مشكلة عاجلة برجاء جعلها سرية ولا تنشر
هذه مشكلة تؤرقني منذ خمس سنوات! أنا لست مريض بأي أعراض نفسية وشخص طبيعي جدا ولكن هناك من هي مشكوك في تصرفاتها تحاول مضايقتي وبرجاء جعل هذا الأمر سري ولا ينشر على موقعكم كما أود عدم ذكر اسمي. أنا في الثلاثينات من عمري. لا أتعاطى أي أدوية ولا مكيفات. صحتي جيدة والحمد لله. مسلم.
تحية طيبة وبعد.
أنا الأستاذ عارف، أعمل في أحد المؤسسات التعليمية المصرية. أعاني من مشكلة مع إحدى الطالبات التي تخرجت منذ سنتين.
لا أعرف إذا كنت ستصدق ما أقوله أم لا. أنا شخص مجتهد جدا في عملي وحصلت على أعلى الدرجات العلمية في وقت قصير جدا. علاقتي بزملائي في العمل جيدة وودودة. ومعظم الناس يقرون باحترامي وتقديري. ولكن كانت هناك إحدى الطالبات التي لم تكن على مستوى جيد من العلم ولا المظهر.
حاولت هذه الطالبة على مدار أربع سنوات أن تجذب انتباهي بشتى الطرق. كانت تبعث برسائل على رقم الموبايل الخاص بي عدة مرات وتنشر الشائعات... وتطاردني في كل مكان، حتى أنها في أكثر من مرة حاولت أن تركب معي المواصلات وتذهب معي إلى المنزل! هذا والله ماحدث! كانت تطاردني داخل كليتي وتتصنت على محاضراتي. وتسألني كل يوم في دروس تافهة. حاولت مررا التخلص منها، حتى جاء يوم عندما كانت في السنة الرابعة على وشك التخرج، فنهرتها بشدة وكتبت بها شكوى للمسئولين في الكلية. فغابت شهرا أو أكثر ثم عادت كما كانت واستمرت في نفس الأفعال حتى بعد تخرجها. فكانت تتحايل لدخول الكلية وتتبعي في كل مكان حتى خارج أسوار الكلية، وظننت أنها تريد إيذائي...
واستمر هذا لأمر سنة أو أكثر كلما ذهبت للكلية وجدتها تقف. وعندما أهم بالرحيل إلى منزلي كانت تسير خلفي وأحيانا تقف في مكان بعيد وتنتظر حتى أخرج من الكلية لتسير خلفي وتحاول مضايقتي. اضطررت أن أقول أني خاطب أو متزوج. جن جنونها وأخذت تبعث لي برسائل إهانة على البريد الإلكتروني وترسل صور مهينة لي وكاريكاتيرية وتدعي أني وعدتها بالزواج، رغم أنني لم أفعل ذلك أبدا ولا يوم في حياتي. وآخر مرة أخذت ترسل لزملائي ليقولي لي أن أحد ينتظرك ليسألك في موضوع دراسي وأفاجأ أنها هي.
وبمجرد رؤيتها أشيح بوجهي بعيدا وتحاول سؤالي فلا أرد عليها وأخذت ومازلت تفعل ذلك. وكل أسبوع تبعث رسائل على البريد الإلكتروني بعدما غيرت رقم منزلي وموبايلي. وفي آخر رسالة عندما عرفت أنني أرغب في الزواج من أخرى أخذت تقول أنها لا تريد مني شيء سوى أن أتزوجها حتى بدون مهر أو شقة أوشبكة. أنا أعاني من هذه المشكلة لأكثر من ست سنوات الآن. أحاول الهروب منها. لا أستطيع أن أعطي رقم موبايلي لأحد وخسرت بعض زملائي بسبب شكي أنها تحاول معرفة أخباري منهم. حاولت هذه الفتاة أن تصادق سكرتيرة القسم حتى تتجسس علي كلما تمكنت من ذلك.
أنا لا أريد الزواج منها ولا الارتباط بها: هي دميمة وغير مقبولة كشخصية.
أحيانا أشعر بالغيظ الشديد منها وأفكر في التخلص منها... ولكن سرعان ما أثوب إلى نفسي.
أخاف أحيانا من أن تتقول علي زورا أو تحاول إيقاعي... لم أصادف أحد مر بهذه المشكلة من قبل. قرأت عن مرض يدعى stalking. هل هي مريضة به؟
وماذا أفعل لكي أصبح مثل باقي الناس الذين يذهبون ويجيئون من وإلى عملهم دون مضايقات. أعرف أنه موضوع غريب.
برجاء نصحي كيف أتخلص من هذه المشكلة
20/6/2014
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع وتمنياتي لك بالسلامة.
هذا النوع من المطاردة تمارسه آنسة يطلق عليها مطاردة تبحث عن الألفة Intimacy seeker يتم القبض على المطارد أو المطاردة من قبل الجهات القانونية ويتم عرضهم على فحص طبي نفسي. يتم تشخيص اضطراب ذهاني في ما يقارب90% منهم. أما في مجال الخبرة العملية بصراحة يمكن أن أقول100%.
الاضطراب الذهاني هو وهام الحب ومساره مطابق في أغلبية الحالات إلى الفصام ولكنه أخطر منه بكثير. هذا الولع بالضحية لا يتوقف إلا إذا عثرت على ضحية مشابهة
المضايقات بأنواعها لا تنتهي وأحياناً قد يصل الأمر بهم بارتكاب جريمة.
التوصيات:
1 - هناك قانون خاص بالمطاردة في كل بلد ولا أدري ما هو الوضع القانوني في العالم العربي.
2 - تخبر رجال الشرطة وهم سيتخذون الإجراءات القانونية اللازمة لعرضها على أخصائي في الطب النفسي وحمايتك منها.
رعاك الله.