آخرتها إيه بقى...؟؟
السلام عليكم.. أنا استنيت كتير أوي عشان أبعتلكم وكل مرة أنسى ويفوتني الميعاد واستنى تاني: ..يال خير أني لحقت المرة دي..
أنا مشلكتي باختصار, إني مش عارفة أنا مين ولا عاوزة إيه.. ثقتي بنفسي منعدمة ومش شايفة إني أقدر أفلح أفلح في حاجة.. ماعنديش طموح عالي ولا ذكاء عالي.. مش عارفة ده نتيجة تربية مجتمع ولا شخصية, ولا الاتنين.. ما بقدرش أدخل في علاقات حقيقة يعني دايما ببقى نفسي يكون لي صديقة بحبها جدا وبتحبني.. بس مش بلاقي حد شبهي ومثلا لو في بنت بحبها مش بقدر إني أصاحبها يعني مش بعرف أتقرب من الناس.. مش ماليش صحاب لا ليا صحاب.. بس بعد فترة بفصص كل واحد وبحس أنهم مش أصحاب حقيقيين.. وكل واحد مش شايف غير نفسه وبيعظمها كمان وأنا عكس كده خالص, وبتخنق بقى لأنهم بيستقلوا بيا لأني مش بدي لنفسي بريستيج زي ما بيعملوا لنفسهم..
تاني مشكلة بقى إني برضه فاشلة في الحب.. القصة السخيفة المتكررة بتاعت كنت بحب واحد من 6 سنين ضحك علي وحببني فيه بزيادة بعدين نفضلي.. وأنا من ساعتها مش قادرة أفتح قلبي أبدا لأي حد, بس ياريت الموضوع وقف لحد هنا.. أنا لما دخلت الكلية في ناس كتير أعجبوا بي ويعني كانوا بيقولوا إنهم بيحبوني.. بس أنا طبعا عارفة اللي فيها ففضلت أقفل على نفسي (واتحجبت), وبعدت عن الناس لأن لقيت إني بسببلهم تعاسة وده كان بيزيد من تعاستي..
المهم جيت في الآخر ودوست الصراحة, ارتبطت بشاب أكبر مني كان معايا في الكلية.. حبني جدا جدا, وأنا زي ما أنا.. المصيبة إني مستمرة زي المجنونة.. بعامله بطريقة قاسية وبقيت مش براعي مشاعر أي حد وعصبية ومجنونة.. بس مش قادرة أسيبه لأنه دايما يقوللي مش هتجوز غيرك وإنت روحي اللي بعدت عني أموت.. وأنا بصدق هو فعلا طيب جدا ومش مخون خالص.. أعمل إيه قولولي دخلت أهلي في الموضوع يمكن يساعدوني.. شايفينه كويس ومستعدين يجوزوني بعد كام شهر.. أنا حاسة إني بضيع وبضيعه معايا..
في مشكلة كمان إني بقيت بفكر في الإلحاد ومابقتش طايقة الحجاب وبسبب اللي بنشوفه والناس المتدينة الغبية أنا بقى في جوايا إحساس غريب ناحية الدين.. أنا تعبانة جدا من زمان عاوزة أعرف.. في أمل فيا؟!!
نسيت أعرف نفسي.. أنا 22 سنة من القاهرة ومستوايا الاجتماعي كويس وعلى قدر من الجمال ربنا اداهولي
ودلوقتي أقصى لي مشروع التخرج وأخلص كلية..
