هل حان موعد الحصاد؟؟؟
لا لا أعتقد أن أحد يستطيع أن ينكر، بأن أيادي عربية وإقليمية ودولية، تقف خلف ما وصلت إليه الأوضاع الفلسطينية، بدء بتفكيك نسيجها الوطني السياسي، وانهيار صرح الوحدة الوطنية، وصولا إلى وضعها على لائحة الوصاية، وعدم أهلية قادتها لمواكبة الحضارة الغربية وفشلها بالصعود لقاطرة القرية الكونية الصغيرة المتحضرة، بل وتمردها على الحذو على هدي الأنظمة العربية المعتدلة، وقد تسابقت تلك الأيادي في مارثون سياسي هادف، إلى شق صف الكيان الفلسطيني السياسي، وتصنيف ذلك الكيان حسب أجندات تلك الدول، إلى قوى شرعية وأخرى غير شرعية، بمعايير باطلة، فتصبح الشرعية هي الأجندات الخارجية، واللاشرعية الوحيدة هي الأجندة الفلسطينية.
لاشيء من فراغ، ولا عطاء مجاني
لم تبخل تلك الأقطاب العربية والإقليمية والدولية، بعطائها السخي، من دعم مادي غير محدود لكنه مشروط، وتأييد سياسي إلى أبعد الحدود،لدرجة أن المراقب السطحي للأمور، كاد أن يتخيل أن العالم صُدم للحال الفلسطيني، وانقسم على نفسه من أجل عيون فلسطين، ومن أجل شرف أحزابها، والحقيقة على خلاف ذلك تماما، فكل الأجندات الخارجية تصب في بوتقة الحلف الواحد مع تعدد الأهداف واختلاف الشعارات.
فقد دعم هذا الطرف الإقليمي شرعية فلسطينية، وأجزل الدعم طرف دولي آخر لشرعية مخالفة، وصور الأمر على أنه صراع بين الخير والشر، صراع بين الإيمان والكفر، صراع بين الحق والباطل، صراع بين العلمانية والإسلام، صراع بين الاعتدال والتطرف، وقد أوصلونا بدعمهم المسموم، لتنفيذ مخططاتهم، بترجمة مخلصة وأمينة فأصبحنا في معيتهم متنفذون، وقد سرنا بجنون صوب المربع المشئوم، وذلك حسب خارطة شاملة، كل الطرق بها تؤدي إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ومن دار في فلكها، ومن خرج عن تلك المسارات يصبح لدى تلك الدول، خائن وهالك وملعون.
فسقطت كل القلاع السياسية الوطنية، وسقطت غزة أو أسقطت من الحسابات الشرعية، والهدف سقوط سقف أكبر مما نتخيله ونحن قصار النظر، أو قد يتخيله منا العارفون وللنظر يغضون، ففرحنا بلعبة نصر الشرعية على اللاشرعية، ونتحفز ونتوعد بانتزاع الشرعية من اللاشرعية، وقد باتت الأوضاع السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، آيلة للسقوط الأكبر، والمنقذ هو من يملك مفاتيح إعادة ترتيب لعبة الأجزاء المبعثرة، والأوراق السائبة، والتي تم العبث بقدسيتها عن عمد وتقصد خبيث. ونحن أبطال مخططاتهم، فنحن المنفذون والمتنفذون.
فقد شهدنا في ذروة الطوفان والفتنة المأساوية، تسو نومي اللهث خلف التقاط نسخة من تلك المفاتيح، فجميع تلك الأطراف العربية والإقليمية والدولية، كما أدت دورها المناط لها في جريمة الانزلاق الدموي، فقد وعدت بنسخة من مفاتيح اللعبة للفوز بدور في إدارة تلك اللعبة القذرة، والحصول على مقاعد ذات قيمة في ساحة الوليمة القادمة.
