وسواس الأفكار الجنسية سيقتلني
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا أبلغ من العمر 25 عاما متزوجة.
منذ فترة بدأ معي الوساوس في العبادات وكان في الشك في انتقاض الوضوء أثناء الوضوء والصلاة وكنت أعيد الصلاة أكثر من مرة إذا شكيت في انتقاض الوضوء والحمد لله تغلبت على هذا الوسواس بالتجاهل وبعدما عرفت أن الشك لا ينقض الوضوء
ولكن ظهر وسواس آخر وهو أشد قسوة وهو الإثارة الجنسية رغم أني والله العظيم لا أشعر بأي إثارة ولا ينزل مذي ولا أي إفرازات ولكن يخيل لي أفكار جنسية أو صور أثناء الوضوء والصلاة أو حتى رؤية أشخاص وعندما أحاول ألا أفكر فيها أشعر بانقباض في المحل وهو مثل رفة العين بالضبط لثانية من الزمن
وأكرر أني لا أشعر بأي إثارة في هذا الوقت والله وقد حاولت أن أمحي هذه الفكرة ولكنها تطورت لشيء آخر وهو الانقباض عند الصلاة والوضوء والغسل وقراءة القرآن والأحاديث والصلاة على الرسول وقراءة المشاكل الزوجية أو أي مشكلة حتى لو لم أفكر في شيء وكأنه شيء أوتوماتيكي يحدث لي وتحويل أي كلام أو أي فكرة إلى فكرة جنسية.
أحاول جاهدة أن أتجاهل هذا ولكن يوسوس لي الشيطان بأن وضوئي انتقض وأقضي أوقاتا في الاغتسال من الجنابة أو الحيض لأنه بمجرد أن أبدأ الغسل يوسوس لي الشيطان بأنه سيحدث لي انقباض ويحاول أن يجعلني أفكر في أي شيء وحتى لو لم يكن هذا الشيء مثيرا كأن أتذكر أبي أخي أي شيء ولأني خائفة من ذلك بالفعل يحدث وأعيد الاغتسال لشكي أنه انتقض
وهكذا الصلاة لدرجة أول ما أبدأ وأقرأ القرآن يحدث إذا تذكرته وإذا لم أتذكره لا يحدث شيء ويختفي هذا الوسواس أيام الحيض أو يكون قليلا وإذا زعمت النية على عدم التفكير فيه وتجاهله يختفي ليوم أو اثنين ثم يرجع مرة أخرى.
أقسم بالله لقد تعبت وأحس أني لست طبيعية وأن ربي غير راضٍ عني وصلاتي غير مقبولة وقراءة القرآن بسبب ما يحدث لي أثنائها علما أنه خارج عن إرادتي ولا أريده أن يحدث ولكنه يحدث عندما أحاول أن أنهيه وأرجو منكم الرد على هل هذا فعلا ينقض الوضوء والغسل حتى لو لم أكن مثارة ؟
وكيف أتغلب على هذا الوسواس؟.
جزاكم الله خيرا واعذروني على اللغة لأني لا أجيد التعبير
10/06/2014
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته يا "رفيف"...
لا تكثري الهمّ، فالأمر يسير... ما تشعرين به لا ينقض الوضوء ولا الغسل، ولو استمر معك طوال اليوم، وهاجمك أثناء الغسل أو الصلاة أو غيرهما، وكذلك لا يفسد الصيام فيما لو عرض لك في رمضان، كل عام وأنت بخير...نواقض الوضوء والغسل معدودة محسوسة واضحة، ليس منها مجرد مرور فكرة في الذهن، أو حصول انقباض...ويختفي الوسواس أيام الحيض أو يقل حيث ليس هناك طهارة تخافين ذهابها...فأهملي هذه الفكرة ولا تعطي لها أية قيمة، بل افرحي بالأجر الذي يأتيك من الصبر على هذا البلاء... وهنيئًا لك إذ أكرمك الله تعالى بفكرة تجر لك الثواب طوال اليوم!! وإنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب.
ويضيف د. وائل أبو هندي الأخت الفاضلة "رفيف" المسشيرة مجانين ليس لدي إضافة بعد ما تفضلت به مجيبتك أ. رفيف الصباغ مستشارة مجانين، غير الإشارة إلى كون ما تعانين منه من مشاعر جنسية غير مرغوبة ولا إرادية إنما يقع تحت ما وصفناه على مجانين وسميناه الظواهر الحسية في مرضى الوسواس القهري كما عالج ووصف مستشارنا د. سداد جواد التميمي حالة تماثل حالتك كانت تشتكي صاحبتها من مشاعر جنسية تضايقها في الوضوء والصلاة حتى دفعتها إلى ترك صلاتها، وقد عالجها مستشارنا ونشرنا بحثا مشتركا بالإنجليزية جمعنا فيه نماذج لحالات الظواهر الحسية (الجنسية في حالتك) والتي تعتبر وساوس في ذاتها لا تنتج عن الفكرة وإنما تنتج هي الفكرة وتدفع المريض إلى الفعل القهري لمعادلة أو تحييد أثرها، بكلمات أبسط فإن الرفة التي تشعرين بها في المحل الجنسي هي وسواس عليك إهماله وهو ما نصحتك به مجيبتك وعليك كذلك الإصرار على تفاهته، فإن فعلت ذلك ونجحت كف عن الحدوث .... جربي وتابعينا.