أرجوكم ساعدوني
أنا بحس إن أنا في حاجة مش مضبوطة.. حاجة مش واضحة أوي غير لما بفتح قلبي وأتكلم.. ممكن مجنونة.. معاقة
ذهنيا.. مش عارفة بالضبط.. المهم أنا إنسانة مفيش أي حاجة في أو تخصني بتعجبني نهائيا.. كل حاجة شايفاها في وحشة جدا.. كشكل.. كجسم.. كأسلوب تعامل.. كشخصية.. كدم... كل حاجة. لما بقف بيني وبين نفسي بحس باحتقار فظيع وبأشمئز من أي حاجة بعملها.. بقولها.. أو حتى بحسها.. أنا مفيش أي حاجة بتبسطني نهائي.. حتى لما بيبقى نفسي وهموت على حاجة وخلاص بتحصل.. بعد ما بتحصل مابحسش إني مبسوطة..
يعني مثلا كنت هموت ولما أتخرج أشتغل في مكان وكنت فاكرة إن من عاشر المستحيلات أشتغل فيه.. لما تخرجت.. عملت إنترفيو واشتغلت فعلا فيه... ما انبسطش.. قلت ده أكيد المكان ده مش زي ما أنا كنت متخيلاه ده مكان وحش وواقع وعشان كده قبلوني.. بعديها بكام سنة كنت هموت برده واشتغل في مكان تاني وكان برده الشغل فيه صعب ماينفعش غير بوسايط مش عندي وبعد امتحانات كتير وإنترفيوهات كتير على مدار سنتين.. اشتغلت فيه وبرده منبسطش ونسييت كل المجهود والتعب والاستماته اللي كنت فيها عشان أدخل المكان ده وبقيت برده مستقلية بالمكان بعد ماكان عالي أي وأنا مش فيه.... أي حاجة أنا ببقى فيها بتقع من نظري...
خطيبي برضه مهما يحلفلي إنه بيحبني بحس أنه كذاب أوي.. إزاي بيحبني بكل الأرف اللي أنا فيه ده... أحيانا بحس أنه بيخبي علي حاجات كتير جواه عني عشان ميزعلنيش وبفضل طوول الوقت أحاول أسحب منه كلام وحش عني.. أو أي انتقاد جواه مخبيه.. بحس أنه خبيث وحريص أوي لما بيفضل مصمم على رأيه إن مفيش حاجة في شايفها وحشة... طب إزاي؟!! إذا كان أنا مش بحبني ومش شايفة أي حاجة هو بيجاملني فيها حلوة زي ما بيقول... وشيء مش اللي هو واااااو يعني..
جسمي مقرف جدا ومقزز وتخينة وقرف.. أسلوبي ولادي جدا ومبعرفش أبقى دلوعة ولا بنوتة... شخصيتي حقيقي بجد أنا بقعد أقول لنفسي إيه يا بت الرخامة واللزاجة اللي إنت فيها دي.. إنت إزاي كده ومستحملة نفسك!!... أنا كمان دلوقتي حاسة إن خطيبي مش مالي عيني وبحس كتير إني مش بحبه.. أو معرفش.. معرفش أصلا يعني إيه أحس إني بحب حد.. بس أكيد البني آدم ده لو بيحبني فعلا يبقى هو وحش وقليل وعشان كده قبل يخطبني.. بحس إن أكيد لو واحدة تانية جامدة وجميلة في كل حاجة أكيد مش هتبصله... أكيد واحدة زيي مش هيبصلها غير واحد زيها...
أنا كمان بشك في كل حاجة في الدنيا حتى في نفسي وفي أمي وأبويا... بحس إن عمر ما حد هيعمل لي حاجة عشان بيحبني.. إكيد في سبب شيطاني جواه هيخليه يعملي الحاجة دي... أنا مش عايزة أطول عليكم أكتر من كده... أنا مش مبسوطة في حياتي.. مش مبسوطة بأي حاجة.. ولا مبسوطة بشغلي ولا دراستي ولا خطيبي ولا أهلي ولا شقتي ولا عايزة أتجوز ولا عايزة أي حاجة خالص.. مبقتش أحس إني عايزة حاجة أصلا ولا قادرة أعمل حاجة.. بحس بتعب ذهني وجسماني أوي... دماغي حتى وأنا نايمة شغالة وبتفكر..
