راح الجيش فلم أعد أريده ! لماذا؟ م
أكره نفسي جدا
في البداية أتأسف جدا لأني بعثت رسالتي أكتر من مرة لكن أنا أعاني بشكل متواصل.. واعذروني إن أطلت عليكم سأحكي لكم ظروفي حتى تستطيعوا تفهم مشكلتي
أنا كنت أحب أمي حب جنوني لدرجة ماكنتش بكون صداقات من كثرة ارتباطي بها وأنا في عمر ال11 مرضت بسرطان الدم وفي خلال فترة علاجي توفت والدتي وأنا في عمر ال13 ومع ذلك لم أحزن بل شعرت ببلادة عادية وخوف قليل وبعدها سارت حياتي طبيعية... وبعدها بعامين تزوج والدي وإخوتي متزوجين وعشت معه وحدي ووالدي قاسي وكان يضربني أحيانا وكان ينتابني شعور غريب حينها بضربات قلب عنيفة وتعرق وقيء..... وكنت أتناسى الأمر بعد فترة لأنه كان يدللني بعدها ولكني أكرهه لقسوته علي
حتى دخلت الجامعة مع أعز أصدقائي وفي خلال دراستي تعرفت على شاب يصغرني بعام وأحببته جدا جدا وارتبطت به بشكل كبير لدرجة أني كنت أبكي بمجرد ظهور أي عريس لي.... والحمد لله وبعد مشاكل كثيرة تمت خطبتنا بعد معاناة مع الأهل وكنت فرحة فرحا شديدا إلى أن علمت بأنه تم تجنيده في الجيش لمدة سنة بدأ عندي توتر كبير وبدأت أعاني من وسواس أني لا أحبه فتارة عقلي يقول أحبه ولا أحبه ودخلت في حالة اكتئاب وملل ولامبالاة كبيرة وذهبت لطبيب نفسي أعطاني فافرين وانافرنيل وأنا مستمرة على الفافرين 50 من سنة وتحسنت كثيرا
ولكن هناك أشخاص معينين من أقاربه عندما أراهم يتجدد عندي الوسواس بأني لم أعد أحبه لأنه يصغرني بعام أو لأنه لا يفكر مثلي لأنه إلى حد ما لا يدقق في تصرفاته مثلي... وأنا أحب هذا الشخص أو ذاك الشخص وأشعر بذنب شديد تجاهه وأستمر بالبكاء أنا لا أريد أن أتركه أبدا لأنه طيب جدا ولكن أنا أعاني من سنة ولا أجد حلا لأفكاري ولا أعرف كيف أتخلص منها وأكره نفسي بشدة حينما أشعر أني أشبه والدي في طباعه لأني لا أحبه وأشعر بأني أظلم خطيبي معي..... أرجوكم أفيدوني وهل لظروفي علاقة بأحاسيسي؟؟؟؟؟؟؟؟
ثم أضافت في رسالة منفصلة :
عذرا لكني أود أن أضيف أيضا أنا الدكتور الذي يعالجني أحيانا يقول لي أتركيه أو استمري معه وأتركي هذا الجدال ولكني أكره سماع هذا لأني لا أريد تركه فأنا أشعر بالذنب بشكل كبير تجاهه فهو لم يذنب بحقي بأي شيء وأريد أن أكمل معه ولكن بشعوري القديم وليس بشعوري الحالي
وعذرا على إلحاحي
07/10/2014
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا تزعجني متابعتك فاستمري ولا تعتذري عنها ولكني سأفرح عندما تتجاوزينها قريبا بإذن الله. لست بحاجة لسؤال عن حالتك فأنت تعرفينها أنها خليط من الوسواس والاكتئاب وأحدهما كافي ليعكر الحياة فما بالك باجتماعهما. لقد تحسنت فعلا على علاجك فاستمري فيه كما وصفه لك الطبيب،
تعرفين الآن أنك تحبينه ولكنك منزعجة من أفكارك وقلقك، شعورك بالذنب نحو خطيبك هو حب مشوش بسبب الوسواس والاكتئاب. ليس لأحد القدرة في السيطرة على هذه الأفكار سواك أوقفيها عزيزتي، نعم ببساطة أوقفي أي تفكير بقرار الارتباط لقد اتخذته وانتهى الأمر، في كل مرة تعاودك فيها الوسواس كرري لها نفس الإجابة لقد اتخذت القرار وانتهى الأمر. الأفكار الوسواسية لا حل لها سوى عدم الاستجابة لها بالإضافة لتناول الدواء بانتظام، لكن الدواء دون تغير أسلوب تعاملك مع الوسواس لن يفيد.
اشغلي نفسك بأنشطة مختلفة، ابحثي عن عمل، أو شاركي في أنشطة ثقافية، أو تطوعي في نشاط خيري، أو مارسي أي رياضة، وشاركينا بأي طرق أخرى ستجدينها لتكسري حصارك بين الاكتئاب والوسواس. اقرئي من على الموقع البرامج المعرفية والسلوكية في التعامل مع الوسواس القهري