العادة السرية + الوسواس القهري + الاكتئاب
السلام عليكم يا أروع مستشارين أتمنى تساعدوني ولو بكلمة
عمري 21 سنة من العراق.. أعاني من الوسواس القهري منذ سنة 2008 وهذه هي قصتي بسبب العادة السرية فلقد وصلت إلى درجة مليت من كل المحاولات وأريد أن أنجو من هذا الحاجز الذي حبسني طوال هذه السنين....
أنا في صغري كنت أمارس العادة السرية كل يوم دون أن أعلم ما هي ودون أن أنزعج من ممارسته ودون أن أفكر في أمره وكنت سعيد بالحياة ولا أعاني من أي وسوسة قهرية أو مرض نفسي ولكن كان أمنيتي أن يزيد وزني لأني كنت ضعيف.. ففي كل محاولاتي لم أنجح...
حتى يوم من الأيام في سنة 2008 اعتبرت عدم العادة السرية هي مصدر قوتي لأن الناس قالولي أنها تؤثر فيك... اعتبرتها تؤثر على كل شيء كل مهماتي وشخصيتي وكل شيء في حياتي جسمي ووجهي يعني اعتبرته مصدر نجاحي إذا منعت حالي عن ممارستها فحينما كنت لا أمارسها لمدة يومين كان تزداد ثقتي بنفسي وكنت أعتبر نفسي مرتاح وأستطيع كسر كل حاجز
فما كنت أستطيع أن أصبر أكثر من 4 أيام بعدها كنت أمارس العادة السرية ولكن بقهر وخوف وندم لدرجة كبيرة جدآ لدرجة أني لو مارست العادة السرية لازم أغسل نفسي بعدها فورآ وأعوض عن الهرمون... وإلا ماراح أطلع بره ولا أدرس ولا أستطيع فعل شيء وأفشل في كل مهماتي اليومية وأكره نفسي حتى بقيت سنة هكذا أتعامل مع العادة السرية وتستطيع أن تقول كنت أعبد العادة السرية لأني كنت أرجع كل سبب شخصي يحصل معي أقول أن العادة السرية هي السبب
وصلت إلى سنة 2010 تعبت من هذا النظام الذي صنعته في عقلي لأنني فكرت أنه لابد يوم أني راح أتزوج فكيف راح أتعامل بهذا الغباء مع نفسي
فغير الجدول قلت غير معقول هالشيء... لازم أمارس العادة السرية دون أن أنزعج منها أو أمنع عن نفسي الحياة ولازم أرجع لطبيعتي الأولى لمن كنت صغير أمارسها وكنت سعيد ولكن صعب حاولت جميع محاولاتي أن لا أخاف من ممارسة العادة ولا أربط شخصيتي ببمارستها وعدم الخوف منها لأنها شيء طبيعي.. حتى قررت أن أرتكبها ولا أغتسل بعدها لكي أرجع لطبيعتي ولكن كلما مارستها كنت أعتمد على الغسل لكي أستعيد شخصيتي القوية... أعتمد على أشياء تافهة ندمت على تلك السنة التي صنعت بها لنفسي هذا الشيء التافه الكاذب....
وصلت إلى الآن حتى أصبت بالاكتئاب الشديد هذه السنة لم أستطع أن أحاول حتى أو أقاوم... قبل الاكتئاب كنت أضع لنفسي حد وألتزم بالأفكار الإيجابية وأطرد السلبيات فكنت أشفى أتحسن لمدة يومين ولكن لمجرد اتباعي لفكرة صغيرة كان يرجعلي هذا المرض... حتى أصبحت مكتئبا تمامآ والآن صار لي شهر آكل حبوب prozac لعلني أرجع لوعيي. قد مر زمن طويل
هذه المرة لا أريد أن أقرر قرار آخر وأفشل في قراري ثم أكتئب بعدها
لا أريد أن أخطئ مرة أخرى في محاولتي أبحث عن حل نهائي
11/09/2014
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع وتمنياتي لك بالتوفيق.
لم تكن العادة السرية يوماً سبباً للاكتئاب أو الوسواس القهري أو مرض عضوي. ممارستها أو عدم ممارستها لا تعني شيئاً في الممارسة الطبية السريرية.
لا توجد في رسالتك إشارة إلى إصابتك باضطراب الحصار المعرفي أو ما نسميه الوسواس القهري.
أما الاكتئاب فأنت تشير إلى نوبات اكتئاب لا يطول أمدها وليس من السهولة القبول بأنك تعاني من اضطراب وجداني.
ولكن ما هو غائبا في رسالتك تفاصيل شخصية أخرى ولا شك أن حياتك وعلاقاتك الاجتماعية وطموحاتك الشخصية تتجاوز محيط سلوك لا يستحق كل هذا العناء.
التفسير والتوصيات
• قد يميل الطيب النفسي إلى وضع تفكيرك المفرط في العادة السرية بأنها مجرد محاولة إزاحة لظروف عائلية وشخصية قاهرة وتحديات لا تملك القدرة على مواجهتها.
• كذلك قد يفسر الطبيب النفسي عدم قدرتك على تعقل سلوك طبيعي توقف عملية النضوج الفكري والعاطفي للإنسان وهذه بدورها قد تكون جزء من احتمالين:
1 - وجود عملية ذهانية لا تختلف عن الفصام في مراحله الأولية.
2 - عدم نضوج الشخصية وإصابتك باضطراب الشخصية العام.
• لا أميل إلى الاحتمال الأول وأفضل الثاني ونصيحتي لك بعد التفكير بالعادة السرية فهي لن تؤثر على فعالية بدنك الآن أو في المستقبل.
• ما يجب أن تنتبه إليه هو تطوير شخصيتك وسد احتياجاتك الشخصية الفكرية والعملية والمهنية والعاطفية. يتطلب ذلك أيضاً دخولك في علاقة عاطفية سليمة.
وفقك الله.
واقرأ أيضا :
الاستمناء المعيق والعقول التي تضيق!
العادة السرية والشعور بالذنب!
العادة السرية غريزة أو حاجة غبية!
البحث عن معنى لسلوك الاستمناء