ودايما بحس إني مهما أعمل أي حاجة عشان أصلح بيها الحاجات اللي مش عجباني في هتعب وهتعب ومش هتتصلح برضه ولو في نظر الناس اتصلحت في نظري هتفضل ناقصة ومش عاجباني... أنا بكرهني في أي وقت وفي أي حاجة أنا فيها... أنا بقيت لما بنام باليل بتمنى إني مصحاش الصبح وبزعل أوي إني صحيت وهعيش تاني نفس الحياة المعقرفة.. الأيام كلها عندي بقيت أحاول أخلصها بسرعة بإني أنام بدري على نفس الأمل إني مصحاش..
هتقولولي أقرب من رينا هقولكم حاولت كتير والله بس برضه نفس الأفكار مبتتغيرش.... بس أنا بشوف ناس تانية ربنا مبيجيش في بالها أصلا وعايشين حياتهم بالطول وبالعرض وشايفين نفسهم أحسن ناس عالأرض!! أنا حاولت كتير أقرب من ربنا ولما مبلاقيش تغيير بتعب وببعد تاني لدرجة إني بدأت كمان أستغفر الله العظيم أشك أستغفر الله العظيم بقيت بحس إني مش مؤمنة باللي بعمله لما بقرب من ربنا.. بحس إني مش مصدقة من جوايا.. الصلاة حتى بقيت تقيلة علي.. كلامي عارفة إنه تقيل أوي بس ده اللي جوايا..
مش عارفة أعمل إيه دلوقتي.. مش لي حد أتكلم معاه ومحدش أساسا فاضيلي... خطيبي عمري ما صارحته بالكلام ده لأن ده أكيد هيبيني مش واثقة في نفسي قدامه ومش هيقدر اللي حاسة بيه على قد ما هيأخده ضدي قدام ويعايرني بيه وفكرة إني مش بقوله كل اللي جوايا دي حاجة كمان أنا تعبانة منها أوي مش عارفة أعمل إيه بفكر في الموت كل ثانية وتعبت ومبقاش عندي رغبة في أي حاجة مش حاسة إني أنفع في أي احاجة ولا حتى كزوجة....
أنا مش عايزة أي حاجة بجد من الدنيا عايزة أخلص بقى وأطلع منها.. الدنيا دي تقيلة أوي وصعبة أوي ومفيش حاجة حلوة فيها أرجوكم نفسي حد يساعدني أو يقتلني ويخلصني.........
30/05/2014
رد المستشار
الحوار التالي لمريضة تطلب المساعدة من إنسان, قد يكون هذا الإنسان هو أنت................
أنا نور وموظفة
أنت: ما الأمر يا ابنتي؟ كيف يمكنني أن أقدم لك المساعدة؟
هي: أنا تعبانة بفكر في الموت كل ثانية وتعبت ومبقاش عندي رغبة في أي حاجة مش حاسة إني أنفع في أي حاجة ولا حتى كزوجة.
أنت: لماذا؟
هي: أنا بحس إن أنا في حاجة مش مضبوطة.. حاجة مش واضحة أوي غير لما بفتح قلبي وأتكلم.. ممكن مجنونة.. معاقة ذهنيا.. مش عارفة بالضبط
أنت: وضحي أكثر....
هي: أنا إنسانة مفيش أي حاجة في أو تخصني بتعجبني نهائيا.. كل حاجة شايفاها في وحشة جدا.. كشكل.. كجسم.. كأسلوب تعامل.. كشخصية....... بحس باحتقار فظيع وبأشمئز من أي حاجة بعملها.. بقولها.. أو حتى بحسها.. أنا مفيش أي حاجة بتبسطني نهائي............... مبحسش إني مبسوطة..
أنت: ذكرت بأنك موظفة......