وقد ادعى الجميع بما لهم من امتدادات داخل ساحات الوغى الإجرامية، أنهم حصلوا على نسخة من تلك المفاتيح، مما يفيد أن كل منها يملك التحكم في زمام الأمور على الساحة الفلسطينية، وأنهم قادرين على تسخين أو تبريد أو حتى تفجير تلك الساحة متى طاب لهم كل حسب مصلحته، ومن ثم حاولت الأطراف الدولية الأخرى، الادعاء بأن تلك النسخ التي تملكها الأطراف العربية والإقليمية، هي نسخ غير شرعية وغير أصلية، وبالتالي هي غير قادرة على الحسم وإن تمكنت من فتح وإغلاق بعض الأبواب الأولية، وإن الكبار فقط هم القادرين على حسم المشهد الفلسطيني، كل بحجم ما لديه من رصيد في افتعال تلك الفتنة الدموية، لأن الحسم المقصود يحمل من الأهداف، ما يجعل المشهد الفلسطيني الحديث مهيأ لحقبة قادمة، يطلق عليها حقبة الدولة والسلام، والأمن والازدهار، والتنمية والاستقرار.
وتبرهن الأطراف الأقوى والأكثر ادعاء بالشرعية، وأحقية الوصاية، وهي صاحبة المشروع الأوسطي والمتوسطي، وصاحبة الشراك والكمائن والمخططات، إنها تملك المفاتيح الأصلية والفاعلة، على المستوى الأمني والسياسي والاقتصادي، والحقيقة أن جميع تلك الأطراف ولا أستثني منهم أحدا، عربية وإقليمية ودولية، تداعت على وحدة نسيجنا الوطني كما تتداعى الأكلة على قصعتها، ففتحنا لهم أبواب حصوننا الوطنية على مصارعها، ليلقوا بكل أثقالهم الجرثومية والوبائية، في عمق كياننا، حتى سقطت المحرمات، وشطبت كل الخطوط الحمر، وتم استبدالها عن طيب خاطر، بمحرمات مستوردة ملوثة، وألوان هي رغم سطوعها، الذي يخال للمنبطحين في أحضان الآخرين، أنها النور الذي سيضيء عتمة نفقهم على درب التحرير، في حين أنها إشعاعات سرطانية، تستهدف تلويث المناخات الوطنية، ودك قلاع الوحدة الشرعية، فتستهدف بعد سقوط الوحدة كركيزة وطنية إستراتيجية، الانكشاف والنيل من سقف الثوابت الوطنية التاريخية الفلسطينية، لاجئين، وقدس، ومياه وحدود!!!!
دعاة الفتنة هم دعاة السلام هم دعاة الإنقاذ
فمنذ الإرهاصات الأولى لمخططاتهم الخبيثة، وادعاء تشجيع المؤسسة والمجتمع المدني، والإصلاحات، والديمقراطية، ثم استعداء إفرازات تلك الشراك السياسية، والانتقال خطوة أكثر دمارا، بتحفيز وتنمية الخلافات الداخلية، وإيصالها بيد المتنفذين لهذا الحلف الإقليمي، وذاك الحلف الدولي، وما بينهما من عرابين ومقاولي مهمات سياسية، لهذا الطرف وذاك، وقد انطلقت صفارات الاقتتال الداخلي من تلك المنصات الإقليمية والدولية، فأصبح المشهد الفلسطيني الأسود يحتل المرتبة الأولى لسوق نخاسة الفضائيات التي لم تكن بعيدة عن الموالاة لهذا المعسكر أو ذاك، واختلط الحابل بالنابل، وتضعضعت الشعوب العربية، التي هي الأخرى انقسمت على نفسها، بين مؤيد لهذه الشرعية الإسلامية ولاعن للشرعية الدولية، ومؤيد للشرعية التاريخية ولاعن للشرعية الإقليمية، وآخرين هم الأغلبية؛
ينادون في صحراء العدم، إنها الفتنة، إنها المؤامرة، ولا حياة لمن تنادي، فقد سبق السيف العزل، ولم يتدارك المختصمون الخطر الوافد، فقد حصل كل منهم على ضمانات الدعم المطلق، بل هناك أطراف عربية مشوهة التاريخ ومشبوهة الأهداف، أو عزت لأحد الفريقين، بأنه لن ينالهم من المجتمع الدولي ولا من العدو القريب أي عقوبات، لأن هذا المشهد هو المطلوب، وقد قرأ البعض أن جزء من الفريق الخصم، لن ينزعج من هذا المشهد، لأنه يريد التغيير وترتيب بعض الأوراق المتناثرة بفعل الانفلات القيادي، وتحولت المعركة إلى تصفية حسابات قديمة حديثة، وانفلت حبل الجنون على غاريه، وهبت رياح الضياع، مما انشرح له صدور الأعداء العلنيين ومن يدعون الصداقة والإخاء، فقد نجحت مخططاتهم، وقد نفذناها بإخلاص، وأسدل الستار على هذا المشهد الأسود.
