رفض العلاج وحالة انفصام وهياج
السلام عليكم، أخى مصاب بمرض انفصام منذ عام 1997وتم علاجه بالمستشفى وخروجه بعد أسبوعين وأستمر على العلاج الذي قرره الطبيب إلى عام 2010 وخلال تلك الفترة كان يثور أحيانا نتيجة المعاملة السيئة ممن حوله ولكن بعد وفاة والدي 2010 أقلع أخي عن العلاج وبدأت الحالة تتدهور وبدأ فى الانفعال غير المبرر وشكوك فيمن حوله وضلالات ورفض أخذ العلاج معتبرا أنه سليم وليس مريضا وأن العلاج ذلك ضار وأن حالته طبيعية جدا
تم استشارة الطبيب ونصحنا بأخذ علاج الأبيكسدون 3مل جرام بإضافته إلى الطعام أو الشراب و بالفعل نفذت تعليمات الطبيب وبدأت الحاله تتحسن ولكن اكتشف أخى الأمر بأن يوجد طعم مر بالأكل والشرب وأيضا استعملنا علاج الريسبدال الشراب ولكن نفس الطعم المر HGU وبدأت الحاله تتدهور مرة أخرى منذ عام من الآن ضلالات وشكوك في أقرب الناس إليه وانفعال مستمر و هياج يصل إلى المشاجرة حتى مع الجيران
تم استشارة الطبيب نصحنا بعدم دخوله المستشفى ويعطى دواء أولانزابين 10مل جرام يوميا بإضافته إلى الطعام والشراب وبالفعل تم إعطاؤه أولانزابين منتج شركة الفرعونيه للأدويه بمصر والذي ليس له أي طعم ولا رائحة ويذوب بالطعام والشراب وذلك منذ 17 يوما ولكن لا يوجد أي تأثير للدواء على الحالة والوضع مازال ما هو عليه والضلالات والهياج والانفعال المستمر.. ولدي بعض الأسئلة:-
1- هل من الممكن لأولانزابين ألا يحقق نتيجة في تحسن حالة أخي ويحقق مع حالة أخرى؟
2- هل إضافة أولانزابين إلى الطعام تفقده وظيفته و سخونة المشرب والطعام كذلك تفقده وظيفته؟
3- هل العلاج المصري سيء والأفضل الاستعانة بالمستورد؟
4- ما هي المدة التي يظهر فيها تأثير الأوالانزابين على حالة المريض ؟
5- ألا تنصحني بدواء أخر أفضل من الأولانزابين ليس له طعم مر أو لون أو رائحه متوفر بمصر وسيتم استشارة طبيبه الخاص؟
6- ألا يوجد دواء يأخذ بصورة أسبوعية أو نصف شهرية أو شهرية غير الحقن ويكون ليس له طعم مر أو لون أو رائحة متوفر بمصر وسيتم استشارة طبيبه الخاص؟
7- هل إيداعه المستشفى حل لحالته ولا سيزيد من حالته المرضية؟
أنتظر منكم الرد الوافي
جزاكم الله خيرا
11/09/2014
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع وبارك الله فيك لرعايتك لمريض يحتاج خدمات صحية يجب أن يوفرها المجتمع والدولة بدلاً من إلقاء المسئولية على العائلة.
علي أولاً أن أقول بأن إعطاء الدواء لأي مريض بدون علمه يتناقض هذه الأيام مع الممارسة الطبية. توجد لوائح وإرشادات حول إعطاء الدواء بهذه الطريقة يجب على الطبيب الالتزام بها. على ضوء ذلك فإن إيداعه المستشفى وإعطاءه الدواء قسراً وبصورة قانونية وأخلاقية هو الحل الأفضل.
الحقن الجديدة يمكن إعطاؤها في الذراع هذه الأيام ويفضلها العديد من المرضى. بعد فترة زمنية يدرك المريض أهمية العلاج و يخضع لعلاج كلامي غايته تعاون المريض مع العلاج.
الفصام مرض أمره شديد وفيه خطورة على المريض والآخرين وعدم علاجه يؤدي إلى تفسخ الشخصية تماماً. جرعة الأولانزبين والتي هي 10 مغم يومياً غير كافية ولا بد من مضاعفة الجرعة.
هذه العقاقير الحديثة يمكن إعطاؤها مع الطعام أو بدونه. إذا لم يستجب المريض لهذه الجرعة بعد 4 أسابيع فلا بد من تبديل الدواء. لا يوجد دليل على أن فعالية الدواء المصري أقل من المستورد و خاصة أن هذا العقار يتم إنتاجه من قبل عدة شركات الآن.
رغم ذلك هناك من الأطباء و المرضى من يفضل استعمال العقار الأصل التي كانت تنتجه أول شركة صنعته وهو أيضاً زهيد الثمن هذه الأيام.
إذا لم يستجب الأخ لهذا العقار فهناك عقار قديم وزهيد الثمن جداً وفعاليته لا تقل عن العقاقير الجديدة ألا وهو الهالوبريدول Haloperidol المتوفر على شكل شراب. هذا العقار قد يستجيب له بعض المرضى المصابين بالفصام المزمن بصورة أفضل وأعراضه الجانبية يمكن تجاوزها في الغالبية العظمى من المرضى.
لابد من إشراف طبي في جميع الأحوال.
وفقك الله.