استفسار عن المازوخية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، بعد إطلاعي على أغلب المواضيع المتعلقة بالمازوخية في موقع مجانين، لازلت أشعر بأن لدي سؤال لم تتم الإجابة عليه والمشكلة أني بالضبط لا أعلم ماهو السؤال وهذا هو سبب كتابتي لطلب الاستشارة.
أنا طالب جامعي في مجال التسويق, (أعزب) شبه اجتماعي (أفضل ناس معينين أحب الاختلاط بهم) مطلع محب للعلم والتعلم, مجتهد, حالم, نشيط, إيجابي, مستشار نفسي (كما يسميني البعض) وربما فيني بعض الصفات القيادية، أعيش حياتي بصورة مثالية ولله الحمد في جميع جوانبها إلا أني مؤخراً بدأت أشعر بالقلق في الناحية الجنسية وقلق على الناحية الدينية. لست ضعيفا في الأحكام الدينية لما أقوم به، بل أنا وللأسف ملم ومطلع على جميع أحكام ما أقوم به وأعلم أني على خطأ وأحاول وأجاهد نفسي على الاستقامة فلذلك أرجو التركيز على الجانب الجنسي في الاستشارة ولا أكره النصيحة وأتمنى منكم الدعاء لي بالهداية.
مؤخرا .. أصبحت رغبتي الجنسية مرتفعة فوق الحدود وأصبحت أشتهي الجنس بجميع أنواعه وطرقه وأساليبه وأنا ممارس للعادة السرية من تقريباً حوالي 10 سنوات، ازدادت فيها الممارسة تدريجياَ وبالأخص في السنوات الأخيرة وتحديداً في آخر 3 سنوات وهذا مصدر قلقي لأني مازلت لا أقدر على الزواج مع العلم أن جميع مخططاتي وأهمها وأولها هي ستر نفسي بالزواج. وهو مصدر قلق لي لأني لا أعرف إلى أين سأصل وفي نفس الوقت خائف لأنه أصبحت ممارساتي الكثيرة والخاطئة تقلقني حول الزواج أكثر من ناحية كفاءة القدرة الجنسية بعد الزواج. قبل سنيتن من الآن ارتبطت عاطفياً بفتاة فيها جميع صفات الأدب والحشمة والحياء والخوف من الله وإلى اليوم لاتزال فيها هذه الصفات (أرجو عدم الحكم عليها بأي شيء) التي عرفتها بها وهي ليست موضع الحديث ولكن فقط من باب الذكر.
بعد تقريبا حوالي 8 شهور من تعرفي عليها أصبحت أحب رؤية يديها ويعجبني ويبهجني هذا الشيء ومن ثم انتقلت إلى عشق قدميها والرغبة في الانذلال تحتها وتقبيلها ولحسها وما إلى ذلك. حتى انتقلت إلى عشق لسانها ولعابها ومن ثم إبطيها ومن ثم عشق شعر إبطيها وأصبحت أطلب منها عدم نتفهم حتى أتلذذ برؤيته وأشبع به خيالاتي الجنسية، ومن ثم انتقلت إلى حب منطقة العانة والشعر الموجود فيها حتى وصلت إلى المرحلة الأخيرة وهي أني أطالبها بإذلالي لها ومناداتي بأكثر الأسامي إهانة وقول أكثر الأفعال إذلالاً أصبحت حقيقة أبحث عن الذل منها.
وكنت حين أخبرها بذلك أقول لها أني لا أعلم لم أطلب هذه الطلبات، وأظهر لها أني منحرج قليلاً فقط لأني فقط لا أريدها أن تستغرب من أفعالي وهي تعلم جيدا مدى حبي لها خصوصاً بأني كنت أخبرها بأني لا أطلب هذه الأشياء منك إلا لأني أحبك جداً، وأنا صادق فيما أقول لأني فعلا لا أتخيل هذه الأشياء من غيرها أبداً وكنت أظهر لها الانحراج من هذه الأفعال، مع إني كنت أعلم أني لست الوحيد الذي يحب هذه الأمور وكنت من داخلي لا أكره حبي لهذه الأشياء ولست ومستنكر أفعالي خصوصا لها ولا أشعر بأي تقزز أو تقرف من حبي لكل ما فيها مع العلم أني أكرهها وأكره أن أرى نفسي بهذه المازوخية أن صح التعبير مع أي إنسانة غيرها. وبالنسبة لي فأنا أرى تقييمي وحبي لهذه الأمور عبارة عن أفعال أقوم بها عندما لا أجد من الكلام ما يعبر عن حبي لها.