إزاحة ستار المسرح على مشهد جديد
لقد أزاح الأشرار عن وجوههم البشعة، الأوشحة والأقنعة الدموية، كي يتنكروا بأوشحة وأقنعة أكثر دموية على مصير القضية الفلسطينية، أقنعة حديثة زائفة تتناسب والشعارات الجديدة للأخيار والطيبون والمنقذون، ومن أصبحوا يتباكون على الدم الفلسطيني، ويضربون أخماسهم بأسداسهم من هول الجريمة وتداعياتها على مصير القضية الفلسطينية، وعلى الوحدة الوطنية، وكأنهم أبرياء من تلك الآثام، وهم كالقاتل الذي يسير في جنازة الضحية، تراه يذرف الدموع بحرارة كالتماسيح المتوحشة، واستبدل شعار العتب واللوم على التخاذل والتواطؤ العربي، بشعار العتب واللعنة على الإجرام والعبث الفلسطيني الفلسطيني، ما كل هذا الغباء أيتها الأحزاب الفلسطينية؟؟؟!!!
استدرجت حركة حماس من الشرك السياسي إلى الشرك العسكري، وتم رسم صورة للأحزاب الأخرى بأنها سيدة التداول السلطوي السلمي، وسيدة الموقف بعدم الانجرار لنداء الفتنة الدموية، وأصبح المشهد الفلسطيني غاية في السخف، سقطت الشرعية السياسية، وتم تجريم الشرعية العسكرية في مواجهة العدو، وبات الوضع بحاجة إلى مهدي سياسي منتظر، ومخلص اقتصادي رءوم، ليضع نصب عينية ومليء ضميره الحق الفلسطيني، فوصل المشهد مؤخرا على خشبة المسرح، من دراما وطنية، إلى كوميديا سياسية مصائرية، فالمشهد أشبه بعرائس وخيوط الليلة الكبيرة، استعراضات وقمم واجتماعات، ورباعيات، وثنائيات، وتفرد، ورحلات مكوكية مكثفة، بالطبع ليس من أجل رأب الصدع، وليس من أجل توحيد الصف، وليس من أجل ري بذور المقاومة، التي تضمن عدم العبث بالحق والثوابت، وإنما من أجل موسم الحصاد، لما زرع في المشهد الأول!!!!
