام) ويتلو خطاب تأبين.
7 ـ يقوم العضو المراد منحه هذه الدرجة بتقبيل الأرض أمام التابوت.
أشهر رموز الماسونيين المستخدمة للتعارف أو لدخول مقرّاتهم:
1 ـ عند الدخول يجب النطق بكلمة السر التي تم الاتفاق عليها في الاجتماع السابق.
2 ـ عند الدخول يخطو العضو ثلاث خطوات يُحيي بعدها الرئيس بوضع اليد اليمنى على أعلى صدره تحت العنق مباشرة.
3 ـ يتم إعادة التحية ثلاث مرات فيقف الرئيس ويطرق ثلاث طرقات بالمطرقة، ثم يرفع يده مشيراً وكأنه يُهدد العضو بالضرب على رأسه بالمطرقة ـ يرمز هذا إلى أن العضو يُكرر حلف اليمين وأن للرئيس دائماً الحق في قتله إذا خان هذا اليمين ـ .
4 ـ تُعتبر هذه التحية من أحد وسائل تعارف الماسونيين.
5 ـ في حالة وقوع أحد الماسونيين في ضيق واضطر للاستغاثة فعليه أن يرفع يديه فوق رأسه متماسكتين، فإذا رأوه ماسونيين يفعل ذلك تعرّفوا على كونه ماسونياً وهبّوا لنجدته.
6 ـ يُمكن للماسونيين التعارف بواسطة العينين بحيث ينظر الواحد إلى الآخر أولاً عين إلى عين، ثم يحول نظره إلى كتف الشخص الآخر الأيسر، ثم الأيمن، فإن كان الآخر ماسونياً رد عليه بالمثل.
7 ـ وسيلة تعارف الماسونيين بالمصافحة وهي أن يقوم الماسوني بالضغط ضغطة خفيفة بإبهامه على العقدة الأولى العليا من سبّابة من يُصافحه، فإذا كان الآخر ماسونياً رد عليه بالمثل.
8 ـ وسيلة تعارف الماسونيين بالكلمات المشفّرة عند التحاور تعتمد على كلمتهم المقدّسه وهي (بوعز) فيسأل الأول الثاني: هل أنت خفي؟ فإذا كان كذلك جاوبه بـ (ب) فيقول له الأول (و)، فيرد الثاني فيقول الأول (ز).
9 ـ سؤال تعارف الماسونيين السرّي هو: (كم عمر أمك الأرملة؟) وإجابته هي: (قدر عمر الخليقه)، والمراد بالأم الأرملة هي جمعية القوة الخفية كما لقبها (هيرودوس) تكريماً لصاحب الفكرة (حيرام أبيود) الذي كان مشهوراً بلقب "ابن الأرملة".
درجات عضوية المحفل الماسوني الأول (جمعية القوة الخفية بهيكل سليمان بأورشليم):
الهادي ـ للدرجة 7
الحكيم ـ للدرجة 9
الظافر ـ للدرجة 12
العالم ـ للدرجة 15
الرشيد ـ للدرجة 18
الواعظ ـ للدرجة 21
المعلم الصغير ـ للدرجة 24
الفيلسوف الأصغر ـ للدرجة 27
القدوس ـ للدرجة 30
الصليب ـ للدرجة 31
المهندس الكبير ـ للدرجة 32
الميت الحي ـ للدرجة 33
وبما أن أعلى درجة هي 33 لأنها ترمز لعمر المسيح عند صلبه، فقد قرر الماسونيين إلباس من يصل إلى هذه الدرجة قميصاً قرمزياً، وأن يُخاط على صدر هذا القميص صليب من قماش أبيض ويُرسم على الصليب أربعة أحرف هي (ب) (و) (ع) (ز) ـ (بوعز).
كيفية انتقال جمعية القوة الخفية إلى أوروبا وابتداعها لاسم "الماسونية" ومحاولة عولمة الجماعة خارج المجتمع اليهودي:
بعد الجيل الثامن لأعضاء الجمعية (سنة800 ميلادية)، تم إنشاء هياكل في دول عديدة، فأوفدوا أحد أحفاد (ليفي) إلى روسيا، وأحد أحفاد (آدونيرام) إلى بلاد الغال (فرنسا)، وأحد أحفاد (حيرام) إلى جرمانيا (ألمانيا)، حيث تشعبت حركة إنشاء الهياكل وتفرع عنها العديد من المحافل بلغ عددها أربعة في روسيا، وثلاثة في ألمانيا، وأربعة في فرنسا.
