دائما تعبانة وأشعر بعد الراحة ومصدومة في كل اللي حولي
لا أعرف من أين أبدأ ولكني مررت بتجارب كلها مريرة وجرحتني كثيرا منز طفولتي وأنا حساسة وأكتم في نفسي وهذا أثر على حياتي في المراهقة فكان بداخلي صراع بين أن أثبت وجودي وأكون محبوبة وبين الواقع، كأن شيئا ما يعوقني كنت أشعر بالنقص ولكن لا أعرف ما ينقصني ولكني أعرف أسباب هذا الشعور فأمي كانت قاسية في كلامها وتصرفاتها ودائمة في نقدي فكنت أشعر طوال الوقت بعدم الأمان والراحة وأترك البيت
كانت لي خالتي تسكن بجوارانا فكانت تحن علي مقابل عمل شغل البيت وكنت أعمل مقابل أن أشعر بقليل من الأمان ولكن سرعان ما تنقلب علي فأعمل كي تعطيني الحنان وهكذا إلى أن كبرت وكان همي في الثانوية أن أحصل على مجموع عالي لأشعر أن لي قيمة وفعلا جبت مجموع الطب وهنا ظهر أبي وفرح بي كثيرا وأخيرا شعر بي بعد أن كنت مهملة بالنسبة له وأعطاني الكثير من وقتة خلال عامين
ثم تقدم لي شخص من خلاله ووافقت لأني كان عندي ثقة في أبي وانكتب كتابي ولكني اصتدمت مع الشخص وحدثت مشاكل عائلية على الماديات لأني صدمت أن أبي كتب كتابي بدون أي اتفاق معه فهو مسافر فقط وليس لديه شقة ولم يدفع مهر ولا مؤخر الاتفاق إني سأسافر له فقط بعد أن أتم دراستي وأنا رفضت وقلت له لازم شقة فتعمد لعمل مشاكل وتم طلاقي وجاءتني أخباره أنه خطب وتزوج ودفع مهرا كبير لزوجته في نفس شهر طلاقي انهرت جدا وشعرت كم أنا رخيصة وليس لي أي قيمة عند أبي وصدمت جدا وكنت أبكي متواصلا بحرقة وكنت أظل أشتكي لأي حد ما حدث وأبي طردني لأن لدية شقة في مكان أخر فهو منفصل عن أمي طردني وقال لي مش فاضيلك لأنه كان بيعمل دكتوراه وبيذاكر وسافر بعدها للخارج دخلت في اكتئاب وجاءتني وساوس إني أظل أتسائل هل أنا رخيصة؟؟ لماذا فعل أبي هكذا؟؟
لماذا باعني أبي بدون أي حقوق برغم أني دكتورة وجميلة؟؟؟ لماذا عندما انفصلت لم يأخذ لي حقوقي؟؟؟ ولماذا فعل خطيبي ذلك؟ هل كان متقدم لي علشان دي زواج ببلاش؟؟؟ هل أبي سلمني له بدون أي حقوق حتى لا يجهزني مثل أي بنت؟؟؟ هل أبي وافق علية لأنه سيأخذني بهدومي فقط ولن يكلف أبي شيئا ؟؟؟ وهكذا ظللت أتساءل وأي حد ممكن يسمعني أفضل أسأله لعلي أجد إجابة تريحني وأظل أعاود الموضوع وأتذكره لعلي أجد إجابة على تساؤلاتي وأرتاح
أسال أمي فتتركني وكله تركني تعبانة بقيت أدخل على النت وأتكلم مع أي حد وبقيت تايهة أي حد يتقدملي حتى لو مش مناسب أوافق وبعدين أرفضه بقيت متخبطة إلى أن تقدم لي زوجي حاليا ووافقت في البداية لأنه كان فيه مواصفات جيدة ولكنه كان عايش مع عائلته وهم فلاحين فرفضت، أمي بهدلتني وغصبت عليا أن أتزوجه وإلا ستطردني زي الكلبة وأنا أصلا كنت خائفة من أخذ أي قرار لأني بتعب في كل الأحوال فمشيت في الموضوع وكأني مسلوبة الإرادة وهذه كانت أكبر مأساة في حياتي
هو غشيم بيمد إيده لأتفه الأسباب، وإخواته بهدلوني لدرجة مد الإيد والشتم بالأب والأم، اتبهدلت وكانوا بيطردوني ويهينوني .. وهتقولولي كنت ساكتة ليه كان معايا طفل وأبي اتصل بيا كان بيتخلي عني ويقول لي أنت السبب، واعتبري أبوكي مات وكان بيجرحني بالكلام كنت أغضب عند أمي وفي مرة غضبت وهو جاء مع أخوه، وأخوه قال كلام كله والله ظلم فقام ضربني قدام أمي وأخواتي محدش حاش عني وأمي في الآخر تقول لي روّحي مع زوجك
