إحساس بالنقص
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا لدي مشكلة اجتماعية، دائما يكون لدي إحساس بأني منبوذة وإحساس بالنقص، يؤلمني الأمر جدا لماذا يأتي ذلك الإحساس لا أعلم، دائما تقوم أمي بمعاتبتي لماذا لا أتحدث مع الناس كثيرا لماذا أكون هادئة معهم، لم أكن أعلم بذلك إلا من أمي بأني هادئة زيادة عن المعتاد.
حسنا إنها أحاديثهم لا أريد أن أتدخل لا أريد إشعارهم أنني فضولية أو سيشعرون بأنني (ملقوفة) وأحيانا ما أشعر أن أحاديثهم تافهة، ليس تكبرا ولا غرورا، لكن لا أعلم لا تروقني أحاديثهم، (مع العلم أني لم أكن كذلك قبل سنين لا أعلم متى بدأ الأمر) لكنني لست كذلك مع أمي وصديقاتي، بالعكس تماما لا أشعر أي من النقص ولا النبوذ معهم.. أنا كتومة جدا لكن مع هؤلاء الثلاثة لست كذلك أبدا
فقط هذه الفترة بدأت أشعر بالنبذ لا أحد يريد التحدث معي لا أحد يريدني إنهم فقط لا يحبونني، أشعر بذلك أيضا مع زملائي في المدرسة عندما أذهب للحديث معهم يكونون منشغلين بالتحدث بينهم يتحدثون معي بكلمتين ثم لا يلقون لي بالا وأعود هادئة لمكاني، صديقتي المقربة إن لم تكن حاضرة فلا يكون لي صوت؛
هل أنا كذلك لأني أشتاق لعائلة أمي الذين لم أرهم منذ أربع سنين؟ أم ماذا؟ أمي ذات مرة قالت لي بغضب إنني مبلدة المشاعر وباردة، هل أنا هكذا؟ مع العلم أن صديقاتي يلقبنني ب(أم دمعة)!
زاد شعوري بالنبذ والنقص عندما قال أبي محدثا أمي أنه لا يهمه الأمر إن تخرجت أم لا، رسبت أم لا، أنا لا أحبه بقدر حبي لأمي (مع العلم أن لدي ذكرى منه سيئة جدا عندما كنت صغيرة) ولكن أشعر أني تأثرت بذلك؛ حاولت في مواقع التواصل الاجتماعي أن أحادث الجميع وأصبح اجتماعية لكن لا شيء جديد أشعر أن لا أحد يريد التحدث معي مما زاد شعوري بالنبذ والنقص؛ الجميع تكون أحاديثهم معي باردة ولكنهم يتحدثون بحماس مع غيري!
قبل أسبوع أقمت حفلة بمناسبة تخرجي من الثانوية وبالطبع دعوت أقاربي ( العلم أن أقارب أمي في دولة أخرى وأنا مع أقارب أبي في نفس الدولة لكنهم ليسوا بالكثير) وصديقاتي، واعتذر من أقاربي ما يقارب نصفهم؛ حقا شعرت بالكره لنفسي المنبوذة وأحسست أن كل من سيأتي للحفلة مجاملة لأمي فقط؛
هل هي مراهقة؟ أم شعوري بالنبذ حقيقة؟
ما الحل مع ذلك؛ كرهت نفسي حقا!
27/06/2014
رد المستشار
أشكرك يا "ميس الصغيرة" على ثقتك بالقائمين على موقع الشبكة العربية للصحة النفسية الاجتماعية من خلال لجوئك للمستشارين على الموقع ليشاركوك مشكلتك ويساعدوك في تخطيها.
أولا أذكرك بقول الله تعالى: "...إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم..." (الرعد: 11)، فالمسؤولية تقع على عاتقك في التغيير وحتى تقوم بهذه المسؤولية فلابد أن يكون لديك الإرادة والرغبة في التغيير، فعليك أن تبحث عن نقطة الانطلاقة بداخلك للتغيير، فهل ستبدئين بنفسك وتغيرين وتطورين؟؟؟ هل ستبدئين بعلاقتك مع والديك؟؟؟ هل ستبدئين بممارسة رياضة جماعية محببة إلى نفسك؟؟ هل ستشتركين في أنشطة جماعية؟؟؟ هل ستبدئين بزيارة أقاربك وتوطيد صلة الرحم معهم؟؟؟ هل ستقررين أن تخرجي من غرفتك المظلمة؟؟؟ هل ستضع لحياتك هدف وتسعين لتحقيقه مع الآخرين؟؟؟.
