السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أشكركم على المساعدة ومد يد العون لنا ونتمنى لكم دوام الصحة والعافية
أعاني من مرض اضطراب الهوية الجنسية من سن مبكرة 3 سنوات أشعر بأني رجل محبوس في جسد أنثى مع أن جميع الأعظاء الداخلية والخارجية كاملة الأنوثة لكن هناك ارتفاع بنسبة التيستيرون لدي (هرمون الذكورة) أحب اللعب بألعاب الأولاد وكنت ألعب مع الأولاد دائِماً.
كنت أحب أن أرتدي ملابس الأولاد كنت أذهب وألبس ثياب الأولاد التي كان يشتريها والدي للأيتام، وكنت أنتظر أن تظهر لي علامات الذكورة في الكبر! في عمر التاسعة بدأت تظهر علي علامات الأنوثة صدمت كثيراً وبدأ الاكتئاب بأول خطواته معي عندما كبرا ثديياي أصبحت أقوم بوظع الظماد ولفه حول جسدي محاولة إخفائه لكن دون جدى بدأت بارتداء الملابس الفضفاضة كثيراً حيث أصبحت أرتدي ملابس xxxxL وأقوم بحدب ظهري ثم جاءت الدورة الشهرية وبدأت بالعزلة عن الناس وفوبيا الاجتماعي لدرجة صرت أني أخاف أن أجتمع مع أمي وأبي وأخواتي اللاتي يكبرنني في السن!!
أنا الآن معزولة تماما عن الناس حاولت الانتحار عدة مرات 9 مرات لكن دون جدى فأختي كانت تمنعني وتأخذ السكين من يدي حاولت الانتحار بأكل عقاقير (بيتاسيرك) بأكل (12) حبة لكن دون جدى أكلت مادة الحرمل مرتين لكن دون جدى فأنا أستفرغهن من دون إرادتي.
آسفه على الإطالة وأشكركم مرة أخرى.
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع وتمنياتي لك بالشفاء.
ملاحظات حول الاستشارة:
تم كتابة هذه الرسالة عن طريق الـ I Pad وخالية تماماً من بيانات شخصية وأولها عمر المستشيرة. اضطراب الهوية الجنسية وعلاجه يختلف في عمر المراهقة عن سن البلوغ. بعد ذلك هناك إشارة إلى ارتفاع هورمون الذكور ولا يستطيع الموقع الجزم أن كان ذلك حقيقة أو استنتاج المستشيرة نفسها دون الاستناد إلى حقيقة طبية. الاستشارة خالية تماماً من تفاصيل أخرى طبية نفسية في غاية الأهمية.
موقف الطبيب النفسي:
الإشارة الواضحة في الاستشارة هو تاريخ طبي يتميز بتكرار محاولات الانتحار وتقلبات المزاج وقلق وسلوك تجنبي. في مثل هذه الحالات يتم تشخيص اضطراب الشخصية الحدية أو اضطراب وجداني ويتم وضع اضطراب الهوية الجنسية جانباً ولا يجرأ أي طبيب عام أو جراح بعلاج الحالة طبياً عن طريق الهورمونات مثلاً.
التوصيات:
1- رغم أن اضطراب الهوية الجنسية قد يكون في غاية الأهمية لك ولكن ليس هناك طبيباً نفسياً يوصي بعلاجك طبياً لتغيير هذه الهوية عن طريق الهورمونات أو الجراحة.
2- لا بد أولاً من مراجعة أخصائي في الطب النفسي لتجاوز سلوكك الانتحاري والقلق والاكتئاب عن طريق العقاقير والعلاج الكلامي.
3- بعد فترة استقرار طبية نفسية لمدة عامين سيتم زيارة الهوية الجنسية ثانية رغم أن احتمال تخلصك من هذا التنافر في الهوية عالي نسبياً مقارنة ببقية الحالات.
وفقك الله.