يغفل الكثير منا عند تربية الأبناء عن مفهوم الحب غير المشروط وهو أن نحب الأبناء لأنهم أبناؤنا وليس لتصرفهم بطريقة لائقة أو مشرفة وخلافه فإذا أخطأ الطفل كان عليه وبالا وسكب عليه وابلٌ من اللعنات وإذا أحسن التصرف قوبل بالترحيب والحب.... وكأنه لا يستحق هذا الحب إلا بالكد والعرق ليحصل عليه، والمشكلة أننا فعلا نحب أبناءنا ولكن لا نجيد التعبير عن هذا الحب في كل الأوقات: وقت الخطأ يستحق منا الطفل الحب والتفاهم كما يحتاجهم بالضبط وقت الصواب ولكن ذلك يتطلب منا أن نفهم بعض النقاط حتى يتحقق لنا هذا المفهوم بالأسرة: وأسمي هذه النقاط فن الإثابة والعقاب:
0 ليس عيبا ولا ضعفا أن نعبر عن حبنا لأبنائنا وقدوتنا في ذلك النبي عليه أفضل الصلاة والسلام حيث يعتبر صلى الله عليه وسلم ذلك من مكملات الرحمة المطلوبة بين البشر ويحضرني واقعة بينه صلى الله عليه وسلم وأحد الأشخاص عندما رأى النبي صلى الله عليه وسلم يقبل أحفاده تعجب وقال أن لديه أبناءً كثر ما قبل واحدا منهم قط فأجابه صلى الله عليه وسلم بقوله (ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء)
0 لو لاحظنا سلوكنا نجد ارتباطا خاطئا بين معاقبة الطفل وحالتنا النفسية بمعنى أننا لو كنا في حالة مزاجية جيدة من الممكن أن نتغاضى عن الأخطاء التي يجب ألا تترك دون توجيه ومناقشة وبالعكس عندما تكبلنا الهموم من العمل وخلافه نجد الطفل كبشا للفداء لأتفه الأسباب مما يجعل عقل الطفل لا يرتبط بالثواب والعقاب بالمعنى الصحيح بل ويشعر بالظلم عندما يعاقب.
0 الجزاء من جنس العمل يجب أن نزن العقاب على قدر الخطأ والعكس.
0 يجب أن نناقش الطفل لماذا عوقب بتوجيهه لغرفته مثلا وتركه لتجمع الأسرة وإلا سيشعر بالظلم لأنه عوقب دون أن يفهم نقطتين أساسيتين: ما الخطأ الذي ارتكبه ثم, لماذا استحق عليه هذا العقاب في جو من الهدوء بدون صوت مرتفع.
0 عندما نرفع صوتنا بالصراخ في الطفل ثم نعاقبه بالحرمان من المصروف مثلا.... تماما كأننا نجمع على قلب عبد من عذابين بل الواجب إذا رفعنا صوتنا (رغما عنا) اعتبر ذلك عقابا للطفل.
اقرأ أيضاً:
التبول اللاإرادي توعية/ عسر القراءة/ الرُّهاب الاجتماعي عند الأطفال/ التحرش الجنسي بالأطفال/ المراهق صعب المراس