الكذب والتأليف والتهيؤ
مرحبا، دائما عندما يسألني الناس عن أمور معينة
ألجأ الى بعض التهيئات التي تعد غير حقيقية وغير صادقة وأبدأ بالتاليف
وأحيانا أصدق نفسي وأستمر بالكذب
وعندما أنتهي من حديثي أندم جدا
مع العلم أن ليس هناك أي داعي للكذب مثل الخوف مثلا الا أني أكذب بدون ما أشعر بنفسي
وبالعادة يكون متاحا لي أن أتكلم الصدق لكن أميل لأن أكذب وأصر على تأليف الكلام
تعبت جدا من وضعي وسبب لي اكتئاب وعدم احترام الذات
ماذا أفعل بتهيؤاتي التي تحصل في داخلي وأنقلها للناس؟؟؟؟؟
10/06/2014
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع.
هناك عدة أسباب للكذب في آنسة غير مصابة باضطراب عقلي كما هو واضح من استشارتك والا ما اعترفت بهذا السلوك.
١- الكذب المتعمد هو مجرد سلوك عدواني تجاه الآخرين لعقد نفسية يحملهما الانسان مع شعوره بالدونية مقابل الآخرين وفشله في تحقيق طموحه.
٢- الكذب المتعمد جزء لا يتجزأ من سلوك الشخصية الهستيرية ولكنه لا يقرن بذلك بل تميل هذه الشخصية إلى الاعتدال والنضوج مع تقدم العمر والدخول في علاقات اجتماعية صحية.
٣- الكذب المتعمد له منابعه التربوية في العائلة والمجتمع بأسره لكن الحديث في هذا الأمر لا مكان له ضمن الرد على استشارتك.
يمكن الاستناج بأن الكذب المتعمد كما هو موصوف في استشارتك ليس إلا عملية نضوج يصل إليها معظم الناس في مرحلة ما من حياتهم.
كتابتك لهذه السطور بحد ذاته يكشف عن قرب تجاوزك لهذا السلوك غير الناضج و العدواني, وقلقك بترك تصرف تحمليه منذ فترة طويلة.
ليس هناك أروع من أن تكوني صريحة مع نفسك ومع الاخرين. تجاوزت العقبة الأولى مع نفسك وتجاوز الثانية بخصوص الآخرين أسهل بكثير.
وفقك الله.
واقرئي أيضًا:
الكذب القهري لا يكون انتقائيا
أولا الكذب وثانيا الكذب وليس...مشاركة
البنت الشقية والكذب القهري