إدمان الأفلام الإباحية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب في الـ 24 من عمري أعاني من إدمان الأفلام الإباحية والعادة السرية، مدمن على العادة السرية من حوالي 10 سنوات وقد عرفتها من أحد أصدقائي ولم أكن أعرف أنها حرام، ثم أدمنت عليها حيث كانت شخصيتي بيئة خصبة للعادة السرية حيث أنني من صغري شديد الخجل انطوائي جدا غير اجتماعي شديد الكسوف من أي حد خاصة من البنات ولا أتعامل مع البنات مطلقا ولم أكن أعرف أنها حرام فقد أدمنت عليها حتى مرحلة الجامعة وكنت أمارسها على معظم الأفلام العربية المثيرة مع بعض الصور والمجلات في بداية الأمر
ثم بعد ظهور الكمبيوتر والنت ودخولي الجامعة بدأت مرحلة جديدة حيث أنني في جامعة خاصة فالاختلاط فيها شديد جدا جدا ولا تجد شابا إلا واقفا مع فتاة وازدادت حالة الحرمان العاطفي وازداد الإدمان وأحببت فتاة ودخلت قسم عمارة حيث طبيعة هذا القسم أنه حياة مفتوحة بين الطلبة والطالبات حيث يقضون يومهم مع بعض طوال اليوم والحياة في هذا القسم مختلفة عن أي قسم آخر وعانيت من ذلك ثم تأكدت أن الحب ما هو إلا وهم.
أما عن شخصيتي شديد الانطوائية خجول جدا أمام الناس، شديد الخجل والكسوف والاحترام لا يتحدث مع البنات مطلقا أظهر الالتزام أمام الناس، أما أمام نفسي فأنا شديد النفاق فأدخل على المواقع الجنسية وعندما علمت أنها حرام واستمعت لكثير من الخطب الدينية لكثير من الشيوخ والفيديوهات التي تتحدث عن أنها حرام حاولت الإقلاع عنها ولكن بلا فائدة، أتركها لمدة أسبوع أو أسبوعين بالكثير ثم أعود إليها .. جاهدت نفسي كثيرا ولكن دائما أنتكس، أكثر فترة أقلعت عنها كانت في رمضان الماضي حوالي شهرين ولكن انتكست مرة أخرى هذة هي حالتي فهي تتفق مع معظم الشباب
ولكن الذي يختلف:
1- الشخصية الخارجية لي ظاهرها التدين الشديد والاحترام غير العادي، فأنا منذ صغري خجول ومنطوي وكنت حافظا للقرآن الكريم ومتفوق دراسيا وأستمع لكثير من الخطب الدينية للشيخ كشك والشعراوي وغيرهم وأستمع للقرآن الكريم خاصة الشيوخ القدامى مثل الشيخ عبدالباسط ومصطفى إسماعيل وغيرهم ولكن عندما تأتي هذة الشهوة فلا أستطيع أن أجاهدها مطلقا فتغلبني دائما وأكثر ما يؤلمني هي نظرة الناس لي حيث ينظرون إلي على أنني متدين جدا ومحترم جدا وأنا لست كذلك داخليا.
