المصارحة بالإعجاب..!؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
أنا طالب بكلية طب الأسنان....عمري 21 عاما.. والمعروف أن من مزايا تلك الكلية هي إمكانية افتتاح عيادة والعمل مباشرة بها بدون دراسات عُليا... أنا في السنة الثالثة وبقي على تخرجي سنتان...طوال الثلاث سنوات بالكلية تعرفت على فتاة في دفعتي وتصغرني بعام واحد فقط... كل علاقاتنا مبنية على الاحترام المتبادل ومشاعر الأخوة..حتى شعر أصدقائي بإعجابي بها في بداية السنة الثالثة...واعترفت لهم أنني فعلاً بدأت أشعر بالانجذاب نحوها بعد سنتين من التعامل في الدراسة...أي في بداية السنة الثالثة..وحثوني على مصارحتها ولكن كان ردي عليهم بأن المصارحة ستتم في الوقت المناسب..
لم أعهد منها أي شيء سييء.. بل إنها غاية في الاحترام والأدب وهي أيضا تحترمني جدا وتعاملني كما تعامل باقي زملائها الشباب وفكرت بها كثيرا ولم أتعجل باتخاذ قراري بالمصارحة لأنه من طبيعتي التريث في الأمور والحساب لكل خطوة أخطوها في أموري ..وأكره التسرع في اتخاذ القرار...
حدثت والدتي عنها، وتشوقت لرؤيتها لدرجة أنها سألتني كيف شكلها... فكرت بمصارحتها في أجازة الصيف في وقت مناسب من أيام التدريب الصيفي وأعلم جيدا ماذا سأقول لها.. ولكن ما يُرعبني حقاً هو ماذا سيكون ردها...
أنا لا أعلم كيف هي تفكر لأنها راسية جدا ومن الصعب معرفة ما ببالها... وفوق ذلك لا أعلم ما هو النوع المفضل لديها من شريك الحياة.. لقد وضعت احتمالات أسباب رفضها لي (مع أنني وسيم والحمد لله وعلى خلق والجميع يحترمني جدا وباستطاعة أهلي مساعدتي على الخطوبة على الأقل).
أولا:- يمكن أن يكون بتفكيرها أنها تريد رجلا يكبرها بفارق أكبر من السنين ويكون جاهزا أكثر مني (مع العلم أن لدي منزلا واسعا جاهزا للفرش)
ثانيا:- أن فارق السن بيننا سنة واحدة فقط ونحن بنفس السنة الدراسية (لقد درست السنة السادسة الابتدائية) أخاف أن أتأخر بمصارحتها بإعجابي بها..لأن هناك فتيات كثيرات بدفعتي مخطوبات وأخاف أن تضيع مني...
لم أجد فتاة مثلها من قبل في أخلاقها وأدبها وشياكتها المحتشمة ويبدو أن حالتها الاجتماعية جيدة إلى حد ما.. إنها تعجبني كثيرا وأفكر بها كثيرا وكل أصدقائي يقولون لي أن مشكلتي سهلة للغاية لأنها تحترمي جدا..ولكن كل ما أخشاه هو رفضها لي والذي إن حدث فسوف ينفطر قلبي كثيرا.. إنني أتمنى زوجة مثلها أستطيع ائتمانها على نفسي وبيتي... لقد فكرت كثيرا بعقلي قبل قلبي... أرجو مساعدتي ونُصحي... ماذا أفعل في حيرتي....؟
16/05/2004
رد المستشار
غريب حال المحبين في هذه الدنيا الحل بين أيديهم ولسبب لا يعلمه أحد يعمون أعينهم عنه ربما للخوف من الفقد، من أن تفقد هذا الإحساس الجميل وهذا الحب، وفي هذه الحالة تزداد المشكلة تعقيدا.
لماذا تجعلها مشكلة؟......... بسيطة....................
عقدتَ العزم على مصارحتها إن شاء الله في فترة التدريب إذن فافعل وكل ما قلته لنا في رسالتك هذه أعده على مسامعها،، وبردها عليك سوف تزول كل علامات الاستفهام وستجد الإجابة واضحة وتضع حدا لحيرتك وهي من بيدها مساعدتك، أكثر منها فلا شيء بأيدينا إلا تشجيعك على إيجاد الحل والحل عندها!!
صارحها فإن رفضت فحاول مرة أخرى ولا تستسلم، فدائما ما أردد هذه العبارة على مسامع العاشقين وهي أن المرأة تفتح باب قلبها لمن يدق عليه كثيرا، إلا إذا كان مغلقا على شخص آخر وأتمنى من الله ألا يكون قلب حبيبتك مغلقا على آخر، حاول إذن أن تريها مدى تمسكك بها.
ولكن إن لم توافق ورفضتك-لا قدر الله- فاعلم أن هذه ليست نهاية العالم، بالطبع سوف تتألم وكلما كان حبك أكبر كلما كان الألم أكبر ولكن لن يتوقف العالم عندها، وإن رضيت بك فقد أصبحت عضوا في نادى المحبين، لقد فكرت تفكيرا سويا وما عليك إلا التنفيذ والحمد لله فكل الظروف مهيأة لك إن شاء الله بالخير، نتمنى أن تطلعنا على تطورات الموضوع عندما تتحدث معها..
ويضيف الدكتور وائل أبو هندي، الابن العزيز أهلا وسهلا بك على موقعنا مجانين وشكرا على ثقتك، الحقيقة أنني أود فقط تنبيهك إلى نقطة من الأهمية بمكان من أجل أن تفعل ما في وسعك للاحتفاظ بمن مال إليها قلبك وفي نفس الوقت أن تضبط سلوكك كشاب تجاه الفتاة التي تحبها في إطار الشرع، فمن المهم أن تدرك جيدا أن القول الذي لا ينبني عليه فعل ما يعتبر تكلفا لا داعي له وقد نهينا عن التكلف.
ومعنى كلامي هو أنني أنصحك أولا بفتح موضوع التقدم لخطبتها بشكل رسمي -في الصيف القادم بعد الامتحانات- مع أهلك فإن وجدت لديهم استعدادا لذلك، ففاتحها في الأمر، واعلم أن للعلاقة بين الشاب والفتاة في الإسلام أطرا يجب أن تندرج فيها، وأنا أشعر من خلال كلماتك بأن التعقل والتريث هو من صفاتك الطيبة، ولذلك أنصحك أن تقرأ العناوين التالية من على استشارات مجانين ، لتعرف منها ضوابط العلاقة السليمة بين الزملاء بنين وبنات:
إن كان هذا هو الحب، فماذا أفعل ؟!
العاطفة والعقل معا في سماء الحب
من تعجل شيئا قبل أوانه .. عوقب بحرمانه !
أحبيه لا عيب ولكن ….
أحبيه لا عيب ولكن ... متابعة
حبٌّ أم تعلق : سؤال الماضي والحاضر
القلب الطاهر ينبض: حبا وطهرا
القلب الطاهر ينبض: حبا وطهرا مشاركة
أهيم حباً
الحب في الجامعة بينَ الحلم والواقع
وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين فتابعنا بأخبارك.
ويتبع ........: حيرة عاشق، المصارحة بالإعجاب م