12/06/2014
رد المستشار
لو نظرت في الرابط المشترك في كل ما تحدثت عنه ستجدي أن الرابط هو أن البشر "حقراء"!؛ فالأصدقاء والزملاء مزيفون في مشاعرهم واهتمامهم وينتفخون فخرا بأنفسهم، والشباب كذابين مخادعين أوغاد، وعلماء الدين ليسوا على الاستقامة الكافية ومن يتبع الالتزام يتبعونه شكلا بلا مضمون، وإذا قررت أن تنظري بعمق أكثر فستجدي الفكرة العميقة بداخلك هي أنك "لا تستحقين الحب... لا تستحقين الاهتمام"
ولأن تلك الفكرة غائرة بداخلك ولا يظهر منها على السطح سوى الإحساس والتصرفات فكان لزاما أن تنتقي من تصرفات من حولك ما يؤكد الفكرة العميقة بداخلك، بل وستتعجبين حين أقول لك أن قوة تلك الفكرة بداخلك هي ما جعلتك بلا وعي منك تجذبين لك الشخص الخطأ لتؤكدي فكرة أنك لا تستحقين الحب وتترجميه من الخارج بأنه مجرد وغد وسط أوغاد كثر!، ما أقوله لك تفسير نفسي بجدارة قد يجعلك مرتبكة، أو مصدومة، رافضة للتفسير وكأنني تلك المستشارة الحمقاء التي لا تعي شيئا، ولكن ستمر الأيام وستتحققين مما أقول ولو بقدر ما حسب درجة وعيك تركيزك مع نفسك،
وعلى أية حال.. العلاج لمعاناة تخبطك وارتباكك هو أن تتخلصي من تلك الفكرة الغبية التي التصقت برأسك ووجدانك بسبب نمط تربيتك، أو بسبب مواقف فارقة حدثت في حياتك، فهي فكرة مشوهة خاطئة شوهت الكثير من ذاتك يا ابنتي؛ فجعلتك تحددين الحب الحقيقي بما تحتاجينه أنت منذ زمن الطفولة ولم تأخذيه؛ ومن يقدم أقل من ذلك فهو لا يحب وليس حقيقيا، وجعلتك تتشبثين بشخص لفترة طويلة لا يمكن أن تجعلك لا ترين ملامح لعدم إخلاصه وصدق مشاعره، لذا فلتتوقفي عن الانضمام لحقراء البشر بما تفعليه الآن، ولتقتربي من نفسك بصدق؛ فتعالجي الأفكار الخاطئة المشوهة التي تترجمها تصرفاتك وإحساسك،
ولتصدقي بأنك إنسان يستحق الحب ؛ فأنت ذات ظل خفيف،اجتماعية، وأظنك في كلية مرموقة فوجودك في الكلية حتى سن الـ 22 سنة وتخرجك المرتبط بمشروع يوحي بذلك، وكذلك عاطفية، وهذا فقط ما تمكنت من لمحه من سطور كتبتيها، وأعلم جيدا أن تغيير فكرة راسخة، ومحاولة مناقشتها أصلا من الصعوبة بمكان، ولكن بالتدريب على وقف الحوار السلبي، وتكاثر الأفكار السلبية وتأكيدها عن عمد، والتركيز في الإيجابيات بصدق، وتفهم أن الحب مشاعر مسؤولة؛ لا تتعلق بالاعتمادية على من نحبه، أو يقول أنه يحبنا، والتخلص من الجري وراء الاحتياجات التي لم تلبى بشكل كاف في الطفولة كالحب غير المشروط، والرعاية النفسية، وبث الثقة في النفس.. إلخ..
ستتمكنين من وقف التخبط والاستقرار.. فلا زواج ممن لا نحبه، ولا تعمد أذى للغير انتقاما من جرح تسببنا نحن فيه، ولا خوف من الصداقة والحب الحقيقي في مساحته الطبيعية ومع الأشخاص المناسبة.. أما قصة الإلحاد فهي قصة زائفة تغازل وضع مبررات لديك لرفض الواقع والذي بالمناسبة واقع أنت من يرسمه؛ فحجابك لا يرتبط بسوء سلوك المحجبات، والله سبحانه موجود؛ يمهلك ويعينك على التفكر والاهتداء له بتفاصيل الحياة، وبالتعرف على ذاتك والآخرين.. فكفاك خوفا من العلاقات، وكفاك تبريرا لتصرفاتك الغير مسؤولة. وإن أحببت المزيد من مناقشة تفاصيل تخص أي من مساحات العلاقات، أو التواصل مع الله سبحانه؛ فنحن هنا لأجلك.... هيا ابدئي.
واقرئي أيضا :
بدلا من النحيب : خطة عمل