2- تطور الأمر كثيرا وازدادت حدة هذه الشهوة فأصبحت لا أقتصر على هذه الأفلام الإباحية فقط بل تطور الأمر فأصبحت المشكلة نفسية، فعندنا معظم الأفراح تأتي براقصات فأذهب إلى تلك الأفراح فبمجرد أن أتواجد في هذا الفرح ينزل مني المني مباشرة بقليل من الاحتكاك أو من غير احتكاك حتى أدمنت الذهاب إلى تلك الأفراح التي تأتي براقصات وأجاهد نفسي كثيرا ولكن بمجرد سماع موسيقى الأفراح الشعبية سواء كان هناك راقصات أم لا يأتي إلي حالة نفسية شديدة .. وهي حدوث اضطراب وتوتر شديد وسرعة كبيرة في ضربات القلب ولا أستطيع التملك من نفسي مطلقا وأريد الذهاب إلى هذا الفرح بأي طريقة، وأحاول أن أتوارى عن أعين الناس لكي لا أفضح حيث يعرفني معظم الناس على أنني ملتزم ولكن إذا وجد في هذا الفرح راقصات فينزل المني مني مباشرة حيث أنني أشتكي من تلك الحالة التي تصيبني بمجرد سماع موسيقى الأفراح الشعبية أو بمجرد معرفتي أن هناك فرح فيه راقصات هي حالة فظيعة جدا جدا جدا لا أستطيع أن أصفها ولقد جاهدت نفسي مرارا وتكرارا ولكن نفسي تغلبني دائما ولا أتذكر أنني انتصرت عليها إلا مرة واحدة فأنا في حالة شديدة من الإدمان فمن هنا تكونت حالة الربط بين سماع موسيقى الأفراح وحالة الاضطراب التي تحدث لي ولا أستطيع مقاومتها إنها صعبة جدا.
أعلم يقينا أن هذا مرض نفسي في المقام الأول حيث أنني قرأت كثيرا عن هذا الإدمان من الناحية العلمية وسمعت برامج كتير في اليوتيوب عن هذا الإدمان وأعتقد أن الجانب النفسي له الأثر الأكبر في حل هذا الإدمان حيث أنني بدأت أفهم هذا المرض، حيث أنني ألجا إليها عند التوتر أو القلق أو ضغط العمل أو الفراغ أو الخواطر السيئة ثم بدأت في تطبيق الحلول الموجودة في بعض الحلقات في اليوتيوب التي تتحدث عن إدمان الأفلام الإباحية .. مثل تغيير البرمجة اللغوية العصبية للدماغ وتمارين فك الربط وأن تعترف لشخص ولكن للأسف أطبقها يومين أو ثلاثة ثم أتكاسل عنها وحاليا تمر الفترة من أسبوعين إلى 3 أسابيع ثم أقاوم الرغبة ثم أنتكس.
أما عن الاعتراف لشخص فأنا بصراحة لم أقل لأحد مطلقا حتى أقرب أصدقائي فأنا استحييت وبصراحة لا أجد شخصا يتفهم طبيعة هذا المرض وغالبا يكون الانتكاس بسبب الخواطر السيئة حيث أنها صعبة جدا في مواجهتها حيث يمضي أسبوعين بعد الانتكاسة ثم يبدأ دماغي في التفكير فيها برغبة ملحة واستذكار بعض المواقف السيئة والصور بصورة ملحة أقاومها يوما أو يومين ثم أنتكس، إنني أعاني بشدة من أضرارها خاصة ضعف البصر والكثير من الآلام لمختلف أعضاء الجسم لقد فعلت كل شيء من أجل تركها ولكن بلا فائدة... إنني في أشد حالات اليأس.
فأتمنى من حضرتك أن تساعدني في هذه المشكلة وخاصة في حالة الربط بين موسيقى الأفراح وحالة الهياج التي تصيبني عند سماعها ومعذرة قد أطلت عليك ولكني أردت أن أصف لك حالتي بالتفصيل.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
24/10/2014
رد المستشار
الاستمناء يعرف بالاستثارة الذاتية المتوالية للأعضاء الجنسية وصولا للإرجاز أو الإنزال. الاستمناء القهري هو أكثر أشكال إدمان الجنس شيوعا على مستوى العالم. قد لا يدرك المرء أنه بمدمن العادة السرية. العبارة المتكررة في عيادات الأطباء والأخصائيين النفسانيين، هل ممارسة العادة السرية يوميا ولسنوات طويلة مرض, إدمان أو دافع قهري؟
الاستمناء كنشاط جنسي مرحلة من مراحل التطور النفسي الجنسي للإنسان. ولأن الجنس كسلوك بيولوجي مثله مثل الأكل والشرب والنوم تنظمه مراكز واتصالات عصبية متخصصة في المخ. لكن المهم التذكير هنا بأن غريزة الجنس ليست مثلها مثل الجوع أو العطش أو النوم فعدم تلبية الرغبة الجنسية مهما اشتدت لا يؤدي إلى الموت كما في الجوع أو العطش... إلخ
ومفهوم الاستمناء القهري بأنه فعل ممتع فكيف يكون قهريا؟، وبالتالي فكون الفعل القهري مصحوبا بلذة جنسية وربما مسبوقا بتخيلات أو أفكار جنسية محببة بما يجعل الدافع له رغبة جنسية أو تخيلات جنسية مثيرة، أما في حالة الوسواس القهري- يسبق الفعل القهري والذي بدوره نادرا ما يكون ممتعا لكنه فقط يخفف من حدة التوتر الناتج ويقلل الضيق الوسواسي، بينما الفعل التالي في حالة الاستمناء يكون فعلا ممتعا...
