الطريق..!؟
السلام عليكم
أولا: أحب أن أشكر سيادتكم دكتورة أميره بدران على الرد على مشكلتي بلطف برغم أنه كان في بعض التجاوزات في أفعالي ومشاعري.
ثانيا: فأنا أريد الرد على إجابة لحل مشكلتي، أنا بحكم تخرجي من قسم علم النفس وعشقي اللامحدود للقراءة وخاصة مجال علم النفس ولا أزعم أني أعلم كثيرا لكن معرفتي البسيطة أعلم ياسيدتي أن الحل في التسامح لكني لا أستطيع حقا لا أستطيع فأنا كلما سامحتهم أزداد قسوة ويتفننون في إيذائي أكثر ماديا ونفسيا فهم يترجمون مسامحتي لهم ضعفا مني فهم دائما يبادرون بإيذائي لكي أبعد اعتقادا منهم أني سوف أطلب ميراثي وحقي الشرعي منهم فأنا كرهت الاقتراب منهم فهم يقصدون ما يفعلون معي فأنا علمت بمواجهتي لهم في بعض المشاكل وعلمت أنهم من يقومون بذلك؛
لذلك لا أستطيع المسامحة فأنا أعلم يا سيدتي أن مشاعر الكرة والغل تجاههم تستهلك من طاقتي وتأكل في وجداني لكني أصبحت أكره أني أبادر بفعل الخير معهم ويقبلوا بالشر دوما والحقيقة فأنا أصبحت مثلهم كلما فعلوا ضرر لي فعلت لهم بالمثل وأكثر فأنا أعلم خباياهم.
نعم سيدتي فأنا أسبب لهم الأذى أصبحت أرد الصاع صاعين لكني غير سعيد بما أفعل وبسبب ما فعلت فهم انشغلوا بمصائبهم عني وليس عندهم الوقت ليفتعلوا لي المشاكل، فأنا أصبحت أغضب سريعا بعدما كنت أسامح الآخرين وأستخرجلهم ألف عذر ومبرر لما فعلوا لكني الآن أصبحت أرد الصاع صاعين وحتى هذا لا يكفيني سوف أعطي مثل ((لو دخلت مكان واستدعيت من سوف يقدم لي الخدمة وشعرت أنه كلمني بأسلوب غير لائق استدعى المدير واشتكى وزودوا بالأحداث لكي يجازيه وبالفعل علمت بعد ذلك أنه انقطع عيشه)) والحقيقة ضميري لا يؤنبني ومواقف كثيرة مثل هذا لا تستدعي ردة فعلي هذه لكني أرد وبقسوة ولا أعذر ولا أبرر بالخير تصرفات أحد وهذا سلوك دخيل علي فأنا كنت أسامح كثيرا.
وبالرغم من أن الله عوضني بأهل زوجي فهم يعاملونني كملائكة ويشعرونني بالاهتمام ويدللونني كثيرا الحقيقة وأنا أحبهم كثيرا وأعاملهم بالمثل، إلا أني كنت أتمنى أهلي يعاملونني مثلهم لكنهم يضرونني بدلا من ذلك، فأنا حزينة لما وصلت إليه من أفعال ولا أستطيع السيطرة على نفسي، وشكرا لحسن استماعكم لي.
12/3/2014
رد المستشار
راجعي ما قلته لك من قبل في ردي عليك؛ فلقد تحدثت عن المسامحة كحل مثالي تحتاجين للوصول له ليس فقط من أجل وقف تلك المعركة بينك وبين أهلك، ولكنها قدرة ستكتسبينها أنت كشخص لتوقفي المعركة الداخلية عندك أنت، وحدثتك عن أن مشاعر الحب والكره ليست هي الفيصل في عقوق الوالدين ولا برهم، ولكني أحدثك أنت لك أنت؛
وما ذكرته عما تفعلينه مع أي شخص تتصورين أنت أنه لا يتحدث معك بشكل لائق يثير لديك معركتك الأصلية وتطبقيها على غيره!، فهل لا زلت ترين أنك لا تحتاجين للتدرب والتعلم عن المسامحة الداخلية بالفهم والإدراك لك أنت وليس لغيرك؟، وهل معنى حديثي لك ألا تطالبين بحقك الشرعي لديهم؟،
لا أقصد ذلك، فالتسامح ليس خنوعا ولا ضعفا ولكنها قدرة وفهم يمكنك من التجاوز عما يمكنك التجاوز عنه من تجل سلامتك النفسية ولا يتعارض مع الحقوق؛ وعلى الاعتراف بأن التدرب على تلك القدرة ليس سهلا، وأن من إرهاصات السابق معهم بتقديم التسامح بالشكل الخاطىء أن تنتقلين تلك النقلة الحادة مع أي شخص تشتمين منه أنه يغبنك حقك، وسأترك لك الرد على سؤالين هامين....
الأول: هل جنيت راحة حين تركت قلبك وأعصابك يطيحون بالانتقام؟،
والثاني: لماذا لا تفكرين بطلب الدعم النفسي من خلال طبيب متخصص يقدم لك خططا سلوكية وتدريبات نفسية أكثر واقعية لتتخطي معاناتك وتحترمي العلم؟.