هي: موظفة في بنك الدولة لما تخرجت.. عملت أإنترفيو واشتغلت فعلا فيه... ما انبسطش.. قلت ده أكيد المكان ده مش زي ما أنا كنت متخيلاه ده مكان وحش وواقع وعشان كده قبلوني.. بعديها بكام سنة كنت هموت برده وأشتغل في مكان تاني وكان برده الشغل فيه صعب مينفعش غير بوسايط مش عندي وبعد امتحانات كتير وإنترفيوهات كتير على مدار سنتين.. اشتغلت فيه وبرده منبسطش ونسييت كل المجهود والتعب والاستماته اللي كنت فيها عشان أدخل المكان ده
أنت: ماذا عن زواجك؟
هي: لا.. أنا مخطوبة........... جسمي مقرف جدا ومقزز وتخينة وقرف.. أسلوبي ولادي جدا ومبعرفش أبقى دلوعة ولا بنوتة...... خطيبي برضه مهما يحلفلي إنه بيحبني بحس إنه كذاب أوي.. بحس إنه خبيث وحريص أوي لما بيفضل مصمم على رأيه إن مفيش حاجة في شايفها وحشة......... إزاي بيحبني بكل الأرف اللي أنا فيه ده.. أحيانا بحس إنه بيخبي علي حاجات كتير جواه عني عشان ميزعلنيش وبفضل طوول الوقت أحاول أسحب منه كلام وحش عني.. هو بيجاملني فيها حلوة زي ما بيقول............ أنا كمان دلوقتي حاسة إن خطيبي مش مالي عيني وبحس كتير إني مش بحبه.. أو معرفش.. معرفش أصلا يعني إيه أحس إني بحب حد..
وتواصل المريضة حديثها............... أنا بحس بالقرف......... ولا رغبة في أي شيء.... ولا مبسوطة بشغلي ولا دراستي ولا خطيبي ولا أهلي ولا شقتي ولا عايزة أتجوز ولا عايزة أي حاجة خالص.. مبقتش أحس إني عايزة حاجة أصلا ولا قادرة أعمل حاجة.......... حاولت كتير أقرب من ربنا ولما مابلاقيش تغيير بتعب وببعد تاني........... أستغفر الله العظيم أشك في ربنا كمان.. بقيت بحس إني مش مؤمنة باللي بعمله لما بقرب من ربنا........... بشك حتى في أمي وأبويا وفي خطيبي وفي نفسي..... كمان أستغفر الله العظيم.......... الصلاة حتى بقيت تقيلة علي.......... كلامي عارفة إنه تقيل أوي بس ده اللي جوايا..
ذهبت تلك الفتاة...... حكايتها مليئة بمشاعر الحزن واليأس........ حكاية بؤس وشقاء مع النفس.... فقدت الأمل........ تبحث عن فرحة... تبحث عن ابتسامة..... تبحث عن حياة طبيعية...... تبحث عن ذاتها....... لتهرب ذاتها منها... فقدت الأمل بعملها وبأسرتها وبخطيبها الذي لا ذنب له فيما نعانيه من ألم وشقاء........ بل بربها........ تعبت من ذاتها حتى لو جاملتها بشيء تستحقه لا تحس بذلك الإحساس الحلو الذي ينتابنا ولو للحظات.... ليس ذلك فحسب بل أنها بدأت تعاف ذاتها بل تقرفها وتحتقر جسمها..... وأفظع شيء أن يصرح المرء أنه يحس باحتقار فظيع وباشمئزاز من أي حاجة يعملها.. يقولها.. أو حتى يحسها......... وعندما أغلقت الأبواب وسدت كل المنافذ أمامها (طبعا كما تعتقد هي)
انتظرت قدوم الليل لتنام... ويأتي الليل لتظل حبيسة مشاعرها وهواجسها اللتي لا تنتهي بل لتنتهي بفكرة أو خاطرة هي الموت وهنا الخوف.............. لا ألومك يا ابنتي........... هذا هو الاكتئاب.......... رسالتك هي: انخفاض واضح في الاهتمام أو الاستمتاع في كل الأنشطة الحياتية, أفكار سلبية عن الحياة, أحاسيس بانعدام القيمة وشعور مفرط بالذنب, عدم الرغبة في العمل, احتقار الذات, فقدان المتعة والأمل. مشاعر الحزن, إحساس بالضياع مشاعر انعدام الجدوى من كل شيء)
والاكتئاب لديك من النوع الجسيم فأنت تعاني من تغيير واضح وملموس في الوجدان والأفكار وعدم قدرتك على الإحساس بذاتك والعالم من حولك مما أدى إلى فقدان الحيوية والنشاط وفقدان الاهتمام وعدم الاستمتاع بالهوايات أو الأنشطة. ويحول الاكتئاب بشكل كبير بين قيامك بعملك ودورك في الحياة الأسرية والاجتماعية والمهنية أو في علاقاتك بالآخرين.
أنت بحاجة إلى الذهاب إلى الطبيب، ليساعدك على التخلص من المشاعر السلبية تجاه نفسك وأسرتك وعملك وكذا خطيبك
لك كل الاحترام