لا أعتقد أنك تعاني من الوسواس القهري.. وتشير رسالتك بأنك لا تسطيع التحكم (فأصبحت لا أقتصر على هذه الأفلام الإباحية فقط بل تطور الأمر فأصبحت المشكلة نفسية فعندنا معظم الأفراح تأتي براقصات فأذهب إلى تلك الأفراح فبمجرد أن أتواجد في هذا الفرح ينزل مني المني مباشرة بقليل من الاحتكاك أو من غير احتكاك) ...........(وأعتقد أن الجانب النفسي له الأثر الأكبر في حل هذا الإدمان حيث أنني بدأت أفهم هذا المرض حيث أنني ألجا إليها عند التوتر أو القلق أو ضغط العمل أو الفراغ أو الخواطر السيئة).
وبفعل الاستثارة الذاتية للأعضاء الجنسية من خلال الصور الجنسية الفاضحة أو التخيلات للصور الجنسية .. أو بمجرد معرفتك أن هناك فرح فيه راقصات.... وضعت نفسك في وضع يسهل فيه الانزلاق إلى أيٍّ من أشكال الانحراف الجنسي، وأنه مع مرور السنوات تكونت حالة الربط بين سماعك موسيقى الأفراح وحالة الاضطراب التي تحدث لك ولا تستطيع مقاومتها إنها صعبة جدا.
من المهم أن يوضح المقصود بإدمان الاستمناء والإسراف فيه ومعنى كونه اختيارا أو ملجأ وحيدا من الشهوة الجنسية، وخطورة الركون لارتباطه بخيالات جنسية منحرفة... كذلك من المهم إيضاح الفرق بين الاستمناء باستدعاء الشهوة بغرض المتعة، والاستمناء لتسكين الشهوة المفرطة فالمسألة تختلط عند كثيرين من الأولاد والبنات، وكما يقول أحد الزملاء .... على الرغم من بعض الأقوال التي تشير إلى أن العادة السرية تؤدي إلى المرض النفسي أو إلى ضعف القدرة الجنسية فإنه لا يوجد دليل علمي على ذلك, ويبدو أن هذه الأقوال مرتبطة أكثر بالتحريم الأخلاقي أو الاجتماعي, أما من الناحية الطبية فإن العادة السرية تصبح عرضا مرضيا فقط في ثلاث حالات:
1 – حين تصبح قهرية, بمعنى أن الشخص لا يستطيع التحكم فيها وينغمس فيها لأوقات طويلة حتى وهو غير مستمتع بها.
2 – حين يسرف فيها إلى درجة كبيرة, فالإسراف في أي شيء يعتبر اضطرابا يخرج عن إطار الصحة التي تتطلب الاعتدال, والإسراف هنا يؤدي إلى حالة من الإرهاق والتشوش والعصبية, ويستهلك طاقة الإنسان التي كان يجب أن توظف في أنشطة إيجابية.
3 – حين تصبح بديلا للممارسة الجنسية الطبيعية فيكتفي بها الشخص وينصرف عن الزواج أو عن الزوجة.
