فلسطين - وفا: اتهمت أسيرات فلسطينيات محققي جهاز المخابرات الإسرائيلية العامة "الشاباك" بالتحرش بهن جنسياً أثناء التحقيق بهدف كسر إرادتهن وإجبارهن على الاعتراف بالتهم الموجهة إليهن.
وذكرت مصادر فلسطينية أن الأسيرة هالة جبر (27 عاماً) من مخيم جنين في الضفة الغربية، التي اعتقلها جنود الاحتلال في 16 أيلول الماضي، قالت إن محققي الشاباك تحرشوا بها جنسياً مرات من أجل إجبارها على الإدلاء باعترافات تدينها، ونقل المحامي الذي زارها في السجن أخيراً عن جبر قولها: إن محققي "الشاباك" استخدموا بالإضافة إلى التحرش الجنسي التعذيب الجسدي والضغوط النفسية من أجل تحطيم معنوياتها. وحسب المحامي فقد منع المحققون الإسرائيليون عن هالة العلاج على الرغم من أنها كانت تعاني من آلم القرحة والروماتيزم.
وكانت هالة التي تخرجت من جامعة النجاح الوطنية في نابلس، شاهد عيان على المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في مخيم جنين في نيسان عام 2002، حيث شاركت بنفسها في إخراج جثة شقيقها، الذي هدم جنود الاحتلال منزل العائلة فوق رأسه.
وأكدت الأسيرات الفلسطينيات في سجن الرملة، أن محققي "الشاباك" باتوا يتعمدون اتباع سياسة التحرش الجنسي مع الأسيرات كإحدى وسائل التحقيق ذات التأثير الفعال في كسر معنويات الأسيرات. وقالت مصادر فلسطينية نقلاً عن الأسيرات إن المحققين يهددون باغتصاب الأسيرات في حال لم يدلين بالاعترافات التي تدينهن فضلاً عن ترديدهم لعبارات نابية وخادشة للحياء ضدهن.
وخلال الأعوام الثلاثة الأخيرة، حرصت قوات الاحتلال على اعتقال زوجات وأخوات قادة ونشطاء المقاومة من دون أن يكون لهن علاقة بعمليات المقاومة، وذلك من أجل إجبارهم على تسليم أنفسهم، وفي مرات كثيرة تم اعتقال زوجات وأخوات نشطاء المقاومة أثناء التحقيق معهم، حيث يتم ادخالهن على هؤلاء النشطاء أثناء التحقيق من أجل كسر إراداتهم وإجبارهم على الإدلاء بالاعترافات.
والى جانب التحرش الجنسي بالأسيرات فإن شهادات أدلى بها قاصرون فلسطينيون اعتقلتهم قوات الاحتلال، تتحدث عن تعرضهم للتحرش الجنسي على نطاق واسع على أيدي محققي "الشاباك". يذكر أن مصلحة السجون تواصل إتباع سياسة التفتيش العاري بحق الأسيرات الفلسطينيات في السجون التابعة لها.
أتى هذا المقال من السبيل
اقرأ أيضاً:
الاحتلال يجبر عاملين فلسطينيين على شرب بولهم!/ أرواح بين الصخرة والأقصى/ الحرية قبل الديمقراطية وليس بعدها/ الصحة النفسية في مواجهة الكوارث/ التعامل مع الضغوط التي يعيشها الفلسطينيون