قال الشيخ أبو محمد ابن قدامة المقدسي في كتابه ذم الموسوسين: الحمد لله الذي هدانا بنعمته وشرفنا بمحمد صلى الله عليه وسلم وبرسالته ووفقنا للاقتداء به والتمسك بسنته ومن علينا باتباعه الذي جعله علما على محبته ومغفرته وسببا لكتابة رحمته وحصول هدايته فقال سبحانه: [قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ] (آل عمران:31)، وقال تعالى:[.... وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَـاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ] (الأعراف:156)، ثم قال:[..... فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ] (الأعراف:158) اقرأ المزيد
الفصل الأول في النية في الطهارة والصلاة النية هي القصد والعزم على فعل الشيء ومحلها القلب لا تعلق لها باللسان أصلا ولذلك لم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه في النية لفظ بحال ولا سمعنا عنهم ذكر ذلك وهذه العبارات التي أحدثت عند افتتاح الطهارة والصلاة قد جعلها الشيطان معتركا لأهل الوسواس يحسبهم عندها ويعذبهم فيها ويوقعهم في طلب تصحيحها فترى أحدهم يكررها ويجهد نفسه في التلفظ بها وليست من الصلاة في شيء وإنما النية قصد فعل الشيء فكل عازم على فعل فهو ناويه لا يتصور انفكاك ذلك عن النية فإنه حقيقتها فلا يمكن عدمها في حال وجود اقرأ المزيد
قال الشيخ أبو محمد ابن قدامة المقدسي في كتابه ذم الوسواس: الحمد لله الذي هدانا بنعمته وشرفنا بمحمد صلى الله عليه وسلم وبرسالته ووفقنا للاقتداء به والتمسك بسنته ومن علينا بإتباعه الذي جعله علما على محبته ومغفرته وسببا لكتابة رحمته وحصول هدايته فقال سبحانه: [قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ] (آل عمران:31)، وقال تعالى: [....... وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَـاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ] (الأعراف: 156). اقرأ المزيد
بعضاً من علماء المسلمين الموسوسين والناجحين في حياتهم: ذكر الصفدي في كتابه الوافي بالوفيات: ومن علماء المسلمين المصابين بالوسواس شهاب الدين الصعيدي، وهو أحد شيوخ الإسكندرية، ولد عام 612 هجرية بالإسكندرية، وقرأ القراءات على أبي القاسم بن عيسى، وقد عني بعلم الحديث وكان شديد الوسواس، وتوفي سنة 695 هجرية. وذكر الصفدي أيضاً من الموسوسين محمد بن طاهر الأنصاري الأندلسي النحوي، ويُقال أنه قدم إلى دمشق عام 504 هجرية، وأقام بها مدة، وكان يُقريء النحو، و اقرأ المزيد
المهم دعونا نستمع إلى ما يرويه ابن خلدون عن هذا الموضوع الاجتماعي النفسي الطريف، ورأيه في أصحاب الأموال المهوسين بجمع التحف والكنوز والأشياء النادرة: الفصل الرابع: في أن ابتغاء الأموال من الدفائن والكنوز ليس بمعاش طبيعي اعلم أن كثيراً من ضعفاء العقول في الأمصار يحرصون على استخراج الأموال من تحت الأرض ويبتغون الكسب من ذلك. ويعتقدون أن أموال الأمم السالفة مختزنة كلها تحت الأرض مختوم عليها كلها بطلاسم سحرية لا يفض ختامها ذلك إلا من عثر على علمه واستحضر ما يحله من البخور والدعاء والقربان. فأهل الأمصار بإفريقية يرون أن الإفرنجة الذين كانوا قبل الإسلام بها دفنوا أموالهم كذلك وأودعوها في الصحف بالكتاب إلى أن يجدوا السبيل إلى استخراجها. اقرأ المزيد