المهم أنا الآن مع زوجي في الغربة وهو بيشوف طلبات بيته عادي ومفيش مشاكل حاليا ولكني دائما متألمة وأشعر بعدم الارتياح وكارهة نفسي وأمثل أمامه حتى لا يرميني مثل أهلي أنا تعبانة قوي وبداخلي تساؤلات تدور حول لماذا فعل بي ذلك لماذا؟؟
أنا رخيصة كدة أوي عند أهلي وعايزه أتصل بأبي أصرخ وأقول له أنا عملت فيك إيه علشان تبعني كده
أنا هتهبل من التفكير
25/06/2014
رد المستشار
هل ستتحملين الإجابه على سؤالك بالفعل؟ أم ستفضلين أن نظل في حالة "ولولة" و"تساؤل" بلا فائدة؟ انظري معي... والدك لم يبذل جهد حقيقي لك في تربية، أو زواج، أو طلاق، ولكنه انتبه لك حين تفوقت ودخلت كليه قمة كما يسمونها! ولم يكن هذا الانتباه لك أنت كشخص، ولكن لما يعنيه دخولك لتلك الكلية من امتداد لنرجسية والدك بأن لديه ابنة طبيبة! وكذلك والدتك لم تتمكن من تغليب مشاعر الأمومة والنضوج في التعامل مع ابنة لها جاءت من أشد رجل كرهته في حياتها! وانتقلت من زوج لآخر بمأساة تدل على نفس الفكرة ألا وهي أنك لا تعنين الكثير لأحد!! فماذا يعني أن كل ما لك صلة به في تلك الحياة يتعامل معك بنفس المنطق؟؟ رغم أن والدك ممكن أن ينتبه لك حين تكسرين الصورة التي يراكي عليها، وخطيبك السابق يتحمل مسئولية زواج بالفعل مع فتاة أخرى غيرك!! فحين يحدث ذلك..تأكدي بلا مقاومة أو دفاع بأن من أعطى معنى أنك لا تعنين لأحد شيء هو أنت وأنت فقط! فظروف انفصال والديك ليس عجبا في الحياة فالطلاق صار جزءا طبيعيا في سياق حياتنا، وغياب الوالد عن متابعة حياة أولاده مع كل الأسف صار معتادا لدينا حتى مع بقائه زوجا للأم بلا طلاق! وتسلط الأمهات ومحاولة السيطرة على أبنائها ظهر بالدليل العلمي والإحصائي أنهن منتشرات في مجتمعنا العربي وبجدارة؛ فالسؤال الآن لماذا أنت لم تكسري مثل من في مثل وضعك المتكرر سجن تسولك للاهتمام والحب؟ أتعلمين لماذا؟؟ لأنك لازلت من داخلك تعيشين الطفلة الفاقدة لرؤية الآخرين لها! فلديك احتياج شرس ومتوحش للشعور بأنك مقبولة، وبأنك تستحقين الحب، وتستحقين الاهتمام؛ وبدلا من أن تعترفي بأن احتياجك هذا ينغص عليك عيشك وأنه موجود ويصرخ بداخلك فتتعاملين معه بنضج؛ تركت كل ما حدث ويحدث لك يحدث مقابل أن تتسولي مشاعر الحب والاهتمام! فالبشر ناقصون، يحتاجون لمن يضعهم في مساحتهم الحقيقية؛ فيتذكرون أنهم خلق وليسوا خالق، وأن عليهم واجبات كما لهم حقوق، حتى لو أخذوا شكل آباء وأمهات؛ فقط نحتاج نحن أن نطيع الله في أن نبرهم حين يكونون آباءنا
والبر يعني الأدب الجم في التعامل معهم حتى مع رفضنا لتصرفاتهم، أو عدم طاعتهم!! فلتفيقي يا ابنتي مما تفعليه بنفسك؛ وتأكدي تمام التأكد بلا أدنى شك أن ما تعجزي عن إعطائه لنفسك لن يعطيه لك أي آخر مهما كان صلته بك؛ فإن لم تكن ذاتك غالية عليك وتتعاملين معها على هذا الأساس فلن تكوني غالية عند أحد، وإن لم تحترمي كيانها وقيمتها فلا تعرضيها لموقف جرح، أو موقف إهانة فلن يحترمك أحد، وإن لم تحبي نفسك فتتعاملي معها بحب ورفق وهدهده فلن يهدهدك أحد، وإن لم تقبلي نفسك كما هي بتقصيرها ومميزاتها لن يقبلك أحد!