ومن عواقب الاستمناء القهري أنه يَجْعلُ الشخصَ كثيراً ما يتأخر على العمل، أَو يَتغيّبُ عن الأنشطة الأخرى. وغالبا ما يعايش مريض الاستمناءِ القهري في حياته اليومية خيالات مستمرةِ ومزعجة، قَدْ تشْغلُه عن العملِ أَو حتى اللعب، وأستطيع استنادا إلى الخبرة مع المرضى إضافة إلى القراءات المختلفة: أنه مقارنة بالممارسة الجنسية مع شريك بشري فإن الممارسة الجنسية الفردية المعتمدة على الخيال أو المواد والوسائط الإباحية تجعل الإنسان أكثر عرضة للتشوه والانحراف النفسجنسي فتحدث خيالات منحرفة أكثر بكثير لمن يمارسون الجنس فرادى، ولابد هنا من تنبيه كثيرين من الزملاء ما زالوا يردون على الأسئلة دائما بأنه "لا ضرر من العادة السرية ما دامت لا تمارس بإدمان ولا تسبب اكتئاب" إلى أن معنى إدمان العادة يفسر عند كل شخص بطريقة وكثيرون لا يرون في ممارسة الاستمناء مرة أو مرتين في اليوم سلوكا طبيعيا وليس إدمانا...
أنبه هنا إلى أن الخيالات المصاحبة للممارسة الجنسية الفردية تضع الممارس في وضع يسهل فيه الانزلاق إلى أيٍّ من أشكال الانحراف الجنسي، ويُصبحُ الخيال مدمرا ومريضا ويُمْكِنُ أَنْ يُؤدّي في النهاية إلى مشكلات نفسجنسية أعمق وأخطر مثل الساديةِ، الماسوشيّة، والاستعراء وغيرها فضلا عن الاكتئاب والأفكار الانتحارية.
ومقارنة بكل أشكال السلوك الجنسي القهري فكثيرا ما تتسبب الطبيعة الانفرادية لسلوكِ الاستمناء القهري في تأخر الشعور أو الاعتراف بالمشكلة الجنسيِة لدى ممارسيه فضلا عن الاعتراف بالحاجة لمساعدة الطبيب النفساني. ومُدمن الاستمناءِ القهريِ أو المريض به عندما أخيرا يطلب العون من الطبيب النفساني فإنما يُريدُ غوثا مِنْ القلقِ والوساوس، والعزلة وعدم إرادة أَو العجز عن إبْقاء العِلاقاتِ العميقةِ الصحّيةِ مع بشر آخرين ليس فقط العلاقات التي تسمح له بالحصول على شريك جنسي مناسب وإنما حتى التي تسمح له بأن يتكلم عن مشكلاته الجنسية.
يبدو واضحا أنك تعاني من دافع يجبرك على ممارسة العادة السرية (الاستمناء). ما ذكرته عن إفراط للعادة السرية, أي أن ممارستها تكون استجابة لرغبة ملحةٍ وهي اللذة أو المتعة. وهنا عادةً ما يتلوها (اللذة) شعورٌ بالندم. أو قد تكون ممارستها قهرا (الاستمناء القهري) عندما تكون استجابةً لشعورٍ بالضيق, وممارسة الاستمناء هنا يماثلُ الفعل القهري في اضطراب الوسواس القهري, ودليل ذلك أنه لا يكونُ مصحوبًا بلذةٍ معينة لكنه فقط يخفف من حدة التوتر الناتج الوسواس، بينما الفعل التالي في حالة الاستمناء يكون فعلا ممتعا.
أنصحك أن تذهب إلى أقرب طبيب نفسي متخصص ليساعدك.. ولك كل الاحترام.
واقرأ أيضا:
إدمان أفلام جنسية + استمناء قهري
وسواس واكتئاب واستمناء قهري!
الاضطرابات ذات العلاقة بالشذوذات الجنسية تقديم
الاستمناء القهري اضطراب متعلق بالشذوذات الجنسية
من إدمان الاستمناء إلى رفض الجنس
البحث عن معنى لسلوك الاستمناء
العادة السرية: محرشات الاستمناء
بين العادة والعبادة : الاستمناء في 2013