ابن خلدون ( 1332 م- 1406 م ) يذكر في مقدمته أنواعاً جديدة من الوسواس ونأتي معاً الآن إلى أول ما كُتب عن علم الاجتماع لنلتقي بابن خلدون في مقدمته الشهيرة عن المجتمعات وتاريخها في مختلف العصور؛ وهو هنا يضيف نوعاً جديداً من أنواع الوسواس وهو ما يمكنني أن أطلق عليه "الوسواس المجتمعي"، ويضرب لهذا النوع بعض الأمثلة ومن أهمها اعتزاز أبناء سيدنا يعقوب عليه السلام (بني إسرائيل) من الأسباط بنسبهم بدون أن يقدموا من الأعمال الصالحة ما يتوافق مع عظيم حسبهم ونسبهم فيقول: اقرأ المزيد
وفي خلال فترة القرون الوسطى -عصور الظلام في أوربا- ظهر عدد من علماء الدين الذين اهتموا بدراسة اضطراب الوسواس القهري ومحاولة تقسيمه إلى أنواع في العالم الإسلامي قديما وحديثا. ومن هؤلاء العلماء: الإمام الجويني وكتاب التبصرة: ننتقل بعد ذلك إلى أحد أئمة عصره في الفقه وهو الإمام أبي عبد الله بن يوسف بن عبد الله الجويني الشافعي النيسابوري والمتوفى سنة 438 هجرية 998 م-1046 م، وقد ألف كتابا فقهيا يهدف إلى عدم التجاوز والتشدد في الأحكام الفقهية؛ اقرأ المزيد
نأتي بعد ذلك إلى أحد علماء العرب والمسلمين الموسوعيين وهو أبو زيد البلخي (850م – 934م)، في كتابه "مصالح الأبدان والأنفس" حيث أنه ذكر "أحاديث النفس ووسواسها" وهذا طبيعي يحدث لكل إنسان (أبو زيد البلخي1984) أما الوسواس الذي يمنع الإنسان عن التفكير فيما سواه ويشغله عن أكثر أعماله أو عن قضاء أوطاره، فهو من الأعراض النفسية التي لا بد من علاجها ويقسم البلخي هذا الوسواس المرضي من حيث موضوعاته إلى نوعين: اقرأ المزيد
يذكر بعض علماء النفس أن وجود الوسواس القهري كان متلازما مع وجود العقل البشري (Lewis, 1936) وهو في الحقيقة مرض مؤلم لمن يصاب به ومشكلته الرئيسية هي أن معظم المرضى المصابين به يشعرون أن ما يفكرون فيه ويفعلونه -ويعيدون ويزيدون في التفكير والفعل- هراء لا طائل منه ورغم ذلك لا بد من تكرار التفكير، وأحيانا بعض الأفعال التافهة التي لا قيمة لها كمثل من يعيد في وضوئه وصلاته ساعات وساعات كي يتأكد انه أدى الصلاة بصورة مقبولة من ربه سبحانه وتعالى. ومثل أيضا من يستغرق في التفكير العميق والمتكرر عن كيفية وجود الله سبحانه وتعالى رغم أنه مؤمن به ومصدق ولكنه لا يستطيع أن يدفع بالفكرة عن نطاق عقله وتفكيره.. وفي الحقيقة يوجد صور إكلينيكية كثيرة لهذا المرض لا يمكن حصرها في هذا المقال ولكن إذا كان هناك فكرة أو فعل ملح، ومتكرر أكثر من ساعة يوميا وهذه الفكرة أو هذا الفعل مزعج ومر بك للشخص الذي يقوم به ويحاول التخلص من هذا الفعل اقرأ المزيد
يبدو أن البحثَ في علاقة البخل باضطراب الوسواس القهري OCD أو اضطراب الشخصية القسرية Anankastic Personality لم يشغل بال الكثيرين من الباحثين الغربيين ولكنني وجدتُ في تراثنا العربي الكثيرَ من ذلك الربط ما بينَ السلوك التخزيني القهري وبينَ البخل إذا وسعنا مفهومه بعض الشيء ليشملَ أشياءَ غير المال لأن العقل العربي عندما ينظرُ للأمور لا يستطيعُ أن ينظرَ إليها نظرةً ماديةً خالصةً كما يستطيعُ الإنسانُ الغربي، فإريك فروم Erich Fromm في الواقع استثناءٌ، لكنَّ معظم الغربيين لا يرونَ أبدًا في جمع المال وتخزينه شكلاً من أشكال التخزين القهري!، فمن يخزنُ الذهبَ أو الفضةَ مثلاً، لا يرونَ غرابةً فيما يفعل وإنما الغرابةُ في رأيهم هيَ في تخزين ما لا يفيدُ من وجهة النظر المادية بالطبع. اقرأ المزيد