عذابي مع زوجي..!؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
أما بعد في بداية حديثي بدأت مشكلتي في هذه الحياة منذ أن تزوجت من هذا الشاب وعمر زواجنا سنة فقط.
كان هذا الزوج في فترة الخطبة ملئ بالعاطفة والحنان والرومانسية وكان يريد هو وأهله استعجال الزفاف وكان معتمدا على أهله في كل شيء من أمور تجهيز حفل الزفاف وتجهيز الغرفة في بيت أبيه وحتى ملابسه كل شي كل ما لا تتوقعيه اعتمادا كليا على أهله ومن ثم إغرائي بأمور منه ومن أهله حتى كنت أتوقع أنني سوف أعيش بجنة ولكن بعد الزواج اختلف كل شيء أصبح يُدخل أهله بكل صغيرة وكبيرة تحدث بيننا ولا يستطيع أن يأتي ويبوحه لي بل يجعل أهله حلقه الوصل بيننا وبعد شهر من زواجنا ربنا أكرمني وأصبحت حاملا ولكن للأسف كان استقباله للخبر صار بغضب ودعاء بعد بقاء الجنين بحجه أننا لم نعرف بعض جيدا ومن ثم بدأ هو يخترع المشاكل وكان سوف يؤدي إلى طلاق.
لولا تدخل الأهل وبعد خمسة شهور من فترة الحمل كان جنين ميت في بطني دون أن أشعر ومريت بفترة صعبة للغاية نفسيا وجسديا وللأسف كان موقف زوجي بأنني السبب في موت الجنين الذي كان ينتظره ومن ثم بدأت أمه أي حماتي بالتدخل بحياتي هي وأخواته 7بموافقته حتى وصل بهم التدخل بملابسي وأمور عدة وهو كان رافضا تماما فكرة إنجاب أبناء مني وكان واضعا مهلة شهرين فقط فترة زواجنا إذا استطاع أن يعيش معي أم لا وكان في النهاية أنه قام وضربني ضربا مبرحا وأخرجني من بيتي في ساعة متأخرة من الليل بسب تدخل أمه وقوله أمورا لم أكن أقوم بها منها عدم مساعدتها وعدم احترامي لها
بالرغم وربي العالم أنني أحبها مثل أمي ولكن هذا نصيبي وأنا في بيت زوجي وأطلب الطلاق منه بالرغم من أن أمي في هذه الفترة مريضة وتحتاج للعناية، أيضا أنه كان يحرمني من رؤيتها أو الاطمئنان عليها، كنت كالعصفور الذي في الآونة الأخيرة اشتراه موجودا بالقفص لا أحد يكلمني ولا أكلم أحدا الفرق الوحيد أنه عندما يرجع من العمل يهتم به باختلاف عني.
هل ما فعلته صواب أما خطأ انصحيني أرجوكِ.
16/05/2004
رد المستشار
أختي الحبيبة... عندما تجدين الطلقات متتابعة ومتلاحقة فترين السماء ملبدة بكل أنواع الغيوم لا ينفع عندئذ استخدام الأسئلة المعتادة عن حدوث مشكلة مثل لماذا يحدث ذلك؟!
ألا يكفي ما تحملته؟....
لا يفيد ذلك أبدا ولكن لابد من سؤال مهم جدا في تلك الأوقات وهو...بكم ساهمت أنا في حدوث تلك المشاكل؟!!
فلا تتعجبي فلو فكرنا معا ثوان لرأيت أن سبب أي مشكلة هي جميع أطرافها فتصبح الحلقة المفقودة لكل هذه التساؤلات المعتادة التي لا محل لها من الإعراب هذا هو السؤال المهم الذي أشرت إليه.. وقد تكون الإجابة ليست سوء فعل أو سوء تصرف وإنما قد يكون السبب صمتا وقت الكلام أو كلاما وقت الصمت قد يكون قلة خبرة في معرفة مفتاح شخصية من تتحدثين إليهم بما فيهم زوجك نفسه؟ّّّّّّ!!
قد تكون طريقة حوار قد يكون سوء ظن، قد يكون اختلاف أسلوب حياة أو أشياء أخري كثيرة...عندما تجتمع معا أو بعض منها تعطي تلك النتائج. فعلينا أن نخرج أجمل ما في من نحب ونعرض عن سيئاته حتى تنتهي!!! فأحداث مشكلتك سريعة للغاية ومتطورة وقد تأخذ بالمنطق خمس سنوات مثلا ولكنها حدثت معك في عام واحد!!
وليس معني كلامي أنني لم أشعر بكل حرف سطرته ولكنها الخبرة يا أختي الحبيبة فقد علمتنا الحياة ألا نحكم علي شيء من سماع طرف واحد وبما أنني لا أملك سوى الحديث معك فكان من الإنصاف ما لدي فبداية أقول لك غيري العين التي تنظرين بها لمن حولك فعين السخط ترى من زاوية سوداء داكنة فهي تعمى عن كل جميل وتضخم السقطات ولو كانت صغيرة وقد تذهب بصاحبها إلى التخيل والافتراضات فعليك بشرف محاولة الوقوف بإنصاف مع نفسك لتتلمسي الحقيقة فلا تنسي أنك شاعرة تحبين السفر والانطلاق وقد يجعل ذلك منك إنسانة حساسة مرهفة الحس لدرجة الانكسار بمجرد اللمس!!
وقد شاهدت بنفسك أن فترة خطوبتك كانت حنان وعطف ورومانسية فما الذي حدث؟!! ولذلك لا تنسي أن الإنسان أسير الإحسان فكلما كنت أهلا للإحسان ستأسرينهم وليس هذا نصا نظريا وإنما الفشل يأتي عندما أتنازل عن أصالة معدني أمام الريح العاتية!! وأعني أن ترفعي شعار لا للاستسلام لن أستسلم لشعوري بالظلم لن أستسلم لعدم إمكانية التفاهم مع زوجي وكسب ود أهله لن أستسلم لفكرة عدم انفصالي عن أهل زوجي ولو بعد حين.. لن أستسلم لعدم إمكانية بداية جديدة...
ولكن تحتاجي مع هذا الشعار خطة استراتيجية أي طويلة الأجل حقا ولكنها مضمونة النتائج مع العزيمة والإصرار بإذن الله.
وهنا أطلب مهارة أخرى اسمها الصبر الإيجابي أي الذي يأخذ وقته ولكن مع العمل وهي مهارة يمكن تعلمها إن شاء الله فعلى المجروح أن يضمد جرحه وينهض ليكمل مسيرة الحياة حتى تطيب له السنين ولكن سيأخذ وقتا!! ولذلك أختي الحبيبة أقولها لك من أخت علمتها الحياة.. أن ُرب كلمة شر تموت مكانها لو تركت حيث قبلت!! ورب كلمة شر أشعلت نيرانا لا تنطفئ!! وهناك دائما وأبدا نقاط اختلاف والتقاء بين البشر فمهارتنا تمكننا أن نلتقي قدر المستطاع في نقاط الاتفاق.
أما إذا أخذت كل تلك الأمور بعزيمة وإصرار ووقت كاف وأثبتت الأيام أن هناك نزعة شد فيمن حولك فأحيانا يكون الطلاق حلا سليما خاصة مع عدم وجود أطفال –(فتريثي في اتخاذ هذا القرار) ولكن تذكري أنه آخر الحلول!!، وأدعو الله من قلبي أن ينير بصيرتك ويكلل جهودك بالنجاح
وتابعيني بأخبارك.