فالرسائل الخفية التي نقوم بها بلا كلام واضح، أو كلام مباشر وصريح تصل لنا ومنا؛ فبداخلك لا تقبلي نفسك ولا تحبيها، وتهينيها وتقولي لها أنك لا تستحقين الحب لأنك "تتحبي" فيقرؤها كل من حولك ببساطه شديده! فلتبدئي سكة النضوج بشكل صحيح حتى تعرفي كيف سرت في حياتك سابقا لتتمكني من ضبط إدارة مشاعرك وتصرفاتك في حياتك القادمة؛ فلتتعرفي على نفسك عن قرب، وتتعاملين معها بحنان، واقبلي ضعفها، واحتياجها واعترفي به واقبليه، وانظري لمميزاتك الجميلة والتي على رأسها قلبك الصافي، وجمال ملامحك، وتفوقك، وقدرتك العالية على الصبر والتسامح، واحترميها واستشعري بطبطبتك على نفسك، وليس معنى حديثي أن تكوني أنانية، أو مغرورة، أو عدوانية.... لا بل معنى حديثي لك أن تقرري أن تري نفسك بشكل محايد ومنصف، وأن تعطيها حقها في الاحترام والحب، وستجدي تصرفاتك اختلفت كثيرا، وسيشعر بها الآخرين حتما، ويبدأ مشوار التغيير والفوقان؛ فقط حاولي بكد واجتهاد أن تفعلي ما أقوله بنضج وهدوء مع حسم، وستجدي عجبا؛ فالحب والاهتمام لا يتم شراؤهما، ولكن يتم اكتسابهما حين نبدأ نحن أولا بهما من داخلنا بصدق.
هيا ابدئي.
التعليق: حقا رائع ما قالته الأستاذة أميرة بدران.
وفي هذا الصدد أضيف اختصارا.وهو أنه يجب أن تهتمي بنفسك وتنميها بما تستحق. لأنه سوف لن تجدي من يهتم بك.
فكري في مؤهلاتك وقدراتك التي أهلتك لأن تدخلي كلية الطب وهذا لن يتأتى لأي أحد. وهنا أطرح عليك سؤالا. هل من أدخلك كلية الطب هم المحيطون بك أم هي مؤهلاتك وذكاءك.
فلماذا أهملت هذه القدرات وركنتها جانبا واهتممت بما يراه فيك الآخر وبما يقوله فلان وعلان. والحقيقة أن آراءهم لا تسمن ولا تغني من جوع.
بينما طموحك وإرادتك أغنتك وأسمنتك إلى حد الثخمة وأدخلتك كلية يتمناها الجميع. مهنة يمكن أن تدخلك الجنان إذا ما أحسنت فيها معالجة المريض.
استثمري جمالك في التبسم في وجه المحتاج.فابتسامتك الجميلة سوف تكون بالتأكيد صدقة عظيمة في وجه السقيم فتساعده على الشفاء.تميزي في هذه المهنة مثلما تميزت في دراستك.
واصلي الدراسة وتوجهي قدما إلى الأمام من دون أن تلتفتي إلى ما لا يقدم ولا يؤخر. ضعي جانبا نظرة زيد وعمرو. وقساوة أم وإهمال والد. كوني أنت أما متميزة لطفلك.أما الزواج والطلاق فهذه من الامور العادية التي تحدث مع أي أحد فالدنيا ليست جنة.
دُعَاءك للمتحدث