أختي الصغيرة والوسواس القهري
أختي عندها وسواس قهري من النظافة على شكل تكره أن أحد يبوسها وتكره المدرسة وتخاف منها جدا جدا لدرجة الرعب من المدرسين اللي بيضربوا ثم تطور إلى حد رش نفسها وملابسها بالمياه عند لمسها من الذباب
وإذا رأت أي طفل يضع إصبعه في أنفه لا تلعب معه وإذا لمسها تذهب إلى الحمام وتستحم وتغير ملابسها أكثر من مرة في اليوم (ذلك التطور كان قبل العلاج وهو السبب في بحثنا عن العلاج), استشرنا طبيب شفهيا (خوفا من أن يعرف أحد)
السن :-9.5
طولها :-133سم
وزنها :- 30 كج
أحيانا تعاني من القولون العصبي على فترات متباعدة
بدأت العلاج عند 9 سنين (من 7 شهور) 20/9 /2013
من 20/9 إلى 23/9 نصف قرص فافرين 50 مل مرتين يوميا
24/9 إلى 9/10 قرص50مل مرة واحدة يوميا
10/10 إلى 19/11 قرص مرتين يوميا (بداية التحسن)
25/11 بدأت قرص 3 مرات يوميا ومازالت في تحسن
حصلت انتكاسة بداية من يوم 20/1 تقريبا (بعد الامتحانات بأسبوع)
بدأت علاج أبكسيدون 1 مل يوم 29/1 (مع الفافرين)
بدأت التحسن مباشرة في اليوم التالي (تحسن ليوم واحد فقط)
واستمرت على هذه الجرعات لمدة شهر وأسبوع
منذ1 / 4 وحتى الآن فافرين 100 مل قرص صباحا وقرص مساءا إلى جانب قرص ابكسيدون 1 مل ولا تتحسن
منذ يوم 16 / 4 نصحنا الطبيب ببدء العلاج المعرفي، فطبقناه على شكل أن تذهب للعب وشراء الحلوى إذا عرضناها لشيء يثير الوسواس ولم تغسل ونجحت هذه الطريقة بمعنى إذا حدث موقف يثير الوسواس فجأة فإنها تجري لتغسل دون أن تسمع كلامنا ولا تقبل بأي مكافأة، لكن إذا طلبت هي شيء وطلبنا منها ألا تغسل عند أي موقف يثير الوسواس مقابل أن تأخذ ما طلبته تستجيب، وهي الآن تقول (أنا بعمل كده عشان أضايقكم زي ما بتضايقوني)
هي الآن إذا زعق أحدهم أمامها تقول "أنت طلعت رذاذ, مش كده؟؟" وإذا قلنا لها لا, تذهب لتغسل أو لا تذهب
هي واعية تماما لما يحدث وما تأخده من علاج (تعرف اسم الأدوية التي تأخذها وتعرف اسم المرض).
01/05/2014
رد المستشار
السلام عليكم
الوسواس القهري عند الأطفال هو اضطراب نفسي وسلوكي شائع الحدوث إلى حد ما وعلى الرغم من تشابه طرق العلاج بين الأطفال والكبار إلا أن أهمية العلاج المعرفي السلوكي تتعاظم وتسبق العلاج الدوائي في الأولوية في حالة الأطفال، وهو عكس الترتيب المتبع في النموذج الذي بين أيدينا.
وتنبع صعوبة العلاج السلوكي في الأطفال من صعوبة تدريب الأسرة على ضبط ردود الأفعال الخاصة بهم تجاه الأقوال والأفعال الوسواسية من طرف الطفل. حيث أن بعض ردود الأفعال المطلوبة من الأسرة في هذه الحالة تكون مخالفة نوعا ما لطبيعة الأبوة والأمومة القائمة على الحنو والمسارعة لتلبية رغبات الطفل.
وقد نحتاج في بعض الأحيان لتوفير بيئة بديلة عن المنزل للتعامل المنضبط مع سلوك الطفل، وهو ما تم توفيره بفضل الله في مركز الطب النفسي -جامعة طنطا حيث تم تجهيز وحدة للطب النفسي عند الأطفال والمراهقين يقيم فيه الطفل إقامة كاملة لمدة من الوقت يتم خلالها تعديل السلوك القهري -أو غيره من السلوكيات -من خلال فريق من الأخصائيين النفسيين على مدار اليوم بأكمله.
وقد تم بحمد الله علاج حالات مشابهة بنجاح في هذه الوحدة. ومن الواضح من وصف الحالة وجود بعض العناد من الطفلة تجاه التعديل السلوكي واستغلال المرض لنيل اهتمام زائد من الأسرة مما يؤخر من تحسن الحالة رغم تلقيها لعلاج دوائي مناسب، مما يرجح من أهمية تغيير البيئة على الوضع المشار إليه أو بما يشبهه.
وشكرا
واقرأ أيضًا:
الوسواس القهري هل يحدث في الأطفال
معلومات عن الوسواس القهري في الأطفال
علاج الوسواس القهري في الأطفال