وتتبع كلها هيكل أورشليم، ولكن لضمان سرعة الاتصال والتخابر تم إنشاء هيكل (محفل) مركزي في أوروبا هو هيكل أو محفل روما الذي ركّز على نشر الهياكل والمحافل بإنكلترا، وانتقل مركز ثقل الحركة بالتدريج إلى إنكلترا التي أصبحت هي معقل الحركة، إلى أن قرر (جون ديزاكوليه) و(يواكيم جورج) تجديد شـكل الحركـة وتغيير اسـمها وتعديل بعض قوانينها لتكون في الظاهر حركـة خيريـة عالميـة يدخل فيها كل الأجناس والأديان ولا يعرف بحقيقـة أهدافها إلا رؤسـاء الحركـة الكبار حتى يتسـنى لهم اسـتخدام العدد الأكبر من الأعضاء الذين يجهلون حقيقـة أهداف الحركـة في اختراق مجتمعاتهم بعد تحويلهم تدريجيا إلى الماسـونيـة بدلاً من الهويّـة القوميـة أو العقيدة الدينيـة، وذلك توطئـة لتحقيق أهداف الحركـة الأصليـة في ضمان سـيادة وتفوق اليهود وتفريغ أرواح أتباع المسـيحيـة بعد القيام بمسـخ تعاليم المسـيح تدريجياً عن طريق السـيطرة على أحبار وباباوات وكبار رجال الدين المسـيحي.
ولقي الاقتراح ترحيباً على مستوى القيادة العليا للحركة وتم عقد اجتماع حاسم في لندن بتاريخ 25 آب 1716م تقرر فيه اتخاذ اسم (فريما سونيري) أي (البناية الحرة) لأنه نفس الاسم الذي اتخذه من قبل مهندسون إيطاليون في القرن الثالث عشر وذلك لتوفير غطاء وخلفية تاريخية تُزيل الشكوك في نوايا الحركة الحقيقية، ثم تم التخلص من (جوزيف ليفي) الذي كان قد بدء يخرّف لتقدم عمره وخاف مؤسسو الماسونية الحديثة من انكشاف أمر الحركة، فقاموا بإرسال حفيده (إبراهيم ليفي) مع (أبراهام آبيود) باسم محفل إنكلترا الأعظم إلى البرتغال بحجة نشر الماسونية هناك ليخلو لهم الجو وهو ما حدث بالفعل وتم قتل (جوزيف ليفي).
العلاقة بين الصهيونية والماسونية:
علاقة مباشرة، حيث أن البند الرابع من (برتوكولات "حكماء" صهيون) نصّه كالتالي: ((تقوم المحافل الماسـونيـة حول العالم بدور القناع الذي يحجب أهدافنا الحقيقيـة ومخلب القط الذي ينفّذ في بعض الأحيان إن كان هذا في إمكانها عن طريق غرس الطاعـة العمياء للماسـونيين لأوامر رؤسـاء المحافل الماسـونيـة والذين سـيُحركونهم كقطع الشـطرنج)).
المحافل الماسونية بمصر:
عند قيام جمال عبد الناصر بإلغاء المحافل الماسونية سنة 1964م كان عددها 29 محفل هي: ممفيس، محمد علي، إيزيس، طيبة، ماركنيس، فيلوي، إينوديوس، الشفق، النجاح الإنساني، فيارفا، الآسينيين الحقيقيين، الإسكندرية، التوفيق، فيثاغورث، الإبراهيمية، طيبة القديمة، الشمس، الكون، المارتوانا، الحقيقة، النجاح، حياة مصر، روح مصر، الكمال، الإثبات، الإخلاص، الإتحاد، الهلال، والوداد.
ولكن أنور السادات أعاد نشاط المحافل الماسونية تدريجياً تحت غطاء نوادي (الليونز والروتاري)، وكانت جيهان السادات من أشد المساندين لهذه الأندية، وتُعتبر لبنان والمغرب حالياً معقلي الماسونية في الشرق الأوسط.
** وصلنا هذا المقال عبر البريد الاليكتروني من (أبو ناصر) وبعد تأكدنا من صحة ما نشر به من مادة علمية ونظراً لما وجدناه من أهمية نشر هذا المقال لما يحويه من معلومات قيمة ومفيدة قررنا نشره بعد التنويه لعدم معرفة مرسل المقال ولكن جزاه الله خيراً على هذه الفائدة.