كتلبية لرغبة الأم الحائرة في تربية أبنائها, والمتخبطة ذات اليمين وذات الشمال في دهاليز أميّتها التربوية, تمّ بعون الله افتتاح هذا القسم الجديد تربية مجانين في موقع مجانين لسد الثغرة المدمّرة في تكوين أمهات اليوم, وصانعات المستقبل..
في الواقع, هذه الفكرة جاءت من وحي كلمات صاحبة استشارة: الأمومة علمٌ أم فطرة؟: مغامرة د. وائل، فهي التي وباستنجادها بالقائمين على هذا الموقع لتعليمها "كيف تكون أمّاً صالحة" قد استثارت هذه الفكرة في رؤوسنا, ولاقت لها صدىً في أرواحنا, فقررنا تلبية استغاثتها, واستغاثة كل من ستصرخ طالبة النجدة فيما بعد..
لأنه ومهما حاولنا إصلاح مجتمعاتنا, فإن جهودنا ستبوء بالفشل إذا لم نبدأ بإصلاح الداخل.. وأي داخل أولى أن نبدأ به من مصنع الإنسان "الأم"، فنحن معك أختنا الأم, ومعك أيضاً أخانا الأب.. فكونوا معنا, وحين يرى الله أيدينا قد امتدت لنعين بعضنا في تأدية هذا الواجب المقدّس, عندها سيرضى وسينزل علينا سكينته, وستغشانا رحمته, وستحفّنا ملائكته, وسيذكرنا فيمن عنده.. فهيا بنا على بركة الله..
خطة الصفحة:
سنعمل في هذه الصفحة وفقاً لمحورين:
الأول: الأم والأب أنفسهما, وما يحتاجانه من دعم معنوي ومهارات شخصية يكتسبانها لينجحا في مهمتهما كمهارات التفكير ومهارات التميز والنجاح, بالإضافة لتناول بعض المشاكل الشخصية التي يعانيان منها في تربيتهما لأولادهما كرفض الأولاد والعصبية و..
الثاني: مساعدة الأمهات والآباء (والمربين بشكل عام) على حسن معالجة المشاكل التربوية المتنوعة مع أطفالهم, وتعليمهم المهارات التربوية اللازمة لتأهيلهما ليكونا أباً وأما لا يلدان فقط بل يربيان.
هذا جهدنا, ونحن ننتظر أي نصح أو مشورة لدعم مسيرة هذه الصفحة التي لا نبغي من ورائها إلا إرضاء الله عز وجل.. فأسأل الله تعالى أن يعيننا على القيام بهذه المهمة خير قيام.. وأن يتقبل هذا العمل خالصاً لوجهه الكريم, آمين.
واقرأ أيضاً:
مفهوم الأسرة وفلسفتها / أبناؤنا والأسر المعتلة / شخصية الطفل