وسواس قهري
اجترار وسواسي أم قناعات وسواسية
السلام عليكم... أنا كنت أرسلت قبل كده مشكلتي بعنوان وسواس قهري بس حسيت أنها ممكن تكون ناقصة.. آسف على الكلام بالعامية.. وأشكركم على اهتمامكم الزائد بمرضاكم الذي لا تبتغون به شيء غير مرضاة الله
كانت إجابة الدكتور على رسالتي السابقة بأن عندي قناعات وسواسية بتزيد مع الضغوط.. وأنا بعد مابعت الرسالة وقبل الرد ابتديت مع نفسي علاج لأني مقدرش أروح لطبيبب نفسي.. ابتديت بانفرانيل 25 لكني لم أستحمله.. قيء مستمر ونعاس ورعشة وتثاؤب فأوقفته وابتديت بفلوكسيتين 20 بعد أسبوعين رفعتها ل 40 وبعد أسبوعين رفعتها ل 60 ونويت أستمر عليها 6 شهور ثم أقلل ل 40 ثم أعيش على 20 ستة أشهر كوقاية.. فهل هذا صحيح؟..
هل أنا فعلا مريضة بالوسواس القهري أم أن القناعات ليست وسواس قهري بالمعنى الحرفي... أنا مع نفسي كنت شخصتها وسواس لما جمعت كل اللي بيحصلي ومش فاهماله تفسير... في البداية من وأنا صغيرة رغبة ملحة في سب المقدسات وأرجع أتشهد... ثم إحساسي أني في حلم وبعد الانشغال بالمذاكرة ليروح يعني كان بيجي وقت الصيف ده وأنا 10 سنين مثلا وبعدين بقيت طبيعية بس وأنا في ثانوي كان عندي وسوسة في مذاكرتي وفي الامتحانات وفي الصلاة والطهارة..
أقسم بالله كان في أيام بتعدي علي أعيد فيها الصلاة مرتين وتلاته ولكنه راح.. الغريبة إنه بيروح فجأة... ولما دخلت الكلية رجع وسواس الصلاة تاني وكان عندي وسواس إن كل الناس مبتصليش وإنى لازم أنصحهم... ضيف على ذلك وسواس أن كل كلمة ممكن تكون كفر...... لدرجة أني تخيلت أن والعياذ بالله كلنا كفار... ولكنه راح.... طبعا في منتصف حياتي مريت بوسواس في العقيدة وفي النظافة وحتى كنت بخاف أقعد على كرسي بعد أخويا خوفا سوري من حيوانات منوية أو كده...
ولكن لما كنت بعرف خطأ الشيء كنت بعمله عند لحد ما يروح... حاسة إني عايشة حياتي بعاند في نفسي... دلوقتي بقى الوسواس اللي فجر معاناتي وخلاني أطلع من صمتي لأني عمري ما تكلمت بالحاجات دي هو إني شاذة أنا طول عمري حساني بنت وبأعجب بالولد الوسيم عادي زي بقية البنات... بل إني رومانسية للغاية... وقد فجر هذا الوسواس بعد مشكلة حصلت بيني وبين زميل لي في الكلية كان حيتقدملي وظروفه مسمحتش...
هل الوسواس دي تفجرت من ضغط المشكلة دي؟ أنا أصلا مش عارفة أنا ليه موسوسة بكده أنا لا أشعر بأي إثارة جنسية عند رؤية السيدات ولكن لو بنت جميلة بقول دي وشها جميل أو صوتها حلو كده يعني..... ولكن دماغي تقولي لا إنت مش حاسة نفسك بنت......... أنا مش فاهمة إيه اللي بيحصلي.. أنا مالي؟ وليه الدواء معملش حاجة.. أنا مبقتش دلوقتي مكتئبة زي اول رسالة وبتعامل مع زميلاتي عادي بس الوسواس بيجيلي لما بتعامل معاهم أو بشوف التلفزيون وبيقولي إني مبحبش الرجال ومش عايزة أعيش مع رجل... وبفسر الخوف من الزواج كده... أنا لي حل؟ الدكتور بيقولي محتاجة أدوية مضادة للذهان.. هل دي بتاعة المجانين؟
في إضافة كنت قريت في موقعكم الفاضل أن الإصابة بالميكروب السبحي بعدها ممكن يحصل وسواس.. أنا كان عندي ميكروب سبحي في طفولتي وكنت بتعالج بالبنسلين وآخر تتر وقفت عليه العلاج كان 600 والدكتورة قالتلنا حيبقى خامل في جسمها مش حينزل للطبيعي اللي هو 200......
أرجوكم إجابة.. هل أنا بني آدمة طبيعية.. ولماذا الآن أشعر بقلة ولعي بقصة حب... هل لأني فعلا.... أم بسبب مشكلتى مع زميلي أم بسبب الوساوس...
وهل مجرد ارتياحي للكلام مع صحباتي وسماع صوتهم فيه شيء؟
30/05/2014
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع.
الأفكار سواء كانت وسواسية أو وهامية أو اكتئابية مصدرها واحد فقط لا غير وهو الإنسان.
لكي تكون الفكرة وسواسية من الناحية الطبية النفسية يجب توفر الصفات التالية فيها:
• تعارضها من الذات.
• إدراك الإنسان لتفاهتها.
• مقاومتها.
• شعوره بالقلق تجاهها.
قد يغيب عامل المقاومة أحياناً ولكن على الأقل لا بد من وجود فترة زمنية قاوم الإنسان فيها مثل هذه الأفكار. كذلك تتميز هذه الأفكار بعدم وجودها بنفس المحتوى بصورة مستمرة وتتغير بين الحين والآخر.
تبدأ الشكوك تحوم حول طبيعة هذه الأفكار في غياب عامل آخر بالإضافة إلى عامل المقاومة وبعدها يمكن أن ننظر إليها:
1 جزء من اضطراب عصبي تطوري منع الفرد من الوصول إلى مرحلة نضوج فكري وعاطفي مقارنة بأقرانه. يكثر ملاحظة هذه الظاهرة في الذكور أكثر من الإناث وإن كانت أكثر شدة فيهن أحياناً.
2 جزء من شخصية الإنسان الذي يميل إلى اكتساب صفات كمال في شتى الميادين لا يصل إليها ولكنه قلما يشكو من أفكاره ولا يبالي بها عكس الذين يعيشون في محيطه.
3 قد تكون هذه الأفكار جزء من عملية وهامية يقاومها الإنسان باللجوء إلى الأفكار الوسواسية وكبت عملية ذهانية.
4 ابتلاء الفرد بالوسواس القهري الذي لم يعالجه أو في غياب ظروف بيئية إيجابية تساعده على تجاوز هذا الاضطراب.
التوصيات:
1 استمري على العلاج أعلاه وحاولي استشارة طبيب أو تكتبي إلى الموقع كل 6 أشهر.
2 هناك أكثر من إشارة إلى إحساس بالذنب تعكس حالة وجدانية اكتئابية ولا بد من الاستمرار في العلاج أعلاه.
وفقك الله.
ويتبع >>>>: اجترار وسواسي أم قناعات وسواسية م2