ذكر بداخله أنثى
أنا إنسان خواف جدا وضعيف الشخصية جدا وكسول جدا وخجول جدا جدا جدا كنت أمارس الشذوذ الجنسي، لكن توقفت عن ممارسته منذ 6 سنوات، لكن مازال بداخلي شعور الأنثى .. أكره الرجال وأتمني أن أكون أنثى سحاقية ألبس ملابس داخلية للنساء أزيل شعر جسمي مثل النساء .. أعشق أقدام النساء وأتمنى أن أجد بنتا تمارس معي من الخلف وتجعلني أقبل قدميها .. حينما تأتيني الشهوة من الممكن أن أؤذي حالي لأني لا أشعر وقتها بنفسي وشخصيتي وأعيش في قلق مستمر بسبب مكالماتي التليفونية مع البنات عن الشذوذ الجنسي وأخاف طول الوقت من الفضيحة بسبب من كنت أمارس معهن..
أنظر إلى بعض محارمي نظرة جنسية واضحة حتى جسمي غير طبيعي صدري كبير إلى حد ما ملحوظ، بتفزع من أقل لمسة مثل البنات وأغير من كل أجزاء جسمي .. أخشى التقديم في الوظائف وغيرها بسبب الكشف الطبي لأني من الخلف غير طبيعي أبتعد عن المصايف وغيرها حتى لا يظهر جسدي مثل باقي الرجال في السباحة.
أريد أن أكون إنسانا طبيعيا، أتزوج وأعيش حياة طبيعية لكن لا أقدر .. أمارس العادة السرية بشراهة غير طبيعية تصل إلى 5 مرات يوميا أعشق كل أنواع الشذوذ مع المرأة لكنني عمري ما مارست مع بنت إنما هي تخيلات فقط .. كثير البكاء والخوف أخدت أدوية مهدئات كثيرة تحت إشراف طبيب ولكن دون جدوى فماذا أفعل؟؟
17/11/2014
رد المستشار
السلام عليكم أخي الكريم
أشكر تواصلك معنا وأقدر ما تمر به من تقلبات في المزاج ومشاكل جنسية سواءا الشعور الداخلي أو الانحرافات الجنسية. وأدعو الله أن يمن عليك بالقوة والعزيمة لتحديد مسيرة حياتك والابتعاد عن الانحرافات التي تسبب لك هذه الضغوط النفسية والاجتماعية.
في البداية أود أن أركز على المحور الجنسي والذي ذكرته في ثلاثة نقاط وهم: الشعور الداخلي بكونك أنثى والانحرافات السلوكية بالإضافة إلى التخيلات الجنسية.
إن ما حصل لك في الماضي ولمدة طويلة من شذوذ جنسي له الأثر على ما تشعر به الآن والسلوك الذي تسلكه. ولممارسة الشذوذ أثر سلبي يجعلك متخوفا وخجولا. ومن خلال خجلك وخوفك تبتعد اجتماعيا عن محيطك ولاتبذل جهدا في تغيير حياتك وهذا وللأسف يساعد في الانغماس في تخيلاتك والتي أصبحت تملك عقلك طوال الوقت دون أن يترك مجالا لعقلك بالتفكير الإيجابي أو البناء.
وإنه لمن الضروري معرفة هل عدم العمل هو بسبب خارج عن إرادتك أم بسبب تنحيك عن بذل الجهد؟؟ وهنا أنصحك أخي الكريم بملء وقتك بالأمور الإيجابية وخصوصا التي يحتاج لبذل الجهد ومنها البحث عن أي عمل وممارسة الشعائر الدينية والرياضة ومحاولة تخفيف الوزن. ولاتنسى أن من أفضل الطرق للتخلص من التخيلات الجنسية المنحرفة وممارسة العادة السرية عدم البقاء في السرير إلا للنوم والابتعاد عن الموثرات الجنسية سواء السمعية (المكالمات الهاتفية مع النساء) أو البصرية (الأفلام المثيرة))
وللمحافطة على الوضوء والصلوات دور مهم في التحكم في ممارسة العادة السرية. وكما تخلصت من ممارسة الشذوذ الجنسي سوف تتخلص من العادة السرية والتخيلات بإذن الله. وهنا علي تذكيرك بأن ما تتخيله سيؤذيك أكثر لو قمت بتنفيذه. فحذار تنفيذ ما تتخيله في الواقع وعليك الابتعاد عن النظر للمحارم أو التقرب منهن بنظرة جنسية بغض البصر والاستغفار بشكل مستمر.
أما بالنسبة لما تشعر به من كونك أنثى فمن تحليلي لسلوكياتك وتخيلاتك التي ذكرتهم، فإنه لديك انجذاب للنساء بالإضافة إلى أنك تكره الرجال (ربما بما سببه الرجال لك في السابق من أذى بسبب الممارسات الجنسية الشاذة) وهاتان الخصلتان لا يجعلانك أنثى قدر ما يجعلك كارها للرجال. وربما يستطيع المعالج النفسي الاستفادة من ذلك بتوجية الرغبات الجنسية لديك نحو زوجة المستقبل بشكل سوي. وحتى ذلك الحين أنصحك بالامتناع عن إثارة رغباتك في الاتجاه الخاطئ.
أما الشكل العام لك سواء إزالة شعر الجسد أو الأثداء الكبيرة فليس دليلا على أنك "ذكر بداخل أنثى". فعلميا الذكور الذين يعانون من شعورهم بأنهم إناث يكون هذا الشعور قد تولد لديهم منذ الصغر ويميلون للاتصال الجنسي بالرجال ولايحبون النساء وبالأخص تخيلاتهم تكون مع الذكور وليس مع النساء. وهذا يدل أنه لديك انحراف جنسي أكثر من اضطراب في الهوية الجنسية حسب ما ذكرته.
وإن الذين يعانون من الانحرافات الجنسية يعانون من اضطرابات اكتئابية أو قلق من عدم تقبلهم لهذه الانحرافات بالرغم من ممارستهم لها ويعانون أكثر من عدم تقبل العائلة أو المحيطين بهم لسلوكياتهم. وهنا من الضروري أحيانا استخدام مضادات الاكتئاب وليس المهدئات للتحكم في المزاج. وإن ما تمر به نتاج ما حصل لك في طفولتك ومراهقتك وإن تشخيصك يميل إلى "الانحرافات الجنسية" أكثر منها "اضطراب الهوية الجنسية".
وإن علاجك يكمن في اللجوء لطبيب نفسي يصف لك الأدوية المناسبة (من دون المهدئات) للتحكم بمزاجك في البداية. ثم بالنسبة للسلوكيات فتحتاج لمعالج متخصص في مجال الانحرافات الجنسية أو متخصص في العلاج النفسي الديناميكي (التحليلي). والبعد عن المثيرات الجنسية وشغل وقتك في العمل. بالإضافة لما ذكرت تجعل الدين حماية لك من الانحرافات والتخيلات. وهكذا تستطيع أن تصل إلى أملك بأن تكون عائلة "طبيعية" في الوقت المناسب.
الإمارات
22/11/2014
واقرأ أيضا:
اضطراب الهوية الجنسية الغير محدد
اضطراب الهوية الجنسية خلف أبواب مغلقة
أنا من ؟ أنا = أنا !... أنثى أم ذكر ؟
خلل الهوية الجنسية أريد حلا واقعيا
خلل الهوية الجنسية : خلل التناغم الروح/جسدي