الحقيقة المُرة ؟ أم الورقة السوداء؟ م1
السلام عليكم ورحمة الله
أستاذة أميرة بدران حفظها الله الثلاثي الذي تحدثت عنه ومن ضمنه العلاج الدوائي فنعم أخذت العلاج باستشارة طبية عن طريق أحد المواقع وشرحت الحالة والأعراض وعلى أساسها وصف لي الدواء.. كنت أعلم أنني لو طلبت من عائلتي الذهاب إلى طبيب نفسي لن يمانعوا لكنني كنت أتجرع مرارة اليأس ولم أكن أضع أملا على شيء، كنت أعلم أن الدواء ربما لا يجدي نفعا وليس وحده العلاج لك اليائس أحيانا يتشبث ولو بقشة تقريبا مدة استهلاكي للدواء مدة تقارب الأربعة أشهر
وكنت أعلم أن الدواء ليس حلا سحريا.. أما الدراسة أصبحت أدرس فقط تجنبا من تأنيب الضمير وللأسف مستواي الدراسي في انخفاض أتسائل أحيانا إلى أي درجة سيصل بي ذلك اليأس اللامحدود ربما كانت إرادتي تنبض بالحياة لكن نبضها أصبح بطيئا جدا لدي القدرة على أن أسمع آلام الناس لدي قدرة على المساعدة لكنني فشلت في مساعدة نفسي..
أنا وأنا تعيش في صراع دائم أرى كل واحدة منهن تلكم الأخرى وتشبعها ضربا وأنا الثالثة أنظر بكل برود فكأنني ثلاثية اجتمعت في شخص واحد لا أخفي أنني لازلت أحاول أن أبحث عن الأمان الغير معتمد على شيء لكن يأسي يحتل دورا كبيرا في المنصة! لقد نجحت في إخفاء كل شيء ونجحت في ارتداء قناع (باتمان) وإخفاء اليأس وإخفاء الصراعات وإخفاء الوساوس حين أشاهد شريط الوساوس أرى أنه طويل وأرى كيف انتقلت من وسواس لوسواس
حتى أنتقل للأشياء الغير منطقية فالموسوس أحيانا يعرف أن وساوسه خرافية ويتسائل في نفسه لماذا يطيعها
أحيانا أتسائل هل أنا طبيعية؟ إذا أجبت بنعم فيترتب عليه سؤال آخر إذا كنت طبيعية لماذا لقنتني الوساوس كل هذه السنين!؟
فكما يقول الشاعر (لقنوني كل ما يطلبه المخرج من رقص على إيقاع أكذوبة تعبت الآن ولهذا أستقي)
يعجز لساني عن شكر القائمين على الموقع وبالأخص الأستاذة أميرة بدران الموقع أتاح فرصة كبيرة لمن يعجز عن التعبير أن يكون خلف الكواليس ليعبر من دون خوف أو خجل
وسلام من الله عليكم
31/03/2014
رد المستشار
أهلا بك وسهلا... سعدت بخطوة العلاج الدوائي رغم أنني لا أؤمن بأن التواصل عن طريق الإنترنت بوصف دواء يكون صحيحا ومناسبا تماما لحالة السائل، وكالعادة تبهرينني بكتابتك واصطفاف لغتك وتعبيراتك، ولا زلت أدعوك للدخول في عالم الكتابة لأنه جزء حقيقي فيك ومبدع ومؤثر؛ وسعدت كذلك بفهمك لحقيقة العلاج الذي لن يعتمد على الدواء فقط؛ فالوساوس أصلها قلق؛ فالقصة الحقيقية أنك في حالة قلق شديد يصعب جهازك النفسي على تحمله؛ فيظهر الوسواس على السطح بديلا للقلق لأنه الأكثر احتمالا، فما العمل إذن؟، أقترح :
- أولا: أن تنتظري على التحسن أكثر من ذلك وأن تواظبي على دوائك فالتحسن يحدث تدريجيا ويأخذ وقت كلما كانت شدة الوساوس والاكتئاب عالية،
- ثانيا: أن تقرئي في العلاج السلوكي والمعرفي للوسواس القهري وسيفيدك كثيرا وهو موجود في الموقع،
- ثالثا: تقبلي خوفك وقلقك وتعاملي معه بقبول واعتراف فهذا القبول هو ما سيساعدك فعلا على التعامل معه بدلا من الهروب من قبوله والاعتراف بوجوده فيزيد حمله وتضخمه فيضعفك ويستقوى عليك...
أنتظر متابعتك بعد أن تقومي بتلك الخطوات.