الإعداد لهجوم السلام
فحديثا تتناقل وسائل الإعلام، العديد من التوجهات والتحركات المرتقبة، ظاهرها هجوم سلام حميم، وباطنها استثمار عاجل لحالة الترنح والتشنج والانشقاق والتشتت الوطني الفلسطيني ولاشيء من فراغ، وكل أثر خلفه مؤثر، وكل فعل وراءه فاعل، فيترقب البعض زيارة ذات أهمية لوزيرة الخارجية الأمريكية نذيرة الشؤم، ويتوهم الحالمون، أن بجعبتها بشائر الوصفة السحرية، كي ترسم المشهد الأخير لسلام الدولتين،ما أجمله من مسمى، وما أقبحه من مخطط صيد جديد، ويترقب البعض الآخر لقاء القمة بين الرئيس الفلسطيني ورئيس وزراء الكيان الإسرائيلي، وما يتوقع أن يتمخض عنه ذلك اللقاء من انطلاقة حقيقية وصادقة للسلام، وقد صدح ((يهود أولمرت)) في قمة شرم الشيخ بنيته عدم تفويت هذه الفرصة التاريخية للسلام، ويتناغم مع سيدة بوش الابن بشعار الدولتين، طبعا بدون قدس ولاجئين، ويترقب البعض الآخر هجوم السلام العربي المرتقب، فمزمع أن يتم غزو عربي قريب لعاصمة الدولة العبرية، بهجوم عربي شامل، وبتفويض غير مسبوق من جامعة الدول العربية، لكل من الجبهة المصرية والأردنية على مستوى وزراء الخارجية، لقيادة هجوم السلام المضاد، وانتزاع الاستسلام وفرض إستراتيجية السلام، وإعادة تفعيل وإحياء المبادرة العربية بعد طول موات؟؟؟!!!
ويطل علينا أخيرا هجوم أوروبي مكثف، بعد أن أغرقنا مؤخرا وسابقا، بجزيل العطاء المادي، ولن يبخلوا علينا بالعطاء المعنوي، فقد دعا وزراء خارجية كل من فرنسا وألمانيا وأسبانيا، وسبع دول أوروبية أخرى، إلى عقد مؤتمر دولي بشأن الصراع الفلسطيني_الصهيوني، ولاحظوا أن هؤلاء الأخيار يقولون ((يتعين على الكيان الإسرائيلي تقديم مزيدا من التنازلات من أجل السلام)) ولا أخال أن أحدا من صغار السياسة، يجهل طبيعة التنازلات المطلوبة والممكنة، من إزالة حواجز عسكرية وإعادة تموضع، وإفراج عن أرصدة مالية متراكمة من عوائد الضرائب الفلسطينية، والإفراج عن عدد من الأسرى ممن انقضت محكومياتهم أو حديثي الاعتقال المعتقلين لهذا الغرض، وحتى ما تنوي القيام به الدولة العبرية من أجل دعم السلطة الوطنية الشرعية، بالنية عن إطلاق سراح 250 أسير فلسطيني، يحمل كل معاني الخبث والفتنة، بالتفريق بين أسرى حركة فتح وأسرى الحركات الأخرى، ومزيدا من هجوم الأخيار!!!
ويكفينا دلالة على جدية مخطط هجوم السلام، واختزال الوقت والثوابت، وتذليل الصعاب بتدميرها طبعا، أنه تم تعيين المجرم المأزوم المهزوم ((توني بلير)) كمبعوث جديد للجنة الوساطة الرباعية للاستسلام في الشرق الأوسط، وهذا التكليف بحد ذاته لمهمة واحدة، مدتها قرابة العام والنصف، هي عبر كثير من الكيانات السياسية القائمة أو الآيلة للسقوط، والمطلوب تكثيف الجهود، وتجاوز عقبات الثوابت، بتأجيلها إلى أبد أعمار القادة الحاليين، كضمانة لميلاد الدولة الفلسطينية العتيدة، ومن ثم يعلن في حدائق البيت الأسود عن انتهاء الصراع الفلسطيني-الصهيوني، وترفع على بيارق الانجاز التاريخي المزور، رايات ميلاد فجر السلام الجديد ذو العمر المديد، وبهذا يكون المحفل والاحتفال، كلعبة تكريم لاعتزال أكبر اثنين من قادة الإجرام الإنساني ((جورج بوش الابن، وياوره الخاص توني بلير))، بل سيعتبر المحفل حسب المخطط ترحيبا بقادة أوروبيون جدد ووداع آخرين انتهت صلاحياتهم، وجيل بالتواتر الاستعماري يسلم جيل، وسيكون عريف الحفل الجديد هو الأمين العام للأمم المتحدة، الرجل الكوري الوديع الذي حظى على الدعم العربي السخي في مواجهة المرشح العربي الآخر، وأعتقد أنه على هامش التأريخ، وفي ظل الأضواء الأقل أهمية لهذا المحفل الدولي، من المتوقع تكريم قادة عرب وقيادات فلسطينية تستحق وسام نوبل للسلام من جديد!!!
