همدان عام في الجسد نتيجة أزمة نفسية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
أنا فتاة أعاني من صدمة نفسية ليس لها مسبب شرطي وكثيرا ما ينتابني الأوهام وعدم التركيز لفترات طويلة من اليوم وكنت أنام فترات طويلة وأعاني من عدم الرغبة في الأكل.
فقدت الوعي يوما ما فحملني أهلي إلى الدكتور فقال أنني أعاني من اضطراب نفسي ووصف لي هذه الأدوية: ريسدال، فافرين، أكتينون، برازولام، تيرتيكو لمدة شهرين وبعد الشهرين ألغى الدكتور آخر ثلاثة أنواع وأبقى على ريسدال وفافرين عندما شعرت بالتحسن أوقفتها، ولكن التوقف عن تناول تلك الأدوية جعلني أشعر بالتعب والإرهاق والتشنجات وألم في الرقبة وسألت الدكتور قال أن هذا لا علاقة له بالتوقف عن تناول الأدوية ولا زلت على هذه الحالة.
- تنويه: كنت أتعرض لبعض الضغوطات والمضايقات في الجامعة وانصراف الزملاء عني لكوني منتقبة.
- البلد: مصر، كفرالشيخ
- الجنس: انثى
- الديانة: مسلم
- العمر: 20
- الوظيفة: لا أعمل، خريجة تربية
- مدى كفاية الدخل المادي: من الطبقة الوسطى
- تصادفني بعض الأفكار غير المنطقية والأوهام لا أشعر بالعظمة أو الاضطهاد أو أفكار غريبة عن الدين
- قبل تناول الدواء كان عندي تهيؤات وهلاوس سمعية وبصرية أن أحدا ما تكلم بشيء وهو لم يتكلم
- عندي وسواس في النظافة
- لا أجمع أشياء تافهة
- علاقتي جيدة جدا بجميع أفراد العائلة
- لا يوجد أي أحداث صادمة وفاجعة في حياتك أو حوادث طرق، وفاة عزيز عليك
- أتعالج عند دكتور \............... - أسماء الأدوية: ريسدال, فافرين, اكتينون, تريتيكو, برازولام لمدة ثلاث شهور تحسنت حالتي النفسية ولكن حالتي الجسدية صعبة من الوهن والضعف وآلام في الجسد والرقبة
- لا يوجد أي اضطراب نفسي سابق ولا يوجد أي مرض نفسي لشخص ما في العائلة
- لا يوجد أي مرض عضوي كالصرع أو مرض بالقلب أو ربو أو سكر
- فترة المرض: منذ خمسة أشهر
- لا يوجد عندي اكتئاب سوى قليلا عندي كثرة اللوم وتأنيب للضمير يوجد عندي أرق في النوم يوجد عندي قلق وتوتر وخوف من المستقبل ولكن لا يوجد رهاب اجتماعي
- كان عندي رغبة في الموت أما الآن فلا
- لا أتعاطى نهائيا أي نوع من المخدرات
- لا يوجد نوبات هوس
- لدي وساوس كالتي في الوضوء والصلاة منذ سنتين ولكنها لا تؤثر على عملي ولا حياتي
- لا يوجد نوبات هلع ولا توهم مرضي
أريد أن أستفسر عن:
1) ) سبب هذه الحالة
2) ) التشخيص الأمثل للحالة
3) ) علاج هذه الحالة
06/03/2014
رد المستشار
الأخت العزيزة الفاضلة، أهلا ومرحبا بك على الموقع؛
يبدو من رسالتك أنك على دراية بعلم النفس سواء دراسة أو قراءة حيث أن لرسالتك طابعا مهنيا مميزا ومنظما.
لو تناولنا رسالتك لوجدنا أن هناك عوامل ضاغطة تعرضت إليها بعد الانقلاب لكونك منتقبة.
ولذلك تقولين أن الأعراض ارتبطت بصدمة نفسية لم تتحدثي عنها رغم أهميتها لأنه أعقبتها أعراض اكتئابية كتفاعل لهذه الصدمة (الأوهام وعدم التركيز وكنت أنام فترات طويلة وأعاني من عدم الرغبة في الأكل، عندي رغبة في الموت، قلق وتوتر وخوف من المستقبل) مع تاريخ لوجود أفكار وسواسية في الوضوء والصلاة منذ سنتين.
وتتحدثين عن (تهيؤات وهلاوس سمعية وبصرية أن أحدا ما تكلم بشيء وهو لم يتكلم) وهو ما يحتاج إلى إعادة فحص وإن كنت أميل إلى أنها ناتجة عن التوتر الذي تعانين منه فهي أقرب إلى الهلاوس الكاذبة منها إلى الحقيقية.
ونأتي لأسئلتك:
التشخيص من وجهة نظري هو اضطراب التأقلم مع مزاج حزين أو متوتر مع وجود سمات شخصية وسواسية.
السبب: غالبا ارتباط الاضطراب بالصدمة التي تعرضت إليها
العلاج: العلاج الدوائي رغم تعدده (ريسدال, فافرين, اكتينون, تريتيكو, برازولام) وتحفظي على هذا التعدد لأنني أفضل اتباع التعليمات العلمية Gide line في التعامل مع الأدوية فكنت أري أنك تحتاجين فقط زولام لمدة شهر وفافرين لمدة 6 أشهر مع وجود (وهذا هو الأهم) جلسات منتظمة للعلاج النفسي لارتباط حالتك بخبرة صدمية، كما أنه قد يكشف لك عوامل أخرى في شخصيتك وبيئتك ساعدت على الاضطراب
لذا أرى أن ترجعي إلى طبيبك المعالج أو تبحثي عن آخر يقوم بعمل جلسات نفسية لأنها الطريق الأصح من وجهة نظري للحصول على الشفاء
وفقك الله