الانهيار الدوري
بصراحة ألاحظ أنني منذ فترة حوالي 3سنوات أصاب بشيء شبه دوري وهو حالات فظيعة من الإحباط تصل إلى حد اليأس والخواء ولا أطيق أن أفعل شيء وأكره التحدث ولا أستطيع المذاكرة ولا حتى التكلم مع أحد ممسكاَ أعصابي بل وأصبح عدوانياَ جداَ ثم بعدها ممكن يرجع لي التفاؤل والشعور بالقدرة على العمل والمسامحة الخ
مثال
قبل امتحاني بأسبوع حصل لي نوعٌَ من الإحباط في عدم قدرتي على اجتياز الاختبارات وبدلا من أن أذاكر أو أفعل شيء إذا بي أحبط وأيأس وأنهار تماما, ولكن قعدت مع نفسي على أساس أنه هناك حل ومع الوقت رجعت لحالتي الطبيعية وذاكرت جيدا ولكن بعض فترة وجيزة تكرر نفس المسلسل قيس على ذلك 3سنوات أو أكثر ما بين الإحباط والأمل أنا زهقت نفسي يكون فيه دواء لحالتي.
عامل زى اليويو شويه تحت وشويه فوق أو زى موجة مرسومة في كتاب فيزياء كل ما تطلع لازم تنزل أرجو الاهتمام، وشكرا.
ورجاء إعلامي بالحل أرجوكم. وجزاكم الله خيراَ
21/05/2004
رد المستشار
الأخ "محمد": أشكرك كثيرا أخي الفاضل على صبرك على وانتظار ردى الذي تأخر بعض الوقت ذلك لعلم أخي الفاضل أ.د.وائل أبو هندي بضيق وقتي ولكني مع ذلك سأحاول جاهدا أن أدلك على الطريق وأضيف أن حالتك مطمئنة إلى حد بعيد.من الواضح في شكواك المختصرة أن شخصيتك من الشخصيات النوابية "الفرح انقباضية" وهذه الشخصيات تمر بمراحل متعددة من الانبساط والتفاؤل والشعور بالسعادة والإحساس بحب الحياة وقبولها حتى الثمالة وغزارة الإنتاج والعمل فيقول الشاعر المرحوم صلاح جاهين: مرحب ربيع مرحب ربيع مرحبة … يا طفل ياللي في دمى ناغى وحبا..... علشان عيونك يا صغير هويت…. حتى ديدان الأرض والأغربه،.... عجبي
وفى المقابل تمر بمرحلة أخرى من الانقباض والملل وفقد معنى الحياة والشعور بالاكتئاب أو السوداوية والإحساس بثقل الحياة ثم الإحساس بالكسل وعدم الرغبة في الإنجاز فيقول نفس الشاعر: مرغم عليك يا صبح مغصوب يا ليل…… لا دخلتها برجليا ولا كانلى ميل.... شايلنى شيل دخلت أنا فى الحياة……..…. وبكرة ح أخرج منها شايلنى شيل...، عجبى
وفعلا تمر هذه المراحل بطريقة دورية كما اليويو وهو وصف تميز بالدقة وأعجبني فرط ذكاءك في وصفه. وعادة تمر هذه المراحل بسلام دالة على التكوين البيولوجي القدري على الإنسان كما خلقه الله ولكن في بعض الأحيان ومع شدة الضغوط "اجتماعية أو نفسية" أو في غياب أو ضعف منابع تفهم الضغوط والتغلب عليها فتمر هذه المراحل بطريق غير آمن وهو طريق المعاناة والمرض ويحاول الإنسان إقناع نفسه بأن ليس هناك مشكلة وبأن الإرادة كافية للتغلب على المعاناة فينجح في مرة ويفشل في مرات فيصاب بالإحباط وهكذا… وفى هذه الحالة لا يجب علينا إغفال الألم غلبة الكبرياء ونتوجه لأقرب إنسان يتفهم مشكلتنا وهو الطبيب النفسي لكي يقف بجوارنا ويساعدنا على حل هذه المشكلة قبل تفاقمها.
وهكذا أرى حالتك يا أخ محمد داعيا لك الله بالتوفيق وراجيا أن أكون قد أضأت لك طريقا تجد فيه ضالتك. كما يمكنك العودة لبعض مشاكل الأخوة والأخوات أصدقاء الموقع والذين تشبه مشاكلهم مشكلتك….. وشكرا.
ويضيف الدكتور وائل أبو هندي، الأخ السائل العزيز أهلا وسهلا بك على موقعنا مجانين، وشكرا جزيلا على ثقتك، ليست لدي إضافةٌ بعد ما تفضل به أخي الأكبر الدكتور السيد صالح، غير أن أحيلك إلى ما سبق ظهوره من إجابات على صفحتنا استشارات مجانين عن الشخصية الفرح-انقباضية، فتفضل بنقر العناوين التالية:
الشخصية الفَـرَح انْقباضية والشُّوَاق والإنترنت!
التقلب الانفعالي: بين السواء والمرض
كما أحيلك إلى مقال على موقعنا مجانين عن المبدع صلاح جاهين رحمه الله في باب مقالات متنوعة: صلاح جاهين وثنائية الوجدان
وأهلا وسهلا بك دائما على موقعنا مجانين فتابعنا بأخبارك.