وسيتوج هذا الحفل بأول طلائع قوات حفظ السلام الدولية المتدفقة على دولة فلسطين، والتي ستكون في حقيقتها قوات حربية تسبق الدولة التي لن تتجاوز بقيامها، برتوكول المحفل العالمي لتخريج رواد الإجرام بمكياج رجال السلام، وستعمل تلك القوات مؤكدا تحت سقف الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، وما أدراك ما الفصل السابع ،عندما يخصص للقضايا العربية، وذلك لتثبيت السلام المطلوب، وضرب الأشرار الذين يطالبون بتقرير المصير وكنس الاحتلال، وبعد أعوام يمكن المطالبة بتنفيذ استحقاقات نتائج المحفل العالمي!!!
وهنا نقول شتان مابين الحقيقة والوهم، شتان مابين النظرية والتطبيق، فلن يصمد الإعلان عن الدولة الفلسطينية أيام بعد الميلاد، إلا وتكون المقاتلات الحربية الصهيونية، قد دكت العمق الفلسطيني، واغتالت القادة، وارتكبت المجازر وسط الجمهور المتشكك في المصداقية الصهيونية، لتقطع الشك باليقين، وأرددها للعام الثالث على التوالي دون كلل أو ملل، حسب أُم مقالاتي، والتي تعهدت أن أنشرها موسميا ما بقيت حيا، وأتحدى بها أي مُدعي بأن يثبت لي ما إذا تزحزحت الثوابت والأيدلوجية الصهيونية قيد أُنملة عن مسلماتها وكانت ومازالت وستبقى المقالة الأم بعنوان ((وهم التسوية السلمية في ظل الثوابت الصهيونية))، وأخرى بعنوان ((السلام وفلسفة القوة الأمريكية)) أرجو أن يخذلني الصهاينة ويجانبني الصواب في رؤيتي هذه المرة الضبابية!!!!
وعلى ضوء ذلك، هل سنتدارك القادم قبل المحفل العالمي الخبيث، لنعيد ترميم جبهتنا المترهلة والممزقة بفعل كل الشياطين عربا وإقليميين ودوليين، هل سنعد جبهتنا كمسرح لأنشودة السلام الحزين، أم لأنشودة الثورة القادمة التي ستتحطم على صخورها، كل مشاريع التصفية والبيع الرخيص؟؟؟ أفيقوا أيها المتناحرون لحساب غيركم، أفيقوا أيها السكارى المنتقمون، فالقضية الفلسطينية تمر في أخطر منعطفات المؤامرة، توحدوا، تطهروا، فإن هجوم السلام يحمل بين طياته خطر الإجرام.
أعلم أنني مجرد مناضل ومثقف، وصفر في معادلة المهزلة، وسط حيتان القرار الوطني، أعلم أن صوتي كقارب صغير تتقاذفه أمواج المحيطات الهادرة، ولن أستطيع حرف مسار المخطط المقدر، لكني مؤمن بأني صاحب رسالة لن أتزحزح عنها حتى يظهرها الله أو أقضي دونها، وفي هذا الصخب يؤسفني أن أقول لكم نحن على موعد مع وليمة سلام على موائد اللئام، والوجبة ستكون ما تبقى من فلسطين إن لم يستيقظ النيام.
واقرأ أيضاً:
دور سلطة أسلو في تكريث كارثة فلسطين / أذرع الإخطبوط الصهيوني في وسـائل الإعلام / مراحل الخداع: وهكذا خدعنا وما نزال / معاً لنتكاتف ضد المحتل / أبو مازن وأمريكا وخطة لإسقاط حماس