القارئ الكريم؛
نعم إن التشخيص الغالب لأخيك هو اضطراب الفصام Schizophrenic Disorder وهو يتميز بأعراض سلوكية مثل الانعزال وبعض السلوكيات الجامدة (المتخشبة) Catatonic Behaviors مثل المكوث في وضع واحد لفترات طويلة، وتوجد أيضا أعراض تخص جانب المشاعر مثل مشاعر الاكتئاب والتناقضية في المشاعر Ambivalence Affective، وأيضا توجد أعراض في الجانب التفكيري مثل وجود (وهامات) ضلالات Delusions وهلاوس سمعية Auditory Hallucinationوبعض اضطرابات التفكير.
عزيزي القارئ؛
نظراً لأن الموديكيت قد أحرز نتيجة جيدة في أخيك ولكن المشكلة أن المستورد غير موجود أحب أن أطمئنك أن هذا العقار بالذات وجد أن المصري فيه له كفاءة عالية ونحن نعتمد عليه ولكن يمكن أن يكون أخوك محتاج إلى الجرعات الأعلى ولحسن الحظ أن الموديكيت 50 مج أصبح الآن متوفرا في الأسواق. وفي حالت عدم الاستجابة فسنلجأ إلى الأنواع الجديدة من المهدئات العظمى أو مضادات الذهان.
ولذا أنصحك بالعودة إلى الموديكيت ولكن بالجرعات الأعلى أو العرض على الطبيب لمعرفة السبب في عدم الاستجابة أو النصح بدواء جديد.
مع الشكر.
* ويضيف الدكتور وائل أبو هندي الأخ الكريم أهلا وسهلا بك على موقعنا مجانين وشكرا على ثقتك، ليست لدي إضافة بعد إجابة الزميل الدكتور طارق ملوخية غير إحالتك إلى الروابط التالية حول اضطراب الفصام على استشارات مجانين وغيرها من صفحات موقعنا مجانين، فانقر العناوين التالية:
ما هو الفصام؟ الرد بعد المعلومات !
اكتئاب أم فصام وهل هناك احتمالات بارانويا؟
بين الوسواس القهري والفصام!!
بعد ظلمة نفسي وانقطاع رجائي: عاشقة الفصام!!
الفصـــام
الفصام الوجداني: والمآل ما بين بين
الفصام الوجداني لا الاكتئاب !
ونسأل الله الشفاء لأخيك، وأهلا وسهلا بك دائما على موقعنا مجانين فتابعنا بأخباره.
رد المستشار
أرحب بك على صفحة الاستشارات بموقعنا، حين قرأت رسالتك شعرت وكأنك تكتبين ما يشبه المذكرات ولم أجد سؤالاً أو استفساراً طرحته!!
رسالتك جعلتني أسأل نفسي ماذا تريد مني صاحبة السؤال؟
هل تريدني أن أعلق على الطلاق كي تشعر أنه قرار صائب؟ أم على العلاقة بين والديها؟
أم كيف تكتسب ثقة في الرجال؟ أم ماذا!!!
لذا سأطرح فيما يأتي رؤيتي أو تعليقي كما طلبتِ أنت... ويمكنك أن ترسلي لي مرة أخرى إن لم أكن قد فهمت بالضبط ما قصدته من طلبك بالتعليق على حالك!
فيما يتعلق بالعلاقة بين والديك: تقولين أن والدتك أصبحت تنتقم من والدك لأنه "سلب شبابها ولأنه كان يحب مرافقة نساء أخريات ليأتي ويحكي لها"، ولكن اسألي نفسك ما الذي جعلها تستمر في هذه العلاقة؟؟....
أرى أنها اختارت –بقدر كبير– الموقف الذي هي فيه الآن فبدأ الحال بالموافقة من جانبها على الزواج من والدك رغم فارق العمر الكبير، ثم قررت الاستمرار فى هذه العلاقة، بل أصرت على أن تقوي العلاقة بإنجاب عشرة أبناء!! وهي تعلم جيداً الصفات المزعجة في زوجها...
