قصتي نوعا ما حرجة وأرجو منكم مساعدتي..؟
قصتي بدأت قبل نحو عام حين تعرفت على شابة جميلة وخلوقة ماكثة في البيت فأعطيتها رقم هاتفي بغرض إقامة علاقة جادة بحكم أنني كنت أنوي الزواج هذا العام.
ترددت الفتاة في البداية ثم ما لبثت أن هاتفتني ودخلنا بعدها في علاقة حب وصارحتها بمشاعري نحوها حتى أننا اتفقنا على الزواج. وافقت الفتاة على فكرتي ووافقت أمي في البداية رغم اختلاف المستوى التعليمي بيننا إلا أنني أقنعتها...
استمرينا في هذه العلاقة لنحو عام إلى شهر فبراير من 2014 حين عزمت على خطبتها وتقدمت نحو منزلهم مع والداي وإخوتي وتعرفنا على أهلها.
كان الاتفاق بيننا أنا وهي بأن نعود بعد أسبوعين على الأقل لترسيم العلاقة والشروط وترسيم الخطبة فحدث ما لم يكن بالحسبان، فقد رفضت أمي العروس وأهلها بحجة أنهم ليسوا محافظين وأن البنت تظهر عليها علامات الانحراف وغير قادرة على تحمل أعباء المنزل.
حاولت مع أمي مرارا وتكرارا بأن الفتاة اختياري وقد أحببتها وأحبتني لمدة عشرة أشهر ولا يمكننا العودة إلى الخلف لكنها رفضت، ففشلت واستسلمت للواقع والقدر وألغينا المشروع بعد أن اتصل أبي بوالدها يخبره رفض أمي.
المشكل أن الفتاة تعرضت لانهيار نفسي وأصبحت دائمة البكاء ولم تستطع الابتعاد عني فهي تريد مكالمتي بالهاتف باستمرار مثلما كنا سابقا ولم تستطع أن تنساني، وأنا متردد هل أكلمها أم أختفي لها دفعة واحدة؟ ما العمل لكي أخفف عنها الصدمة خصوصا أنها ماكثة بالبيت واعتادت على مكالمتي كثيرا في اليوم.
أرجو منكم مساعدتي أن تنصحوني لأني لم أعد أستطع تحمل عذابها.
20/02/2014
رد المستشار
أهلا ومرحبا بك سيدي الكريم على صفحة الاستشارات، أدرك أنك تشعر بالألم النفسي بعدما رفضت والدتك تلك الفتاة، وأدرك كم هو صعب أن تستمع إلى بكائها ورغبتها فى الاستمرار معك وعجزك عن ذلك حاليا، يبدو أن هناك كثيرا من القرارات التي نتخذها ولا نفكر فيما قد يترتب عليها، ومن ثم ندفع ثمنها لاحقا، لقد كنت تنوي الزواج، وليس إقامة علاقة، بل بقيت عشرة أشهر حتى اتخذت قرارك.
وإذا فرضنا أن هدفكما هو التعارف قبل الزواج لا أظن الأمر يحتاج لأكثر من أسابيع. سيدي أنت لم تدخل من الباب للتعرف على الفتاة من خلال أسرتها ولإعطاء فرصة أيضا لتتعرف أسرتك أنت على الفتاة وعلى أسرتها، ولم تعطي نفسك ومن أحببت أيضا الفرصة للتفكير العقلاني فى الطرف الآخر، وحين تعلق كل منكما بالآخر، فكرتما جديا في الزواج...
أقول لك، طالما وصلت إلى أنك لن تكمل معها طريقك، فلا تسد عليها فرص أخرى للزواج، طالما أنت تتواصل معها ستجد هي صعوبة فى أن تشفى منك، أعطها فرصة هي لتستقي الدروس والفوائد من تلك الخبرة، ولتفكر مرة أن تفتح قلبها-وعقلها كذلك مرة أخرى...
أعتقد أن عليك الابتعاد عنها كي ترتاح أنت من مشاعرها السلبية التى تزيد من إحساسك بالعجز تجاهها، وكذلك لتهدأ هي أيضا، وتبدأ من جديد، ليس المطلوب منك أن تكون طبيبها النفسي. إنها في مقتبل العمر، وستجد نصيبها الذي كتبه الله لها، ابتعد لتعطي أنت لعقلك فرصة فى أن تفكر في رأي والدتك عنها، هل البنت بالفعل كما تقول أمك عنها؟؟ لا تجب الآن، ذلك أن مرآة الحب عمياء، ولكن بعد أشهر من البعد، يمكنك أن تجيب. وتابعنا باخبارك
تحياتي