مثلية وضعف إرادة وخسران
السلام عليكم، اغتصبت مني رجولتي وأنا صغير من طرف ابن خالتي أصبح الأمر مقبولا عندي كنت أنتظر أن ألتقي به مرت السنين سافر هو إلى الخارج لم أجد من يفعل بي كبرت وعلمت أن الأمر غير جائز تخلصت من الأمر وتناسيته إلى أن فتح علي هذا الباب من جديد وتقابلت مع الأشخاص على الفيسبوك وفعلت الفعل القبيح مرتين هذا أدى بي إلى احتقار نفسي وأنني خنت أهل بيتي هذا جزء من المشكلة أما الجانب الآخر من حياتي فهو عدم إتقان أي شيء خصوصا مجال تخصصي هذا أدى بي إلى عدم الثقة بنفسي لاسيما أنني فشلت في تخصصي الأول وطردت من الجامعة لا أفعل شيئا لحياتي سوى الشكوى والتدمر ورؤية الآخرين يتفوقون أنا عديم المسئولية أصدقائي سأخسرهم لأني عندما أراهم أقول هم يتحركون أما أنا قاعد في مكاني
أحس في قرارة نفسي أنني صفر
علاقتي بالله لم تعد جيدة لا صلاة ولا عبادة
أصبت بالعجز والكسل وعدم المحاولة وعندي مشاكل لا حصر لها كل شيء متوفر لدي لكني لا أستطيع الخروج من الحزن والكآبة لماذا لأنني لست ناجح في حياتي أفكر في الانتحار لكن لا أريد أن أعذب في الحياة الأخرى ذهبت إلى طبيبة نفسية أعطتني دواء لكن لم أستمر عليه لم تساعدني في أمر المثلية سوى أنها قالت لي اتخذ صديقة تساعدك لم أستمر معها نظرا لظروفي المادية وأيضا لأنني لم أقتنع بها لم أعد أشعر بالخير في داخلي عذبت نفسي وعذبت من حولي
حتى الكتابة أكتب إليكم وأنا غير واثق أنني أوصلت إليكم مشاكلي
وشكرا لكم
23/10/2014
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع وتمنياتي لك بالشفاء.
رسالتك تتعرض أولاً إلى المثلية وبعدها إلى حالة وجدانية تتميز بعدم السعادة والاكتئاب وضعف الآداء في جوانب متعددة من الحياة منها:
1 - الجانب الشخصي في التعامل مع الآخرين.
2 - الجانب التعليمي.
3 - الجانب المهني.
أنت الآن في منتصف العقد الثالث من العمر وأصبحت رجلاً لا يقوى على مواجهة تحديات الحياة بائساً ومثيراً للشفقة. تحاول الربط بين ميولك وحياتك المثلية وحالتك الوجدانية. الصراحة هي أن الطب النفسي لا يعنى كثيراً بـ"علاج المثلية" لأنها لا تصنف كاضطراب نفسي أو مرض عقلي وللطبيبة الحق في عدم الخوض فيها. كذلك لا يوجد في رسالتك ما يشير إلى ميول غيرية واستغلالك من قبل أحد الأقارب جنسيا ربما لعب دوره في تهشيم الشخصية التي تحملها الآن ولا تساعدك على التنافس مع أقرانك.
التشخيص:
اضطراب الشخصية العام General Personality Disorder الذي يتميز بما يلي :
• اضطراب معرفي في استيعابك وتفسيرك لعلاقتك مع الأحداث والآخرين
• اضطراب وجداني في التفاعل مع الحياة والشعور بعدم السعادة.
• ضعف الآداء الشخصي في التعامل مع الآخرين.
• انخفاض عتبة الاندفاع وبالتحديد في تعريض نفسك للاستغلال جنسياً.
التوصيات:
• وضعت أعلاه تشخيص لحالتك من زاوية طبية نفسية. متى ما حرصت على تطوير شخصيتك وتوقف البحث عن شفقة الآخرين واستغلال الغير لك يمكن القول حينها بأنك بدأت مسيرة الكفاح من أجل التغيير.
• الأعراض الاكتئابية قد تستجيب للعقاقير ولكنها لن تغير شخصيتك. يضاف إلى ذلك أن هذه الأعراض ناتجة عن شخصيتك الهشة واستعمال العقاقير أحياناً يدفع المريض نحو ارتداء ملابس مرضية طوال العمر.
• إن كنت تقوى على علاج نفسي فلا بأس ولكن ليس هناك أفضل من أن تبدأ من جديد وتبحث عن عمل ومصدر تعليم جديد واكتساب ثقافة تعينك على فهم نفسك ومعنى حياتك.
• بعدها فبيدك الحل لحسم توجهك الجنسي وميولك المثلية. هذا اختيارك الآن مهما كانت الظروف والمبررات وبيدك أن تتغير.
وفقك الله.
واقرأ أيضا:
محمد ورحلة علاجه من المثلية قصة نجاح
إصلاح ميولي الجنسي ... أهلا نحن معك !
الميول المثلية المعاناة والطريق!
مع الشذوذ المعاناة معتادة فما الإرادة؟