الحل
أنا سيدة في العقد الثالث، أم عزباء لطفل وحيد، أعيش بين عائلتي أحظى باحترام عائلتي، تمكنت من التعافي من طلاق مرير، نعم أعتقد بأني تمكنت من طي تلك الصفحة وتفاصيلها البشعة، أكملت دراستي العليا ونلت امتياز، لدي عملي الذي أحبه، ليس لدي حياة اجتماعية كبيرة لكن لي معارفي ولي مكانتي بعملي........... تبدو الصورة براقة والأمور بخير، والكل يشهد لي بقوتي وصلابتي ذلك بفضل الله أولا وآخرا، خططت لحياتي وأنا وطفلي..... احتفظت به رغم أنف الجميع ويعيش كأمير صغير، طلباته تجاب، وينال كل عنايتي واهتمامي، لا أقصر مع عائلتي بشيء........
طفلي... أميري..... عشقي.... أحبه بجنون، أحبه لدرجة أن إحساسا بفقدانه لا سمح الله وشيك، لا تدري كم ليلة جلست فوق رأسه أحتضنه ودموعي تذرف فرقا وألماً بأن ثمة ما قد يصيبه، لا تدري كم من ليلة مؤلمة تخيلت فقدانه وتألمت كما لو أن ذاك السراب حقيقة لا يختمرها الشك، لا تدري بأي حال أكون وكيف أرتجف عندما يمر والده ليراه ساعات قليلة لي هي دهور وأزمنة، حبي له يذيبني قلقا ًوفرقاَ، لا تدري كم من تدابير وقائية أحيط بها وحيدي، وكأني أشيد أسوار لتصد القدر.........................
الثمن هي راحتي، أعصابي، لاعقلانيتي.... قادني الأرق وشظايا القلق وليال ليس ثمة فيها أفق، سهر لمطلع الفلق، وأفكار الموت أفكار الموت بخبث أفاع ذات بلق، إلى تجرع المهدئات، بدأت بحبة فاثنان فثلاث، لتسكت قلقي وتسكن جفوني بعض الراحة...... هي كقطع الحلوى بجيوبي.... كلما ألم بي قلق أو أرق أبتلعه على عجل ما يأخذني لبعض الراحة......
لا علم كيف أسكت عواصف قلقي، ولم أجرؤ يوماً بالتحدث عن مشاكلي وما يلم بي..... وبات كابوس الإدمان يفتك بي.... هزل جسدي باتت هواجسي تدور في توفير مهدئي..... تبدلت حالي لحال شتات..... أعلم بأني بطريق الموبقات.... ولا أعلم كيف الخروج من عالم الشتات..... أتخبط ما بين هواجسي... هاجس يجرم إدماني ويحاسب انهزامي.... وهاجس يبوح لي بحقي بتناول ما يهدئ قلبي ويسكت صرخاتي..
لا يمكن أن تهتز صورتي أمام عائلتي..... معرفتهم بما يلم بي.... أفضل الموت على ذلك... لكن يعود قلقي ليقتلني وما قد يحل بطفلي.....؟؟
قرأت أن إدمان المهدئات ( 3mg bromazepam بمعدل 5حبات) منذ ستة شهور يمكن علاجه والتخلص منه دون اللجوء لمشفى،
هل يمكن التخلص منه بمراجعة عيادة فقط؟ هل التخلص منه أمر ممكن؟ هل ثمة علاج لوساوسي؟
25/09/2014
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع.
استعمال هذا العقار لمدة أطول من أربعة أسابيع يؤدي إلى إدمان نفسي وإدمان جسدي. رغم ذلك فإن فترة ستة أشهر ليست بالطويلة ولا تحتاجين الدخول إلى مصحة للعلاج ويكفي استشارة أخصائي في الطب النفسي في العيادة الخارجية.
التوصيات:
1 - لابد أولاً من التركيز على ظاهرة الإدمان بدلاً من الخوض في مبررات الإدمان بعبارة أخرى يجب أن يكون هدفك في هذه المرحلة هي التخلص من هذا العقار اللعين.
2 - يتم التخلص من هذا العقار بعدة وسائل ولا يستطيع الموقع إعطاء النصيحة المباشرة تفاديا للتدخل في العلاج الذي سيوصي به الطبيب المعالج.
3 - في ضمن مراجعتك للطبيب الأخصائي سيتم الكشف على حالتك النفسية وعلاج أعراض القلق والاكتئاب التي هي وراء الهواجس التي تشكين منها. لكن وجود مثل هذه الأعراض والتركيز عليها قد يمنع المريض أحياناً من تجاوز المشكلة الرئيسة في هذه المرحلة وهي الإدمان لذلك عليك أن تضعي نصب عينيك التخلص من العقار الذي أحكم قبضته عليك.
4 - علاج الأمان على هذا العقار لا يستغرق فترة طويلة وهناك من يتخلص منه خلال 4 أسابيع وبسهولة.
توكلي على الله وراجعي طبيباً أخصائيا الآن ففترة ستة أشهر ليست بالطويلة.
وفقك الله.
واقرئي أيضا :
إدمان مهدئات وخلل استقلابي
هل يحتاج الإدمان لأطواق نجاة؟!
الخوف الوسواسي
وداعا ميثادون
ويتبع >>>>>>>>: لأجل أميري أدمنت القلق م