بعد سنة على الم.ا.س.ا هل أوقف العلاج؟

رد المستشار

الأخ الفاضل "SHERIF" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على الثقة، لست أدري حقيقة لماذا لم تكتب لنا أي تفاصيل عن الصورة المرضية للوسواس القهري لديك؟ كذلك لم تذكر لماذا لم تبحث عن العلاج المعرفي السلوكي وهو أفضل وأنجع أساليب العلاج المتاحة للوسواس القهري وكل اضطرابات القلق والاكتئاب بوجه عام؟ 
 
على كل يا أخ "SHERIF" من الممكن استنتاج أنك لم تستخدم شيئا عدا عقار الفلوكستين Fluoxetine أو البروزاك Prozac لأنك وصلت إلى جرعة 60 مجم يوميا وهو ما يضطر إليه أي طبيب نفساني لا حيلة لديه غير العقاقير، ومن المؤسف أن هذا حال أغلب من يمارسون الطب النفسي في بلادنا العربية.
 
عقار الفلوكستين هو أحد عقاقير الم.ا.س.ا SSRIs وهي مجموعة عقاقير يستطيع أي واحد منها أن يحسن أعراض اضطراب الوسواس القهري بدرجات متفاوتة، لكن استمرار التحسن وعدم الانتكاس غالبا ما يكون مرهونا بالاستمرار على العقار الذي أدى إلى التحسن، ورغم أن كثيرا من الأطباء ما زالوا يرددون مقولة الاستمرار على العقار لمدة سنة كاملة بعد التحسن التام للأعراض إلا أن الحقيقة أن الانتكاس يحدث في نسبة تفوق 60% من المرضى بعد ترك العقار.. 
 
في حالتك أنت والتي لم تتحسن إلا بنسبة 50% وأنت لم تتلق علاجا معرفيا سلوكيا ينصح بالاستمرار على العقار ما استطعت ويؤسفني كذلك إخبارك بأن الجرعة التي تسبب التحسن في الأعراض هي نفسها الجرعة التي تحافظ على ذلك التحسن أي لا تنقص الجرعة عن مستواها الحالي إلا إذا تمكنت من الحصول على العلاج المعرفي السلوكي.. وأخيرا أتمنى لك الشفاء وأهلا بك دائما على مجانين. 

المستشار: أ.د وائل أبو هندي