اكتئاب على خلفيية ربما زورانية م
من سيء لأسوأ!
آسف على ما أسببه لكم من إزعاج، آسف على شكواي الدائمة هنا بدون اللجوء للحل الوحيد وهو زيارة الطبيب النفسي، لكني حقا بحاجة للتحدث مع شخص ولا أجد أمامي سواكم وسوف أوضح سبب عدم ذهابي للطبيب حتى هذه اللحظة حتى أصبحت حالتي أسوأ.
كنت قد نسيت أن أشير إلى تلك الهلاوس السمعية التي كانت تنتابني كل فترة طويلة أسمع أحدهم يناديني في المنزل بصوت أمي وأبي أو إخوتي في الشارع عندما يتحدث أحدهم وينادي آخر أعتقد أنه يناديني أنا!! هذه الهلاوس السمعية ازدادت الآن وتأتيني أكثر من ما مضى بالإضافة إلى هلاوس بصرية متمثلة في ظل أراه حولي أشعر به جانبي خلفي أحيانا أشعر بأحدهم يراقبني وبوحش مرعب يهم بالفتك بي! أذكر أول مرة حدثت لي كنت في الشرفة ليلا عندما فجأة رأيت وجه ما في الظلام ارتعبت وركضت للداخل!
دكتور سداد كان قد أشار إلى أعراض زورانية أنكرتها أنا, ولكني تأكدت خلال الفترة الماضية أنها حقيقة خاصة عندما بدأ سوء الظن في كل سلوك يقوم به أي شخص يعتريني، وصلت لحالة مرعبة الآن وهي خوفي من القيام ببعض التصرفات حتى الطبيعي منها حتى لا تفسر بشكل خاطئ بناء على خيالات أتوهمها كثيرا لمواقف مماثلة
أصبحت أعيش في الخيال أكثر من الواقع أتخيل مواقف مرعبة ومحزنة كموقف لشخص كان صديق لي ولكني اكتشفت كذبة ونفاقه أتخيله وهو يتحدث عني بسوء ويحاول أن يؤذيني بشتى الطرق لدرجة أني بكيت وكثيرا ما أبكي في خيالاتي!
أفكاري مازالت مرعبة، أريد أن يموت عزيز علي لأحزن، أريد أن أموت لأرى من حولي حزين علي، أريد أن أصاب بمرض عضال لأرى الحزن في عيون المقربين وأشباه الأصدقاء،
أصبحت أتكاسل عن الصلاة وأصبحت تراودني وساوس دينية، ولا أستطيع أن أشاهد فيديو لأي داعي إسلامي لأني فقدت الثقة في أي شخص يظهر بهذه الشاشة اللعينة التي لا تظهر إلا المنافقين
عندما أبكي لا أعرف هل أنا بالفعل أبكي أم أني أمثل! أقف أمام المرأة وأبتسم، ألتقط صورة لنفسي!
أفكاري أصبحت مشوشة بشكل رهييب، لا أعرف هل هي كلمة صحيحة أم لا ولكني أشعر بأزيز في مخي بشكل دائم، أول مرة ظهر كان منذ حوالي 4 شهور كنت أفكر في أحد الأشخاص بشكل زوراني نتيجة تصرف غير مقصود منه كان عندي امتحان صباحا على ما أذكر، أذكر أني أصبحت في حالة من التشويش وهذا الأزيز والصوت المزعج الذي شل عقلي فلم أجد حلا إلا النوم!
مستواي الدراسي تراجع بدأت أشعر بأني قبيح شكلا! الكتابة التي كنت أحبها أكاد أكون توقفت عنها. أفكاري محصورة في الظلم والخيانة والصداقة والنفاق، كتاباتي أصبحت لا تمثلني أنظر لها فأشعر أنها تمثل شخص آخر، كتاباتي عموما قد تنطوي على شيء حزني، لكن لم تكن بهذه القتامة والكآبة من قبل، القراءة أيضا وهي هوايتي المفضلة لم أعد أقوى عليها!
نسيت أن أذكر فيما سبق أن عمي مصاب بوسواس لا أعلم من أي شيء لما ذكرته من قبل عن علاقتنا بأقاربنا، أخي حاليا مصاب بالفصام ويعالج منه
أصبحت أشعر بتأنيب ضمير من أي شيء كأن أرى عائلة كانت ميسورة الحال أصبحوا فقراء فأشعر بتأنيب الضمير لأني لا أستطيع أن أساعدهم!
أنا في أشد الحاجة للذهاب لطبيب نفسي وأعلم هذا لكن كنت قد أخبرت أمي أني مصاب باكتئاب كتوسط الشدة وأني بحاجة للذهاب لطبيب أخي وقالت حسنا، ونسيت!!، أثناء فترة الدراسة في فترة من فترات اكتئابي حادثتها هاتفيا وطلبت منها عنوانه بالمدينة التي أدرس فيها ولكن تعذر ذهابي إليه!
أقصد أن ما يمنعني من الذهاب حاليا هو أن أمي لم تعطي للموضوع أي أهمية ولم تسألني عنه مرة أخرى وأذكر ذات مرة أنها كانت تتحدث عن موضوع الأطباء النفسيين بطابع سخرية جرحني بدون أن تقصد طبعا!
أخاف أن تكون الأدوية مكلفة على أهلي فأشكل عبء مادي إضافي!!
أنا فعلا مرهق ذهنيا! دعواتكم لي
شكرا وآسف على الإزعاج والإطالة.
26/09/2014
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع.
لا يمكن أن تستمر على هذا الحال فهلاوسك السمعية والأفكار الزورانية تزداد يوماً بعد يوم ناهيك عن أعراض سلبية واضحة.
أفكارك الآن أصبحت تثير القلق وأخشى أن يتطور الحال إلى سلوك انتحاري.
حتى لو كانت والدتك تسخر من الطب النفسي فعليك أن تكون صريحاً معها أو تتحدث مع أحد أقاربك وتذهب إلى مراجعة أخصائي كفء في الطب النفسي أو أي عيادة خارجية في مركز حكومي للطب النفسي لتلقي العلاج وعلى وجه السرعة.
قد يصل بك الحال يوماً ما إلى تفسخ كامل للشخصية وحان الوقت لوالدتك أن تتطلع على استشاراتك للموقع والردود التي حصلت عليها. ربما ذلك سيحفزها لمساعدتك للخروج من هذه الأزمة قبل فوات الأوان.
توكل على الله وصارح من حولك بهذه المعاناة فهي أشبه بتعذيب لا نهاية له.
وفقك الله.
ويتبع >>>>>: اكتئاب على خلفيية ربما زورانية م2