وسواس الغسل، طلاء الأظافر، ومسح الرأس
السلام عليكم؛
أنا صاحبة مشكلة وسواس من النوع الأصلي وأشكرك على اهتمامك رغم ظروفكم الصعبة وأسأل الله فرجا قريبا لنا ولكم.
لقد قرأت إجابتك على تساؤلاتي ولكن لا زال لدي بعض الأسئلة أرجو رجاءً حارًا أن تجيبي على كل منهم على حدة وعلى كل جزء في السؤال (موسوسة مية مية)
1- أسأل بالتحديد عن الثنيات الموجودة بالجسم، لقد قلت في إجابتك أن أمر عليها مرور الكرام واختلفت أنا وطبيبي على معنى (مرور الكرام) هو يقول لي أن الوقوف تحت الماء وعمومه على الجسد هذا هو مرور الكرام، أما أن فهمت أن أغسلهم مرور الكرام ولكن باستعمال اليد لإيصال الماء، فمثلا هو يقول لي يكفي توجيه الماء على المؤخرتين من الخارج وسيدخل الماء ولا ألتفت للوسواس، ويقول لي يكفي غلبة الظن، ولكني لا يغلب على الظن بذلك، بل أكون متأكدة أو شبه متأكدة أن الماء لم يدخل.
وسأذكر لك الثنيات كل على حدة وأرجو أن تجيبيني كيف أتعامل مع كل واحدة وكيف يكفي غسلها (بمرور الكرام) -بين المؤخرتين –داخل السرة- ثنيات الأذن-بين الفخذ والعانة-بين الفخذين
2- هل إذا نسيت غسل إحدى هذ المناطق وتذكرت وأنا أرتدي الملابس أو بعد ما خرجت (وكنت متأكدة أني لم أغسلها) هل يجب علي الدخول وخلع الملابس وغسل الجزء الذي نسيته (أتكلم عن الثنيات التي ذكرتها محددا)؟
3- هل يجب خلع الحلق عند الاغتسال؟ مع العلم أني ألبس حلق مستدير ولكنه صغير فهو يغطي جزء من الأذن وكذلك (البريمة) التي تمسكه من الخلف تكون لاصقة في الأذن، أم أهمل ذلك
4- هل يجب إزالة الكحل قبل الاغتسال أم يجوز معه؟
5- هل مس الفرج أثناء الغسل ينقض الوضوء؟ ولو أحسست بشهوة لحظية أعتقد أنها لا تسبب نزول المذي؟
وجزاك الله خيرا
20/02/2014
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته وأهلًا بك يا "مريم" مرة أخرى؛
ما زلت تسألين أسئلة وسواسية أصيلة! وتبحثين عن كل ملمتر مربع في جسدك!! وتتناقشين أنت وطبيبك في نفس المسألة...
ليس لي أي إضافة على سؤالك الأول، وعليّ أن أكون صريحة معك، لا أستطيع إجابتك عن سؤالك على النحو الذي تريدينه أنت! فلست أرى طولك وعرضك، ولا مقدار امتلاء جسمك، وأظن أني لو رأيتك لن أستطيع الجزم وإعطاءك جوابًا يسكت الوسواس والقلق لديك! القلق يسكت عندما تسكتينه أنت لا أحد سواك.
الكلام واضح فيما أظن: الماء يجب أن يعمّ البشرة والشعر...، إذا كان الشخص محيط خصره مترين، ومؤخرته لا تدخل من الباب، هذا نستطيع أن نجزم عن بعد ونقول له: لا بد من إدخال يدك بسرعة أثناء الاغتسال في ثنايا جسمك، دون استخدام فرشاة الحمام والفلاش، وغسلك يكمل بهذا...
وإذا كان نحيلًا كقول المتنبي: كَفَى بجِسْمي نُحُولاً أنّني رَجلٌ لَوْلا مُخاطَبَتي إيّاكَ لمْ تَرَني
فهذا نجزم له عن بعد أن الماء يبلغ ثنيات جسده دون إمرار اليد... وما سوى ذلك، فلا نستطيع أن نجزم، ولا نستطيع دخول الحمام معه لنحكم.
المهم أن يكون إمرار اليد سريعًا دون دلك أثناء غسل الثنيات لمن يحتاج هذا. وطبعًا إذا تأكدت ليس من (عدم إمرار يدك على الثنيات) وإنما من (عدم وصول الماء إليها) حينها عليك إيصال الماء إليها، ويكفي في ذلك حفنة ماء تملأ كفك. أما شبه متأكدة أو شاكة، فلا يجب العودة للغسل...
إن قلقت بعد ذلك وشككت: لعل إمرار يدي لا يكفي... لعل الماء لا يصل بهذا...، فلا يضر لأنك عملت ما عليك؛ والموسوس من شأنه الشك والقلق، فلا قيمة لشكه. هذا الإمرار المذكور هو ما يفعله غير الموسوس، ولا مشكلة في قولك سابقًا أن غير الموسوسين يختلفون في الغسل، وبعضهم يشدد أكثر من الآخر. لأنهم جميعًا ضمن الحد المقبول، قلدي أخف واحد منهم لا مشكلة.
-بالنسبة للحلق، لا يجب خلعه، ويكفي تحريكه قليلًا للأمام والخلف، وبلطف حتى لا تتضرر أذنك.
-أما الكحل فهو أنواع، الكحل العربي لا تجب إزالته، بعكس الكحل السائل، لأنه يكوِّن طبقة مانعة على الجلد بعد جفافه، وهذا إزالته سهله لأنه يتقشر بسرعة.
-مس الفرج أثناء الغسل أو بعده، مما اختلفت فيه المذاهب، فمنهم من جعل مس الفرج (الشفرين الصغيرين وليس الكبيرين) وكذلك مس حلقة الدبر فقط دون ما حولها من الأليتين، بباطن الكف ناقضًا للوضوء، ومنهم من لم يجعله ناقضًا، إذن هو من النواقض المختلف فيها؛ والموسوس كما تعلمين عليه أن يأخذ بالأيسر ليتعلم ويتعود على أنه لا مشكلة من كون الأشياء غير كاملة من كل وجه.
ولمعرفة باطن الكف، ألصقي كفيك ببعضهما واضغطي قليلًا، ما اختفى منهما، هو باطن الكف، وما ظهر ليس من الباطن، كجانبي الكف، وأطراف الأصابع من فوق، والأظافر، وظهر الكف...
وإذا مسست شيئًا دون إرادة، وشككت هل مسست الفرج بباطن الكف أما لا؟ فالأصل أن الوضوء لا ينتقض إلا عند اليقين، والوضوء باقٍ حتى عند من يقول بأن المس ناقض.
-والشهوة اللحظية لا تتسبب بإنزال شيء، ولا تنقض الوضوء.
أعانك الله.