فأنا أفعلها للحب وللحب فقط ولا أتخيل نفسي أبداً بهذه الصورة مع أي أنثى غيرها، وأصبح ما أنا عليه الآن يثيرني ويسعدني، وبحكم عدم زواجنا بعد, وهو ما أطمح إليه فإني أقوم بممارسة العادة السرية على ما أراه (صور أو فيديو) لها وهي تلبي لي تلك الرغبات (وهي جداً سعيدة بتلبية رغباتي فهي تشعرها بحبي لها وعشقي لها) ومشاهدة ما تقوم به والاستمناء يزيدني فيها عشقاً وذلك يشعرني بالسيطرة على نفسي خصوصا أني لا احب هذه الأمور إلا منها ولأنه يمنعني عن الوقوع في الحرام، ولو أني كنت أرى هذه الأفعال في بعض الأحيان في الأفلام الخليعة فأنا لا أنظر للأفلام الخليعة إلا لأني أخشى أن اقول لها أني أشتهي بعض الأمور التي أطلبها منها لأني مظهر لها أني خجول من طلباتي هذه بعض الشيء، وأصبحت حتى عند مشاهدتي للأفلام الإباحية أصبحت أشاهدها لأتخيلها هي فقط وألبي الرغبة التي أريدها معها ولم أستطع طلبها منها لعدم قدرتي على الطلب بشكل متكرر.
وكان هذا الحال حتى قرأت المقالات عن المازوخية في موقع مجانين وعلمت أن المازوخية مرض ومرتبطة بآلام نفسية عند الطفولة وهي مشاعر سلبية وعبارة عن حصيلة من الكبت أو الاضطهاد، وهذا ما دعاني لطلب الاستشارة فأنا نفسي أشعر بالرضا والسواء ولا أشعر بالرغبة في الألم بشكل عام ولا أتذكر أني مررت بطفولة تسببت لي بهذه الرغبات، فقط من قراءاتي وجدت أن السبب "يمكن" أن يكون في رغبتي الشديدة في الإناث من طفولتي وعدم قدرتي على امتلاكهم جعلت الأنثى في عيني مقدسة (مع اني لا أرى ذلك إلا فيها هي فقط بل إني أستحقر بعض النساء أحيانا) فلذلك أرغب في إذلال نفسي لها.
مع العلم أني في مرحلتي التمهيدية وعمري 6 سنين قمت بآداء الممارسة الجنسية مع إحدى محارمي والتي كانت بنفس عمري بالصورة الشكلية من نزع للملابس وآداء العملية بالصورة الصورية فقط من التصاق وما إلى ذلك دون إيلاج أو مداعبة وكنت فقط أؤدي (دور الرجل فوق المرأة) وفي مرحلتي الابتدائية كنت أعمل في تركيب الأثاث ومساعدة مرأة عمي في أعمال المنزل، وكنت مفتونا بمؤخرتها جدا، وكان منظرها يثيرني وكنت أسترق النظر لها مرات عديدة في أوضاع كاشفة لجسدها وكانت لي بعض التصرفات الجنسية الشاذة أقصد بالشذوذ في وقت حدوثها لا في نوعها، طفولتي وحتى في مراهقتي وأنا لا أعلم مصدرها ولا أعلم كيف بدأت معي, فقط أشعر بأني ولدت هكذا وأسمي نفسي (شهوانيا) إن صح التعبير.
