مستوطنون ينفثون حقدهم في جسد طفل فلسطيني ويقتلونه بـ17 طعنة
لم أر في حياتي وعلى مدار سنوات عملي كطبيب جريمة كهذه... طفل بريء يقتل بـ17 طعنة، في رأسه ووجهه وعنقه وصدره... أين العالم ليرى هذه الجريمة.. ماذا فعل يزن لهؤلاء الأوباش؟، بهذه الكلمات وبتوتر شديد وعلى غير عادته تحدث الدكتور سمير أبو زعرور مدير قسم الطوارئ في مستشفى رفيديا بنابلس، حيث وصل في ساعة متأخرة من مساء أمس الأربعاء جثمان الشهيد الطفل يزن محمد جوهر -13 عاما- من قرية قريوت جنوب نابلس بعد أن تعرض للطعن بآلة حادة من قبل مجموعة من المستوطنين الذي هاجموه وهو يلهو مع رفقاءه على مدخل قريتهم.
وأوضح الدكتور أبو زعرور أن الشهيد جوهر تعرض لطعنات مركزة في الظهر، كما أن هناك كسور في الجمجمة، حيث أن هناك فتحتين في رأسه الأولى بطول 8سم والأخرى بطول 6سم... ورجح أبو زعرور أن الطفل تعرض لضرب بـ"بلطة" وبصورة متكررة على مؤخرة رأسه.
وأضاف قائلا هؤلاء "سفلة" قتلة، لا يتوانوا عن فعل أي شيء.. لا يراعوا صغيرا أو كبيرا، فما زلت أذكر قبل ثلاث أعوام عندما وصل عجوز في السبعين من عمره مصاب بجروح خطيرة في رأسه ووجهة بعد أن تعرض للضرب على أيدي مستوطنين بالقرب من قرية اللبن الشرقية جنوب شرق نابلس.
وحسب المصادر المحلية في قريوت فإن الطفل جوهر كان يلهو مع ابن عمه الذي تمكن من الفرار عند أطراف بلدته قرب مستوطنة "شيلو" المقامة على أراضي البلدات المجاورة لنابلس، عندما هاجمته مجموعة من المستوطنين كان اثنان منهم ملثمان. وأصيب الطفل الذي تمكن من الهرب بالصدمة، ولم يستطع القدرة على الحديث بسبب الرعب الشديد الذي تعرض له. وفي أعقاب ذلك اقتحمت قوات الجيش والشرطة الإسرائيلية قرية قريوت وشرعت بالتحقيق في ملابسات الجريمة، وأخذ المحققون إفادات من بعض المواطنين بغية معرفة إذا ما كان مستوطنون قد ارتكبوا الجريمة فعلا.
اقرأ أيضا:
رسالة من يهود العالم إلى شباب العرب/ زينب الاستشهادية الثامنة هزت كيان العدو الصهيوني/ من هم الصهاينة؟