عادة سرية.. وتسويف والتمني والإباحية

رد المستشار

صديقي
ليس هناك مشكلة حقيقية في كل هذا ما عدا أنك تهرب من الحياة الحقيقية والبحث عن المعلومات المفيدة لك وللبشرية عن طريق إنغماسك في المواقع الإباحية والعادة السرية.. الحل ببساطة (وليس سهلا) أن توجه فضولك وأفكارك ونهمك للمعلومات في دراستك أو في البحث عن أفكار إبداعية لإختراعات أو لاهتمامات أدبية و فنية.
 
لو كانت متعتك الوحيدة السهلة هي العادة السرية فعليك أن تمارس عدة هوايات ومصادر متعددة من المتعة والرياضة.. العادة السرية ليست ممتعة لهذه الدرجة ولا العملية الجنسية ممتعة لهذه الدرجة لكي تصبح عبدا لها.. ولا أي شء في الحياة يمتلك هذه القوة فوق البشر بصفة مستديمة.. ما يستعبدك هو الخوف من الحياة نفسها والخوف من مسئولية أن تكون عضوا فعالا في الحياة والمجتمع..
 
بالتالي يتوجه فضولك ونهمك للمعرفة نحو مجال واحد وهو كل ما هو غريب ومريض من ناحية الجنس أو العنف.. طاقتك الكبيرة ومشاريعك المبتكرة لا تعني أي شيء إن لم تأخذ ولو خطوة صغيرة نحو تحقيقها.
 
أنصحك بأن تختار أبسط وأسهل فكرة من أفكارك أو مشاريعك وأن تأخذ خطوات صغيرة جدا ومتتالية نحو تنفيذها ثم إكمالها.. إن شعرت بالملل، وغالبا سيحدث، فعليك باختيار فكرة أخرى وتبدأ في تنفيذها وعندما تشعر بالملل فخذ خطوات فعلية في فكرة ثالثة وهكذا إلى أن تنتهي كل الأفكار الموجودة حاليا..
 
بهذه الطريقة سوف تكون لديك بدايات عديدة في أفكار مختلفة، ثم خطوات في كل فكرة.. مع الوقت والاستمرارية سوف تكتمل لديك عدة مشروعات.. الأفضل طبعا أن تركز على فكرة واحدة حتى نهايتها وتنفيذها الكامل.
 
من ناحية فتشية الأقدام فلو كان هذا هو الذي سوف يجعلك ترفض زوجة لأن قدميها لا تجتمع فيهما الصفات التي تعشقها فأنت لست مستعدا للزواج على الإطلاق ولا ينبغي أن تفكر فيه الآن.. الأرجح أنك تختلق الأعذار كي لا تخاطر بالقرب الحقيقي والحميمية (ليست الجنس) الحقيقية.. على أي حال، ليس هناك جزء من الجسد البشري لا يحوي شيئا من الإثارة.. كل ما خلقه الله جميل ويمكن أن يحرك المشاعر أو الغرائز ولكل شخص تفضيل في ما يحركه.. الموضوع يصبح مشكلة إذا ما تحولت المسألة إلى هوس وتركيز مبالغ فيه على شيء واحد..
 
أثناء الطفولة كثيرا ما يحب الطفل ويرى أول ما يرى هو أقدام الناس وخصوصا النساء بطبيعة تواجده معهن أغلب الوقت.. فتشية الأقدام قد تكون نوعا من النكوص أو الرغبة في العودة للطفولة حيث المتعة المطلقة والأمان واللامسئولية.. أنصحك بأن تبدأ في ممارسة الحياة الفعلية (مع تأجيل ممارسة الجنس حتى تفهم من أنت وماذا تريد) مع البشر الحقيقيين بدلا من شذوذ ومبالغات في العالم الافتراضي.

أنصحك أيضا بمراجعة معالج نفسي إن أمكن.
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب
ويتبع >>>>>>>: عادة سرية.. وتسويف وإباحية وهل حبيبتي ضحية م

المستشار: د. علاء مرسي