وربما يكون هذا جدير بالذكر أنه في مرحلتي المتوسطة كنت أتعرض للمزاح الجنسي بين زملائي في المدرسة، ولا أطلق عليه اسم التحرش لأنه لم يكن يسبب لي أي نوع من الضغط كان بمثابة المزاح لا أكثر، وممارسة هذا المزاح أتوقع في رأيي كان لعدم وجود إناث حولي لذلك لجأت إليه لأشبع هذه الرغبة. فأنا لا أرى أثرا للألم أو التعذيب أو الاضطهاد من ناحية النساء في حياتي فلماذا أحبه؟
هل ترون ما أرى أنا؟ أم لكم رؤية مختلفة في تفسير هذه الأحداث؟ فأنا لا أدري هل أنا لم أفهم ما كتبه الأستاذ وائل تماما وأن حالتي مشابهة؟ أم أن هنالك اختلاف؟
وشكرا لكم
4/12/2014
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع وتمنياتي لك بالنجاح.
يمكن مناقشة استشارتك من عدة جوانب منها:
•الحديث عن المازوشية وغير ذلك من الخطل الجنسي Paraphilia كما هو واضح في تنوعه في حالتك منذ دخولك في علاقة عاطفية. تطبيب وتفسير الخطل الجنسي لا فائدة منه ولا يتعدى مجرد تمرين فكري مزيف.
•مناقشة صفاتك الشخصية من خلال دراسة استشارتك. هذه الدراسة أكثر أهمية من الانزلاق في تفسيرات متعددة للمازوشية وتساعد المستشار في تحليل شخصية الفرد والاستنتاج إن كان هناك اضطراب عقلي أو اضطراب للشخصية.
النقطة الأولى التي تثير الاهتمام هو كشفك لبعض الملاحظات عن الكائن الأيروسي Erotic Object في حياتك وهو حبيبتك وبعدها تصدر الأمر بعدم التعرض لهذا الكائن الأيروسي أو المساس به. أنت أعلم من غيرك بأن تحليل الاستشارة قد يتطرق إلي أي عبارة فيها تثير اهتمام المستشار. في نفس الوقت الإنسان العاشق والمخلص في حبه يحيط كائنه الأيروسي المثالي بجدران دفاعية قوية لحمايتها من أي تعليق قد يؤدي إلى تدمير الكائن في نفس العاشق. السؤال لماذا كتبت للموقع؟ وهل هذا الكائن حقيقة أم خيال أو خليط مرتبك من حقيقة وخيال؟
النقطة الثانية هي دراسة وسائلك الدفاعية النفسية الغير شعورية التي تستعملها. هذه الوسائل الدفاعية عصابية الإطار فأنت تحيط نفسك بإطار من مثالية مبالغ فيها والتي قد يطلق عليها البعض شعور مزيف بالعظمة. هذا الأسلوب الدفاعي غير صحي وربما مجرد رد فعل لطفولة مرتبكة ومرحلة مراهقة لم تساعدك على تجاوز ازماتك الوجودية والانتقال إلى مرحلة متطورة تتناسب مع مرحلة التعليم الجامعي.
لنقطة الثالثة هي القبول باستشارتك كما هي. دخلت في علاقة عاطفية تحولت إلى علاقة شهوانية وأحدثت فيك درجة من عدم التوازن جعلتك تسرف بممارسة العادة السرية بصورة غير طبيعية. المسار الطبيعي هو السعي لإحداث توازن عاطفي جنسي في العلاقة بين الذكر والأنثى ولكنك اثبت بأنك غير قادر على ذلك وبدأت توجه طاقتك نحو نفسك والوقوع في زنزانة تسميها المازوشية.
حالة عدم التوازن حدثت بعد عدة أشهر من دخولك في علاقة عاطفية ويمكن تفسير ذلك كما يلي:
1-إصابتك باضطراب نفسي.
2-امتلاك صفات شخصية هشة.
التوصيات:
1-عليك بمراجعة واقعية لقدراتك الشخصية وطموحاتك في الحياة.
2-التوجه نحو الواقع بدلا من الخيال
وفقك الله.
واقرأ أيضًا:
السادية - المازوشية أسطورة في الطب النفسي