شذوذ جنسي
السلام عليكم
أنا لدي مشكلتين:
الأولى: منذ أن كنت في الرابعة من عمري كنت أحب قدمي الفتيات وخصوصا قدمي خالتي فكنت دائما ألعقهما وأشمهما لكن هذه الرغبة ذهبت حتى أصبحت في الرابعة عشر فعدت إلى عادتي القديمة..
لكن هذه الرغبة تطورت بسبب معرفتي للعادة السرية والمواقع الإباحية لذلك أصبحت أشعر بنشوة كبيرة للقدمين وللاغتصاب!! ثم تطورت أكثر فأصبحت كل ما أنظر لأمي أختي خالتي عمتي.. أتذكر ما يفعلنه على المواقع الإباحية وأتخيل أني أفعله بهن لكن كل ما أفكر هكذا أبدأ بذكر الله لكن التخيل يزداد.. ثم تطورت فأصبحت عندما أنظر لبعض الرجال أتخيلهم عاريين!!
لكن لا أحب هذه التخيلات وأشمئز منها لكنها دائما ما تأتيني.. فما العمل؟؟ على الرغم من أني أقوم بالواجبات والمستحبات الدينية..
المشكلة الثانية: أنا أعاني من مشكلة وهي عدم احترام الآخرين لي.. فمنذ صغري كل ما أمر بجانب شخص يشتمني أو يسخر من شكلي أمامي على الرغم من أني لم أقوم بأذية أحد طوال عمري.. فمعظم الناس (الذين يعرفونني ولا يعرفونني) لا يحبوني.
فحتى اليوم الأول من المدرسة كان كل زملائي يتجنبون الجلوس بجانبي حتى عندما يطلب منهم الناظر فهم يترجونه كي يغير لهم أماكنهم على الرغم من أنهم لا يعرفوني وكلهم كانوا يسخرون مني ويشتمونني وما زالوا حتى اليوم على الرغم من أني دائما ما أحاول إقناعهم باستخدام الآيات القرآنية وغيرها.
فما العمل فهذه المشكلتين جعلتني كئيبا جدا.. حتى لقد مرت أشهر دون أن أشعر بالفرح.. فهل يا ترى هذا بلاء من ربي؟؟ لكن البلاء الأول سيدخلني النار!! حتى أني أرغب بالموت.. فلولا الحرام كنت أنتحر منذ زمن طويل..
أرجوكم ساعدوني فأنتم أملي الوحيد فإمكانية ذهابي لدكتور نفسي مستحيلة لأسباب عديدة.
ملاحظة: يرجى عدم نشر مشكلتي لأن الكثير من معارفي يستخدمون موقعكم وقد يستطيعوا معرفتي بسبب بريدي الإلكتروني.. وعذرا على الإطالة
والسلام عليكم
02/04/2014
رد المستشار
صديقي
من الغريب جدا أن تسمح لك خالتك بلعق وشم قدميها وأنت في الرابعة من عمرك.. على أي حال، ليس هناك جزء من الجسد البشري لا يحوي شيئا من الإثارة.. كل ما خلقه الله جميل ويمكن أن يحرك المشاعر أو الغرائز ولكل ما يحركه..
أثناء الطفولة كثيرا ما يحبو الطفل ويرى أول ما يرى هو أقدام الناس وخصوصا النساء بطبيعة تواجده معهن أغلب الوقت.. فتشية الأقدام قد تكون نوعا من النكوص أو الرغبة في العودة للطفولة حيث المتعة المطلقة والأمان واللامسؤولية.
أما الاغتصاب فهو عنف في المقام الأول وليس مسألة رغبة جنسية.. هو عنف ورغبة في الحط من قدر المرأة في محاولة يائسة للإحساس بالقوة والقدرة والقيمة وإنتقاما من المرأة لإحساس المغتصب الدفين بالضعف أمامها.
من المرجح أن يكون لديك غضب شديد وإحساس بالدونية أمام النساء في عائلتك.. عليك بمراجعة معالج نفسي لمناقشة تفاصيل واحتمالات هذه الأمور والوصول إلى حلول لها.
مقاومة صورة خيالية يجعلها تزداد حدة وإلحاحا.. اشغل نفسك بأشياء أخرى غير الجنس إلى جانب تثقيف نفسك عن الجنس ولكن ليس من خلال المواقع الإباحية.. اقرأ مقالات علمية عن الجنس والمشاعر والعلاقة الزوجية ومشاكلها.. العلاقة بين الرجل والمرأة لا يمكن تلخيصها في الجنس إلا في حالة الإصرار على أن يكون المرء حيوانا بدلا من إنسان..
العلاقة بين الرجل والمرأة والجنس بينهما هو علاقة روحانية في المقام الأول (لن يفهم هذا أو يحاول أن يفهمه من يصر على أن يكون دابة أو حيوان).. حاول التعمق في هذا المفهوم فمما لا شك فيه أنه بعد رؤية الكم الذي رأيته من المشاهد الجنسية فليس هناك فرق شاسع بين ما تعرفه وما رأيته الآن وبين ما ممكن أن تعرفه وتراه في مائة عام أخرى من مشاهدة الجنس.
من ناحية نفور الناس منك فمن الواضح أن هناك ما اجتمع عليه الآخرون في أسلوبك أو طريقتك والتي جلبت عليك ردود فعلهم.. حاول أن تجد قريب أو صديق أو من تثق في رأيه أو معالج نفسي وناقش معه تفاصيل هذه الأحداث..
الناس سوف ينجذبون لمن يعتز بنفسه ويحبهم، من يعتني بنفسه وبهم، من يهتم بهم وبنفسه على مختلف المستويات والمجالات... قد يكون الأمر ببساطة أنك لا تعتني بنظافتك أو هندامك أو رائحتك.
سخرية الآخرين قد تكون بسبب الغيرة إن كنت أفضل منهم في شيء أو بسبب الازدراء إن كنت تصر على أسلوب كريه في التصرف أو الحوار.. يجب أن تراجع نفسك بصدق.. ما الذي تفعله لكي يكون هذا هو رد فعلهم؟ ما هو رأيك فيهم أصلا؟ ما الذي يعجبك فيهم؟ ما الذي تحترمه فيهم؟
فكر وقرر.. ماذا تريد أن تكون؟ ارسم صورة في ذهنك لما تريد لنفسك ثم ابدأ في كتابة خطة لتحقيقها ثم ابدأ بخطوات سهلة وبسيطة... لن يأتي التغيير سريعا لأي منا.
وفقنا الله وإياكم لما فيه الخير والصواب