مرعوبة أنقذوني أنا هموت بالله حد يساعدني
أنا مريضة وسواس وتعالجت من قبل ويروح المرض شوية ويرجع المرض شوية خصوصا لو تقربت من ربنا والوساوس كل شوية تظهر بشكل بعد كل وسوسة أفضل أبكي وأبكي وأكلم ربنا وأشرح له أني مش أنا اللي قلت وأفضل أحلف لربنا إني مش ليه ذنب لحد ما أهدى شوية تيجي وسوسة وراها بعدها أفضل أبكي
وأكلم ربنا تاني لدرجة أني بفضل أتكلم بصوت عالي لو حد دخل علي هيقول إني مجنونة وأعيد وأكرر الكلام لربنا علشان يصدقني إني مش بقول شيء وأن الوسواس هو اللي بيقول أنا تعبت كرهت الدنيا مش معترضة على ابتلاء الله بس خايفة ومرعوبة لأني ساعات الوسوسة بتحصل بشكل يخليني أحس إن الوسوسة مش من الوسواس
آخر وسوسة اللي خلتني أكتب لكم سأحكي لكم عليها لأني مرعوبة عايزة حد يطمني إن ربنا مش غضبان علي ومش هيوديني جهنم الوسواس دايما يوسوس على ربنا ويوسوس على سيدنا عيسى وكل ما يجي اسم الله في أي شيء أذان أو كلام أو في القرآن أو أي إعلان أي شيء فيه اسم الله على طول لازم أقول الله واحد وأقول وراها على طول عيسى نبي
وتخيل حضرتك بقى لما يكون زميل بقى بيكلمك في الدين مع كل كلمة الله لازم أقول من غير ما حد يحس الله واحد وأقول عيسى نبي وبيبان علي التوتر أمام الناس من خوفي أحسن يحسوا بي من شوية وأنا بعد بكاء من الوسوسة بقول لربنا أنت عارف يارب أن الوسواس بيقول عنك كلام وحش وكلام عن عيسى وحش
فلقيت نفسي بقول هو مش بيقول على عيسى كلام وحش فراح الوسواس قال لي تقصدي إيه إن مش كلام وحش عن عيسى فطبعا اترعبت وقلت لربنا يعني يارب هو مش بيقول شتيمة على عيسى أقصد كده مش شتيمة بيقول على عيسى الكلام اللي بيقولوه المسيحيين عنه وبيقول عنك أنت يا رب كلام وحش فحسيت إني خايفة من الذي قاله الوسواس
فضلت أبكي وأقول لربنا والله يارب أنا قصدت إني أقولك أنه مش بيشتم عيسى شتيمة قصدت أقولك أنه بيقول زي المسيحيين الكلام اللي بيقولوه عن عيسى لكن أنا والله عارفة أنك الله الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد وعارفة أن عيسى نبي إنسان بشر نبي
وفضلت أعيط وأعيط وأقول بصورة مكررة الله واحد عيسى نبي وفضلت أقول للوسواس أنا مش خايفة وعلشان أعاند الوسواس فضلت أكرر عيسى نبي عيسى نبي لدرجة لاقيت نفسي أقول عيسى وأسكت ثانية وأقول نبي راح الوسواس قالي إنت بتقولى عيسى وتسكتي يعني تقصدي إيه فضلت أقول عيسى عيسى عيسى عيسى وكأني بقولها بصفة النداء
ومرة أقول عيسى نبي ومرات أقول عيسى عيسى عيسى عيسى كأني بقولها بصيغة النداء وكأني مرغمة إني أكرر الاسم بالشكل ده علشان أاقول للوسواس أنا مش خايفة وحاسة إني كنت بقول كده مش عشان أقول للوسواس إني مش خايفة لكن عشان أشوف نفسي أنا بقول عيسى إزاي وبصورة نداء ليه
وبعدها فضلت أبكي وأبكي وأقول ربنا هيوديني جهنم إني كنت بقول عيسى بالشكل ده وتقصدي إيه من نطق عيسى بصورة نداء كأنك بتنادي واحد والله العظيم أنا مؤمنة بالله سبحانه وتعالى وعارفة أن سيدنا عيسى بشر إنسان نبي زي كل الأنبياء
قولولي أعمل إيه أنا حاسة ربنا هيوديني جهنم وتعبت نفسي أخلص من الوسواس نفسي أعيش طبيعية أكلم ربنا من غير ما حاجة توسوس
بالله عليكم ردوا في أقرب وقت لأني حاسة أني بموت كل ثانية مش عارفة أنزل الشارع ولا أروح شغلي وبقيت في اكتئاب شديد أنا حاليا بآخد دواء فلوكسامين 100 أخت 50 لمدة أسبوعين ولسة هبدأ في ال 100 نفسي أبقى كويسة قبل رمضان
آسفة على الإطالة حضراتكم عارفين أن الموسوس بيقول الحاجة بالتفصيل لأنه بيكون خايف وعايز اللي يسمعه يعرف كل اللي حصل علشان الرد يكون بناء عن اللي الموسوس حكاه بالضبط
أتمنى دكتور عبد العليم هو اللي يجاوبني
17/04/2014
رد المستشار
أهلًا وسهلًا بك يا "جنة"، جعل الله أيامك كلها جنة...
