|
|
|
النواحي النفسية والعصبية للاضطرابات الجنسية (1) ::
الكاتب: د.أحمد الموجي
نشرت على الموقع بتاريخ: 02/07/2005
فكرة عمل الوظيفة الجنسية في الإنسان:
إن رد الفعل العصبي المسئول عن زيادة الإمداد الدموي للأعضاء التناسلية هو الأساس
الذي يقوم عليه الانتصاب عند الرجل, وكذا إفراز
السوائل الجنسية المرطبة في الأنثى استعدادًا للقاء الجنسي.
وتعتمد الوظيفة الجنسية على تناسق وتناغم بين الجهازين
العصبيين اللاإراديين السيمبثاوى
والجارسيمبثاوى حيث يقوم الأول بعملية الارتخاء عقب إفراغ الطاقة الجنسية بينما
الثاني هو المسئول عن الانتصاب والقذف.
المراكز المسئولة عن النشاط الجنسي في الإنسان:
تأتي التغذية العصبية للجهاز السيمبثاوى من النخاع الشوكي ممتدة من القطع العصبية
الصدرية الثانية عشرة وحتى القطعة القطنية الرابعة.
أما الجهاز الجارسيمبثاوى فتأتي تغذيته العصبية من القطع العصعصية الثانية والثالثة
والرابعة للنخاع الشوكي.
أما مراكز المخ المسئولة عن النشاط الجنسي في الإنسان.
فيؤكد العلماء أنها الجزء الداخلي للنواة الخلفية الداخلية لمهاد المخ
(Medial part of the medial dorsal nucleus of the
thalamus). وأيضًا
المنطقة الداخلية للحاجز القبل بصري (Medial
septo-pre-optic region).
وهذه المناطق هي المسئولة عن الانتصاب عند الرجال بينما
المراكز المسئولة عن إفراز السوائل الجنسية المرطبة في الإناث يختلف فيها العلماء!.
تفسير المتعة الجنسية عند الإنسان:
يمكن التعبير عن الشبق الجنسي أو اللذة الجنسية عند الإنسان أنه هو الإحساس بمجموعة
من ردود الأفعال العصبية التي تتم على مستوى النخاع الشوكي وتتوقد ردود الأفعال هذه
عندما تصل الإثارة الجنسية إلى حد معين……
ففي الرجال نتيجة الاحتكاك اللمسي بالتفاعل مع المؤثرات البصرية والنفسية للجنس
يحدث الانتصاب كرد فعل عصبي على مستوى النخاع الشوكي العصعصي.
أما المؤثرات الجنسية المسئولة عن القذف فتسافر عن طريق عصب بيدندال
(Pudendal nerve) إلى
النخاع الشوكي العصعصي وعندما تصل الإثارة الجنسية إلى حد معين يحدث انقباض لكل من
الوعاء الصادر, البروستاتة,
والحوصلة المنوية مما يؤدي إلى قذف المني في قناة مجرى البول.
وينبه المنى انتفاخًا في قناة مجرى البول (Uretheral
bulb) فيؤدي ذلك إلى غلق عنق المثانة
(Bladder neck) مانعًا
الارتداد الخلفي للمني ويؤدي أيضًا إلى انقباض اهتزازي في العضلات المحيطة بالأعضاء
التناسلية (Perineal muscles)
وكذلك العضلات المحيطة بقناة مجرى البول مما يؤدي إلى قذف المنى. وتحدث المتعة
الجنسية عندما تصل الإشارات العصبية من عصب بيدندال إلى مهاد المخ ثم إلى القشرة
المخية الحسية (Pudendal nerve→
Thalamus→ Sensory cortex)
وهنا يشعر الرجل باللذة الجنسية أو هزة الجماع.
أما في الأنثى فتصل الإشارات الجنسية إلى النخاع الشوكي العصعصي عن طريق عصب
بيدندال أيضًا ويرتد رد الفعل الوارد إلى المبايض (Ovaries)
وقنوات فالوب (Fallopian tubes)
والرحم (Uterus) محدثا
انقباضًا اهتزازيًا بهذه الأعضاء وعندها تصل الأنثى إلى مرحلة الشبق جراء الإحساس
المنبعث من هذه الاهتزازات والواصل إلى الفصيص الجار مركزي للمخ
(Paracentral lobule).
دور الناقلات الكيميائية في النشاط الجنسي:
وهناك أدلة قائمة على الدور الذي تلعبه الناقلات الكيميائية في النشاط الجنسي في
الإنسان وعلى وجه الخصوص الدوبامين والسيريتونين (Dopamine
and Seretonin) حيث أوضحت الدراسات أن العقاقير التي
تزيد من نشاط الدوبامين بالمخ (Dopamine agonists)
تقلل كثيرًا من الحد الأدنى للانتصاب والقذف وتؤدي إلى زيادة حساسية النشاط الجنسي
في الإنسان. بينما العقاقير التي تقلل من نشاط
السيريتونين (Seretonin antagonists)
تزيد من النشاط الجنسي للإنسان.
علاقة النشاط الجنسي بالغدد الصماء:
تتضح العلاقة بين النشاط الجنسي ونشاط الغدد الصماء في الرجال عقب الدراسات التي
أجريت على بعض الرجال بعد إزالة الخصيتين أو الرجال الذين يتناولون العقاقير
المضادة للهرمونات الذكرية (Anti-androgens)
حيث يؤدي ذلك إلى فقدان الرغبة الجنسية وعدم القدرة على القذف.
أما الانتصاب فقد يبقى غير متأثر بدرجة كبيرة.
وهكذا يتضح أن مستوى الأندروجينات في الدم يلزم كثيرًا
للنشاط الجنسي متمثلاً في الرغبة الجنسية والقذف عند الرجال.
ومن الطريف أن النشاط الجنسي لا يتناسب طرديًا مع مستوى الأندروجينات في الدم فقد
أوضحت بعض الدراسات أن هناك حد معين يجب الوصول إليه من مستوى هذه الهرمونات بينما
الزيادة عنه لا تؤثر كثيرًا في زيادة النشاط الجنسي عند الرجال.
أما في الأنثى فمن الطريف أيضًا أن تتناسب الرغبة الجنسية مع مستوى هرمونات الذكورة
وليس هرمونات الأنوثة (Estrogen and Progesterone)
اللذان يلزمان لحدوث الدورة الشهرية وتعاقبها عند الإناث.
أما الهرمون الأخير فهو البرولاكتين (Prolactin)
والذي تؤدي زيادة منسوبه في الدم إلى نقص الرغبة الجنسية عند الرجال والإناث على حد
السواء.
الكاتب: د.أحمد الموجي
نشرت على الموقع بتاريخ: 02/07/2005
|
|
|
|
|
|
المواد والآراء المنشورة على هذا الموقع تعبر عن آراء أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
Copyright @2010 Maganin.com, Established by: Prof.Dr. Wa-il Abou Hendy - , Powered by
GoOnWeb.Com
|
حقوق الطبع محفوظة لموقع مجانين.كوم ©
|
|