أنا أرفض
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
معلمة مشوهة لا أستطيع النظر إليها، هكذا كان حالي معها لا أستطيع أن أنظر إليها لأنني أشعر بقشعريرة تسري في بدني لكن مع مرور الأيام أعتدت على هذه الصورة.
بعد أجازة نصف السنة من العام الماضي تبدأ قصتي كان تعليقا أطلقتْـهُ عليَّ على سبيل المزاح ربما، لكن لم أجعل لها أي فرصة لتوضح الأمر فسكتت.
نظراتها لي كانت عميقة حتى أنني أخال عينها ضوءً فقط كنت دائماً أقول إن نظراتها غريبة لكن أحداً لم يوافقني على قولي لأنها ضعيفة النظر وفي الغالب لا تلبس نظارتها ولا تلبس العدسات، ومواقف شتتني أبكتني لا أفهم حتى ماذا حدث؟؟؟
عندما أراها قلبي يخفق لكن أرفض هذا الخفقان، أنا لا أعترف بحب الفتاة للفتاة أو للمعلمة وكيف بي الآن بدأت أحارب وبدأت أنطق بكرهها كان قلبي مملوءاً بالشحنات كان حباً وكرهاً يقتلانني.
كلمتها وقالت إنها لا تتذكر تعليقها وهي غير متضايقة مني، كان حديثاً طويلاً أثنت فيه على أدبي واجتهادي، هذا ما زاد من تعجبي.
أشعر بالدوار، بالغثيان، بمغص عندما أراها، ربما هيجان، قلبي توقف قليلاً لكن أنا لا أريد أن أصطدم معها لذا ومنذ بدء السنة سلمت عليها وكأنني أبدأ معها في هدنة "لا تقتربي مني ولن أقترب" هذا ما أريده.
نعم لما أصطدم بها أو أهتم لأمرها مادامت لا تعلمني الآن لكن صديقتها تعلمني وهذا ما أخافني.
اقتربت من صديقتها، كان في البداية خطة رسمتها أنا لكن حقاً وجدت نفسي أميل لهذه المعلمة
لذلك كتبت لها رسالة على شكل خاطرة ولكنه اعتراف وهذه هي الرسالة بكل ما فيها...
أرجو إخفاء الرسالة والحديث الذي دار بيني وبين هذه المعلمة في الأسفل
(*****************************************************...)
(******************************************************.)
لكن مازال شعوري مضطرباً مازلت أكره تلك المعلمة وأحبها مازال شبحها يطاردني.
والآن هذه المعلمة التي تعلق تفكيري فيها مع أنني أخبرتها أنني لا أود إلا أن تكون صديقتي، أي أخبرها عما في جوفي، وهي قالت لي أنني مثل أختها، لكن أخاف أن أميل لها أكثر فيكتسحني الحب ويلوكني الزمان مرةً أخرى.
فأنا أشتاق للقياها، للحديث معها ولا شيء أكثر ولا أريد أن أبتغي منها أكثر.
أو الأصح ما أريده منكم أنتم أن تعطوني حلاً لأنساها ولا أتخذ غيرها، تعبت حقاً من هذه الأمواج التي تتقاذفني كل يوم في شاطىء..
وشكراً..
22/5/2004
رد المستشار
عزيزتي الرافضة، إن في كلامك ما يشير إلى وعي بمشكلتك وهي أنك تريدين بل وتتوقين إلى علاقة حب...
وبما أنك تعيشين في مجتمع لا يسمح بهذا ولا يسمح بالاختلاط إلا مع بنات جنسك فمن فرط رغبتك هذه وجهت مشاعرك نحو النساء اللائي تعرفينهن وتتعاملين معهن.
ليس في هذا خطأ أو عيب في حد ذاته، وأيضا يجب أن تفهمي أن الذي أحسست به ليس حبا حقيقيا وليس كرها حقيقيا.. لقد أثار تشوه معلمتك الأولى اشمئزازك وهذا بدوره أنب ضميرك (بما أنك حساسة جدا) وجعلك تحسين بذنب كبير.. هذا هو الذي كان ردة فعله هو الانجذاب نحو هذه المعلمة.. وما زاده وما زاد من عذابك هو عدم انتباهها إلى ما كان يدور بداخلك.
قررت بعد ذلك توجيه تلك المشاعر نحو أخرى لكي تنسي الأولى ولكن مشكلتك تبقى على ما هي عليه...
رغبتك الشديدة في مشاعر الحب والتعبير عنه، وممارسة حالة الحب تجعلك تتعلقين بمعلمتك (لأن العلاقة مع الرجال غير متاحة وليس هنالك مخرج آخر لمشاعرك الجياشة)... وهذا لأنها استمعت إليك وقرأت كلامك وطلبت الإيضاح ( أي أنها اهتمت بك وبما يدور في خلدك)..
انتبهي أيضا إلى أنها شرحت لك ما يوضح أن أفكارك كانت مبالغا فيها على الأقل من ناحية صداقتها مع المعلمة المشوهة... ترى ماذا أيضا؟؟
ما هي الأفكار التي أنت مقتنعة بها عن نفسك وعن الآخرين أو الأخريات وبدون دليل؟؟
ماذا أيضا يمكن أن تكوني مقتنعة به عن خطأ؟؟؟
لاحظي أيضا أن ما تسمينه حبا ليس بحب بدليل أنك استبدلت الأولى بالثانية وتتأرجحين في مشاعرك نحو الاثنتين... من منهما تحبين حقيقة إن كنت فعلا تحبين؟؟؟
أرجو المتابعة معنا والمشاركة بأفكارك عن ما جاء في هذا الرد لكي نستطيع مساعدتك أكثر.
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب.
ويتبع >>>>>>>>: أنا ومعلماتي: أحب وأرفض م