أريد أن أسألك: إذا أعطيتك جوابًا هل ستصدقينني؟
إن كنت ستشكين في صحة كلامي، فلن أتعب نفسي بالكتابة والإجابة!!
لعلي أسمعك تقولين: أنا التي سألت فكيف لا أصدق؟! لا أحد يجبرني على سؤالكم لولا أني أثق بكم...
صحيح أنك تريدين الإجابة من الدكتور عبد العليم، لكن أظن ما عندك مشكلة معي... أنفعك إن شاء الله باعتبار وسواسك ديني بحت...
هل أنت متأكدة أنك ستصدقين ما أقوله؟ قلت: نعم؟ جيد...
إذا كنت تصدقينني، وأنا عندك ثقة، وأنا إنسانة عادية مثلي مثلك، أفلا تصدقين الصادق المصدوق سيد البشر محمد صلى الله عليه وسلم؟ أفلا يريحك جوابه؟
أتدرين لو أنك كنت أمامه وسألته ماذا سيجيب؟ سيجيبك بما أجاب به أصحابَه من قبلك، اسمعي ماذا أجاب أمثالك:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ((جَاءَ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- فَسَأَلُوهُ: إِنَّا نَجِدُ فِي أَنْفُسِنَا مَا يَتَعَاظَمُ أَحَدُنَا أَنْ يَتَكَلَّمَ بِهِ. قَالَ: «وَقَدْ وَجَدْتُمُوهُ؟». قَالُوا: نَعَمْ. قَالَ: «ذَاكَ صَرِيحُ الإِيمَانِ»)).
هذا الحديث صحيح رواه الإمام مسلم، يبشر النبي صلى الله عليه وسلم فيه الموسوسين في أمور العقيدة، بأن ما يجدونه من استنكار وقلق من وسوستهم: هو [[[صريح الإيمان]]] أي الإيمان الخالص الذي لا تخالطه شائبة.
يا جنة لو كان إيمانك ضعيفًا أو اعتقادك غير صحيح لما قلقت كل هذا القلق من فكرة عابرة أتت دون إرادة منك. ضعيف الإيمان والعياذ بالله، أو صاحب الاعتقاد الفاسد يتبجح بما يعتقده، ويتفوه به وكأنه لم يقل شيئًا، لأن هذا ليس فكرة عابرة لديه وإنما عقيدة راسخة.
فأين أنت من هؤلاء؟ لا وجه للشبه بينك وبينهم البتة، إنما أنت كالصحابة الذين طمأنهم النبي صلى الله عليه وسلم بأن إيمانهم صريح صاف بلا شوائب.
ولا أدري بعد هذا ما معنى أن تسترسلي في التفكير والبرهنة، والحلف وشرح مقصودك لمن يعلم السر وأخفى، ويعلم الفكرة التي أتتك قبل أن تأتيك، ويعلم أنها وسواس لا إرادة لك فيها، ويعلم أن الشيطان يريد أن يقطع عليك طريق السير إليه...
استعيذي بالله من الشيطان، فأنت مؤمنة، إيمانك خالص، ولا داعي أن تسألي أحدًا بعد أن أجابك رسول الله صلى الله عليه وسلم، إن حاول الشيطان أن يأتيك مرة أخرى قولي لنفسك: هذا أمر انتهينا منه، لا خطر فيه على إيماني، بل هو برهان عليه. وتشاغلي ما استطعت بأمر آخر توجهين إليه اهتمامك كله.
لربما تشعرين بالقلق البالغ من هذا القرار الحازم في البداية، لكن ما هي إلا أيام معدودة ويعود إليك انشراح الصدر ويزول الوسواس، وتستمتعين برمضان مبارك عليك وعلى أحبابك.
عافاك الله ورعاك وحفظك من شر أبالسة الجن والإنس.