السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
أنا طالبة في معهد الخدمة الاجتماعية أول مشكلة إني مبحبش المعهد بتخنق منه حتى السنادي عمري ماحضرت محاضرة واحدة كان نفسي أدخل حاجة أحسن لكن المجموع وكمان الطلاب هناك حاجة تخنق حاسة إنهم هايفين ومش محترمين خالص.
مش كلهم طبعا في ناس كويسة أوي وليه أصحاب مش مليش وكلهم بيحبوني جدا وبيقولوا إني طيبة ومحترمة وبيعملوني كأني أختهم بالظبط لكن سعات بتكسف أقول إني في خدمة اجتماعية بحس إن الناس بتستحقره أوي وفاكرين إن كل المعهد زي بعضه.
يعني مثلا حصل موقف هو من شخص عزيز أوي لكنه جرحني أوي مثلا كنت في جامعة القاهرة بزور أصحابي في كلية تجارة وأنا لما دخلت عليهم كان في زميلة من كلية تجارة خارجية معرفهاش.
فطبيعي إنهم يعرفونا ببعض فعرفني بيها وجيه عندي وقال اسمي، وجه عند نوع دراستي واتلجلج راح واصف قال في خدمة اجتماعية متتخيلش أنا زعلت أد ايه وكان نفسي أروح في مكان لوحدي وأعيط.
لكن عملت نفسي مختش بالي عشان محرجش نفسي لكن متتخيلش أنا أد ايه مخنوقة أوي ونفسي ألاقي حد أجلس معاه وأقعد أعيط كتير أوي سدأني أنا باندم على كل حاجة ضيعتها مني.
نفسي الزمن كان يرجع عشان أراجع نفسي في كل حاجة.
تاني شيء إني بحب شخص يصغرني بسنتين وهيه دي المشكلة إنه خايف ليكون في اعتراض من أي عيلة وخايف كمان عشان أنا أسبقه في الدراسة بسنتين ولسه طبعا لما يكمل حياته ومستقبله وخايف إنه يكون عقبة في حياتي ويضيع عليه فرص كتير لكن أنا والله بحبه جدا ومش آدره فعلان أنساه أو أفكر في حد تاني وكمان البيت عندي متقبلين موضوع فرق السن أنا عرفت منهم بطريقة غير مباشرة وممكن أستنا معنديش مشكلة أنا مش مستعجلة (متخله) لكن هوه معرف ليه رافض الموضوع كده أنا بحبه جدا ومش عارفة أعمل ايه والنبي قُلي أعمل ايه بس ياريت تقولي أقنعه إزاي مش أنساه إزاي عشان أنا بحبه جدا جدا.
قُلي الحل قُلي أقنعه إزاي نفسي مانسبش بعض أبدا أنا بدعي لربنا كتير ونفسي يستجيب ليه.
رد المستشار
بنتي إلى هذه الدرجة !!!
إن كلية الخدمة الاجتماعية تدرس علوم الاجتماع وهي من أرقى العلوم الإنسانية فلماذا هذا الإحساس الكئيب؟؟؟
رغم أنك تعترفين أن لك أصدقاءً في الكلية..ثم ما قصة إن كُلهم تافهين وهايفين؟؟ اشمعنى؟
هل هم من كوكب آخر ودولة أخرى؟؟
مثلهم مثل كل طلبة الجامعات المصرية بمختلف كلياتها منهم التافه ومنهم المجتهد ومنهم العاقل والمتهور والمتدين والفاسد..... هذه طبيعة الناس....
كنت أتوقع منك أن تحاولي تعويض مافاتك بدلا من فقدان الموجود...
لقد تمنيت يا ابنتي أن تلتحقي بكلية أخرى أكثر تميزا ولكن هذا لم يحدث...
لن أدخل معك في تفصيل الأسباب وأنك ربما تهاونتِ في أداء ما عليك فلم تحصلي على مجموع يؤهلك...الخ...الخ....
فلندع هذا الحديث الذي لن يقدم ولن يؤخر ولكن توقعت منك أن تحاولي تدارك ما فاتك وتصلحي ما فسد أياً كان سبب فساده فتحاولين أن تجتهدي في دراستك لتحصلي على تقديرات عالية تؤهلك أن تكوني معيدة فأستاذة جامعية وهذا أرفع المناصب وأكثرها تقديرا واحتراما على مستوى العالم.... وقديما قالوا الأحسن أن تكون الأول على ضعفاء من أن تكون الأخير بين الأقوياء.... وما الذي يخجلك يا ابنتي من ذكر كليتك أو معهدك على الملأ؟؟؟
لم أسمع في حياتي أنه من المعاهد ذات السمعة السيئة أو التي تؤهل لوظائف حقيرة.. بالعكس فخريجوه يعملون كأخصائيين اجتماعيين في المدارس والمستشفيات ويقومون بعمل جليل ونظرة المجتمع لهم شديدة الاحترام وتقف على قدم وساق مع المدرس....
وهم خريجو كليات التربية والآداب والعلوم..والتربية الفنية.... فهل كل هؤلاء يشعرن بالنقص واللوم؟؟؟؟
إنك بالغت قليلا في كراهيتك لهذا المعهد وأنا أفهم شعور خيبة الأمل الذي صادفك حين اضطررت لدراسة لا تحبينها
ولكن يا ابنتي إذا توقفتِ أمام كل إحباط أو خيبة أمل لفترات طويلة أو قصيرة ستفقدين أوقاتا كثيرة من حياتك كان من الممكن أن تكون ممتعة ومفيدة أما موقف هذا الشخص العزيز الذي جرحك فلا أظنه كان يقصد ما تصورته..ربما كان ناسيا أو ليس متأكدا من التسمية الحقيقية لكليتك ولكن المسألة أخذت شكلا دراميا بالنسبة لك لشدة حساسيتك تجاه الموضوع..
ثقي يا ابنتي دراستك دراسة متقدمة ومحترمة ولا يوجد من يحتقرها في المجتمع على العكس هي من الدراسات المطلوبة حيث يعمل خريجوها بسهولة في المواقع التي ذكرتها لك..
نأتي للمشكلة الأخرى..
هذا الشاب الذي يصغرك وتحبينه... لن أدخل معك في نقاش عن مشاكل الارتباط بمن يصغرك سنا حيث تنضج المرأة نفسيا وجسديا قبل الرجل ثم هي أيضا تصاب بالعجز واليأس قبله
ولكن يا ابنتي هو لا يحبك ولا يريدك وربما تورط معك في علاقة لم يتصور أنك ستأخذينها على محمل الجد إلى هذا الحد وتنقلب إلى زواج وهو يحاول التملص منها بصنعة "لطافة" ودون أن يجرح مشاعرك..
إذن فابتعدي عنه وفكري في مستقبلك ولا تضيعيه مرة أخرى وتعودين لتندمي وتقولي: "لكن متتخيلش أنا أد إيه مخنوقة أوي ونفسي ألاقي حد أجلس معاه وأقعد أعيط كثير أوي سدأني أنا بندم على كل حاجة ضيعتها مني نفسي الزمن كان يرجع عشان أراجع نفسي في كل حاجة ."
هذا كلامك أنت يا ابنتي وأنت محقة فيه فلا تعيدي الأخطاء مرات ومرات وفكري جيدا قبل أي تصرف.
مع أطيب تمنياتي.