يا سيدتي استمرار العلاقة بين والديك طوال هذه السنوات وإلى الآن يمكن أن يكون له أكثر من معنى أو أكثر من سبب، أطرح هنا بعض هذه الأسباب التى قد تكون موجودة فعلاً أو تكون موجودة في علاقات زوجية أخرى تماثل العلاقة بين والديك:
وجود جوانب إيجابية في تلك العلاقة ومن ثم رأى والداك أن إيجابيات العلاقة الزوجية تفوق سلبياتها، رغبة الطرفان فى الاستمرار باعتبار أن الأضرار المترتبة على استمرار الزواج أقل من الأضرار المترتبة على الطلاق خاصة مع وجود عدد كبير من الأبناء، عدم القدرة على اتخاذ قرار الطلاق حيث تقولين والدتك "سلبية" وأنك ترفضين سلبيتها وسكوتها واكتفاءها بالبكاء، اتزان العلاقة الزوجية وإن كان اتزاناً أقرب للمرض منه إلى السواء فقد يحب والدك أن يسيء إلى أمك وهي –في نفس الوقت- ترغب ربما لا شعورياً أن تتعرض لإساءة المعاملة!! فقد تكون غير راضية عن نفسها ومن ثم ترى أنها تستحق تلك المعاملة!!....... ويمكنك هنا الاطلاع على الجزء الأول لرد المستشار على مشكلة بعنوان هل أنا طبيعية؟ أم مازوخية؟، وغير ذلك من الأسباب،
وأرجو ألا أكون قد اخترت في ردي أعلاه لغة التحليل النفسي التي تكون صعبة في بعض الأحيان.
ما ترتب على تلك العلاقة:- أصبحت أنت لا تثقين في الرجال باعتبار أنك أصبحت ترين صورة والدك في كل الرجال.
ولم تحبي أن تكوني مثل والدتك حيث كانت –على ما أعتقد تحب والدك فكانت "تنتظره عند تأخره عن البيت، واستخدمت سلاح الإنجاب لكي لا يتركها"، فرأيت أن والدك يعتمد على هذه المشاعرلتستمر العلاقة بوالدتك. هذه الصورة التى رأيتيها في منزلك جعلتك ترفضين أن تصبحي مثل أمك بل أصبحت حساسة جداً في تعاملك مع الرجل، تقولين: "أحس بأن الآخر يستخف بذكائي وإحساسي بأنه يتلاعب بعواطفي، ففي كل علاقة كنت أوقفها وأنهيها لأنه كان لدي إحساس بأن الطرف الثاني يتلاعب بعواطفي، وهذا ما كان يتحقق في كل مرة"...
لقد كررت كلمة يتلاعب بعواطفي مرتين فقد تشربت صورة والدتك ورفضتيها بشدة.... ويقولون عندنا في المثل المصري "اللي يخاف من العفريت يطلع له".... أحب أن تسألي نفسك الأسئلة التالية:
هل بالمصادفة أن كل الرجال الذين تعاملت معهم كانوا يتلاعبون بعواطفى؟؟
هل كنت أُضخم هذا الجانب بعض الشىء؟؟
هل بعضهم فقط تلاعب بعواطفي والبعض الآخر نسيته... باعتبار أن عقلنا يتذكر ما نود أن نتذكره ويتناسى ما نود أن نتناساه؟
أم هل كنت أبحث بدون قصد عن رجل يشبه والدي وهؤلاء الرجال هم فقط من يعجبونني، حيث تقولين: "صدقته لا أعرف لماذا؟ لا أنكر فقد كان جد ظريف ووديع ربما لهذا السبب وحده، بالرغم من فقداني الثقة به تزوجته، لا أعرف لماذا؟"
ومن شدة رفضك لصورة والدتك كزوجة أصبحت على النقيض منها في علاقتك بزوجك السابق "لا أخفي لم أكن من طينة أمي فقد كنت شرسة جدا في كل مرة، لدرجة أننا كنا نتبادل الضرب والشتائم، فلم يكن يهمني السكوت عن أشياء أرفضها، بدعوى حماية بيت الزوجية"، والجملة الأخير "بدعوى حماية بيت الزوجية" تعبر عن أنك كنت تعلمين أن الهدف من تصرفاتك أن تكوني بعكس والدتك! أريدك أن تنظري إلى الماضي نظرة أكثر نضجاً لتستفيدي من خبراته لا لأن تكرريه، اقرئي وابحثي وتعلمي من دروس الحياة التى لا تنتهي، وفي ذلك اقرئي الرد على مشكلة: البحث عن النفس قبل البحث عن الزوج.
كما يمكنك الاطلاع على الروابط التالية:
اختيار شريك الحياة : هل من ضابط ؟
التوافق بين الزوجين : قواعد عامة
على مائدة الاختيار : العقل والعاطفة.
الكائن الافتراضي (الرجل الحلم) ، والفتاة الطيبة
مشاعر الطلاق
لماذا المطلقة منبوذة ?!
وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين فتابعينا بأخبارك.