وسواس أم لا؟!!
السلام عليكم،
أنا أعاني من إحساس بالشك دائما ولكن في مجال معين وفي فترة معينة من عمري
أنا أدرس الآن في المرحلة الجامعية، وتلازمني أفكار دائما أني غشيت أو أخذت شيئا ليس من مجهودي في اختبارات الثانوية العامة
كانت هذه الأفكار تلازمني منذ زمن ولكن انقطعت فترة ثم عادت،
وهذه الأفكار كالآتي
أنا أحس إني مثلا لما سألت المدرس في فهم سؤال معين وأرشدني فقط إلى الفهم أو الإجابة الصحيحة
إني غششت وأخذت مما ليس من حقي، أو مثلا مرة واحدة فقط لفت انتباه مدرس مادة الرياضيات اللي أنا أجري عملية حسابية خاطئة في الاختبار فقام بتنبيهي، إلى غير ذلك من الأشياء البسيطة، ولم يصل الأمر أبدا إلى أني أطلب من أي أحد معلومة أو شيء في الاختبار كما يفعل البعض وهو غش واضح وأنا أكره الغش بفظاعة. أنا طالب متفوق والحمد لله، فكل ما في الأمر ليس أني أخاف أن أكون غششت فتكون معصية لله ولا أستحق العمل بالشهادة وما إلى ذلك مما يعاني منه بعض الناس (فأنا أعلم حتى لو كذلك فإن الله يغفر ويسامح)
ولكن مشكلتي هي أني كنت الحمد لله أكرم لتفوقي ونجاحي وأحصل على مراكز متقدمة والحمد لله
فما أن تأتيني هذه الأفكار أحس أني لا أستحق ذلك التكريم ولا هذه المنزلة ولا أنا أفضل من فلان بل كان يجب أن يحصل غيري على هذه المرتبة والمنزلة. فما الحل في مشكلتي، وهل هذا وسواس فعلا، آسف على الإطالة،
وأشكركم على تقبل الأسئلة
وأرجو الرد
02/07/2014
رد المستشار
أخي السائل الكريم
ما تتحدث عنه هو قطعا لون من ألوان الوساوس، وأحيانا يسمى وسواس الذاكرة لأنه يقوم على تشكيك الشخص فيما مضى من أحداث ويدخل في ذهنه أنه ربما فعل شيئا لم تخزنه ذاكرته، وهذا الوسواس يقوم على فكرة غير منطقية وهي أن الإنسان قد يفعل بعض الأفعال عامدا ثم ينسى بعد ذلك تماما أنه قد فعلها.
وهذا احتمال ضعيف للغاية لا يستحق مجرد التفكير فيه، والحل معه كغيره من الوساوس هو إهماله واستبدال الفكرة بفكرة أخرى إيجابية ينبني عليها عمل نافع،
وعليك أن تحذر من الانسياق وراء هذا الوسواس ومحاولة إثبات أنه غير صحيح لأن الجدال مع الفكرة الوسواسية لا يزيدها إلا عنفا، وحتى إذا نجحت في إثبات خطأها فإنها سوف تظهر في أشكال أخرى،
فالجدال مع الوسواس كالجدال مع شخص مجنون لا ينفع معه النقاش المنطقي والحل كما قلنا هو الإهمال والاستبدال
وشكرا
واقرأ أيضًا:
علاج الأفكار الوسواسية
الوسواس القهري معنى تتفيه الفكرة م