أنت وحدك من يستطيع الإجابة عن هذه الأسئلة وفق قدراتك وإمكانياتك وما هو متاح لك، وإجابتك على هذه الأسئلة بشكل عملي وواقعي وإيجابي ستضعك إن شاء الله على بداية الطريق لتخرجي من الدائرة المفرغة التي تعيشين فيها، وتزيد من ثقتك بنفسك كلما خطوت خطوة باتجاه إنجاز أهدافك في الحياة واتساع دائرة علاقاتك مع الآخرين
إن الثقة تكتسب وتتطور ولم تولد الثقة مع إنسان حين ولد، فهؤلاء الأشخاص الذين تعرفين أنت أنهم مشحونون بالثقة ويسيطرون على قلقهم، ولا يجدون صعوبات في التعامل والتأقلم في أي زمان أو مكان هم أناس اكتسبوا ثقتهم بأنفسهم.. اكتسبوا كل ذرة فيها.
يقودنا النقص الزائد في الثقة بالنفس مباشرة إلى ذاكرة غير منتظمة فالعقل يشبه البنك كثيرا، إنك تودع يوميا أفكارا جديدة في بنكك العقلي وتنمو هذه الودائع وتكوِن ذاكرتك.
حين تواجهين مشكلة أو تحاولين حل مشكلة ما فإنك في واقع الأمر تسألين بنك ذاكرتك: ما الذي أعرفه عن هذه القضية؟
ويزودك بنك ذاكرتك أوتوماتيكيا بمعلومات متفرقة تتصل بالموقف المطلوب..
بالتالي مخزون ذاكرتك هو المادة الخام لأفكارك الجديدة.. أي أنك عندما تواجه موقف ما.. صعبا… فكري بالنجاح، لا تفكري بالفشل استدعي الأفكار الإيجابية.. المواقف التي حققت فيها نجاح من قبل… لا تقولي: قد أفشل كما فشلت في الموقف الفلاني.. نعم أنا سأفشل… بذلك تتسلل الأفكار السلبية إلى بنكك… وتصبح جزء من المادة الخام لأفكارك.
عوامل تزيد ثقتك بنفسك:
• عندما نضع أهداف وننفذها تزيد ثقتنا بنفسنا مهما كانت هذه الأهداف.. مهما كانت صغيره تلك الأهداف.
• اقبلي تحمل المسؤولية.. فهي تجعلك تشعرك بأهميتك.. تقدمي ولا تخافي.. اقهري الخوف في كل مرة يظهر فيها.. افعلي ما تخشيه يختفي الخوف.. كوني إنسانة نشيطة.. اشغلي نفسك بأشياء مختلفة.. استخدمي العمل لمعالجة خوفك.. تكتسبي ثقة أكبر.
• حدثي نفسك حديثا إيجابيا.. في صباح كل يوم وابدئي يومك بتفاؤل وابتسامة جميلة.. واسألي نفسك ما الذي يمكنني عمله اليوم لأكون أكثر قيمة؟ تكلم! فالكلام فيتامين بناء الثقة.. ولكن تمرن على الكلام أولا.
• حاولي المشاركة بالمناقشات واهتمي بتثقيف نفسك من خلال القراءة في كل المجالات.. كلما شاركتي في النقاش تضيفي إلى ثقتك كلما تحدثت أكثر، يسهل عليك التحدث في المرة التالية ولكن لا تنسي مراعاة أساليب الحوار الهادئ والمثمر.
• اشغلي نفسك بمساعدة الآخرين تذكري أن كل شخص آخر، هو إنسان مثلك تماما يمتلك نفس قدراتك ربما أقل ولكن هو يحسن عرض نفسه وهو يثق في قدراته أكثر منك.
• اهتمي بمظهرك ولا تهمليه.. ويظل المظهر هو أول ما يقع عليه نظر الآخرين.
• لا تنسي.. الصلاة وقراءة القرآن الكريم يمد الإنسان بالطمأنينة والسكينة.. ويذهب الخوف من المستقبل.. تجعل الإنسان يعمل قدر استطاعته ثم يتوكل على الله.. في كل شيء.
والله الموفق تابعينا دوما بأخبارك فنحن نعتز بكي صديقة دائمة على موقعنا
واقرئي على موقعنا:
استغاثة وحيد
أحمد عايش وحيد م2
عايش وحيد تعال لمجنين م. مستشار
للتخلص من القلق أحب نفسك
مشاركة عن الصداقة والدراسة والمراهقة