استشارة عاجلة
ابنتي في حالة نفسية سيئة جدا
قمت بتربيتها تربية سليمة.. على القيم الإسلامية.. هي بالنسبة لي ولجميع من حولها هذا الملاك الطاهر البريء
بعد عذاب دام طويلا اعترفت لي بأنها قامت بتقبيل شاب.. أخبرتني بأنها كانت تقف على الرصيف وأراد هو أن يصعد فرجعت للوراء لتكتشف بأن المسافة بينهما قليلة جدا فتقدمت وقامت بملامسة شفتيه أي أنها لم تكن قبلة حقيقية...
قالت لي أنها من حينها وهي تحاول أن تتذكر ما حدث ولكن لا تستطيع.. حتى أنها لا تتذكر إن كان ذلك قد حدث فعلا أم أنه من نسج خيالها
المشكلة أنها ترى بأنها فقدت براءتها وعفتها أمام نفسها وترى أنها مخادعة لمن حولها ممن يظنون بها العفة والطهارة.. ترى بأنها ليست بهذه الفتاة التي حافظت على نفسها لزوجها المستقبلي.. قالت لي بأنها يوم زفافها لن تشعر بشعور السعادة كأي فتاة حافظت على نفسها.. وتشعر بالفخر وهي تسمع مصطلح "البكر الرشيد" خاصة أنها لن تستطيع مصارحة زوجها المستقبلي بالأمر.. وبأنها لا تصدق توبتها واحترامها لنفسها الآن
أخبرتها بأن التائب كمن لا ذنب له.. وبأنه إن كان ما فعلت صحيحا فهو لا يؤثر على كونها بكر وهي تعلم ذلك جيدا ولكن شعورها بالذنب يمنعها من تصديقه.. كما قلت لها بأن من سترتبط به في المستقبل لن يكون من حقه أن يعلم بالأمر لأنه من الماضي ولأنها بكر.. كما أنه سيختار أخلاق رفيقة حياته بالأخلاق التي هي عليها وقتها وليس في الماضي.. وبأنها تابت وهذا يعني أنها لم تفقد أخلاقها وبراءتها.... ولكن للأسف لم تقتنع بأي من كلامي
ساعدوني فابنتي هي حياتي.... ماذا أفعل لأعيدها لنفسها مرة أخرى وأخلصها من هذا الشعور بالذنب؟؟؟
06/10/2014
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله لك في ابنتك وفي حرصك عليها وشفاها. هل سألت ابنتك عن الوقت الذي حدثت فيه القبلة، عما كان يرتدي الشاب، عن ردة فعل الشاب، عن ردة فعل من شاهدها من الناس.
هي نفسها أجابتك بأنها غير موقنة بأنها قامت بهذا السلوك الذي يطاردها بسببه الشعور بالذنب.
لن أقدم لك تشخيصا ولكن ينبغي أن تعرضي ابنتك على طبيب نفساني في أسرع وقت. شعورها بالذنب من أمر ليست متأكدة من القيام به هو ضلالة فكرية تحتاج لتشخيص وعلاج مباشر من الطبيب النفساني.
التعليق: السيدة ... ما حدث رد فعل طبيعي لتربية فاسدة من الأساس.
عليك بمعرفة أصول التربية السليمة.