صداع غريب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛ أختي تعاني من صداع غريب منذ أكثر من 3سنوات، وعندما يأتيها فكأنها تحس بكل عضو فيها، فمثلا تحس بمخها وهو يفكر، وهي تعاني ألما شديدا بسبب ذلك وقد بدأت تحس بذلك الصداع بعد إغماءة حصلت لها بسبب الإرهاق كما قيل وقتها علما بأنها لم تتكرر.
ويأتيها الصداع تقريبا كل يومين أو ثلاثة وأحيانا مرة في الأسبوع حسب حالتها النفسية وهي لا تستطيع التركيز في أي شيء ولا تحس بأي شعور جميل (كالسعادة في موقف يستحق ذلك) عندما يصيبها الصداع وقد قامت بعمل فحوصات وقيل لها بأنها سليمة عضويا فقامت بزيارة طبيبة نفسانية تعرف الوالدة فأعطتها بعض المسكنات التي تعطى للمرضى النفسيين والتي لا يدمنها المريض، وهذه المسكنات تخفف من حدة الألم إلا أنها لا تقضي عليه المشكلة أن أختي ستتزوج قريبا إن شاء الله، فهل من الممكن أن تسبب هذه الأدوية فقد الشعور بالمتعة الجنسية؟
وهل يمكن لأختي التوقف عن أخذها مباشرة أم لا بد من التدرج؟
وهل لهذه الأدوية أي أعراض انسحابية؟
وهل من الممكن أن يكون هناك علاج لحالتها وليس مسكنا فقط للألم؟
أسألكم هذه الأسئلة حتى أطمئن عليها من مصدر طبي آخر غير الطبيبة المعالجة ومن ثم أنقل لها رأيكم
وجزاكم الله خيرا
ملاحظة: المعلومات الشخصية المرفقة بالرسالة هي لأختي وليست لي في ما عدا الاسم الرمزي والبريد الإلكتروني
وأرجو منكم عدم نشر المعلومات الشخصية.
22/05/2004
رد المستشار
أيتها القارئة الكريمة: بعد قراءة الرسالة الخاصة بالصداع الذي أصاب أختك اتضح لي أن الصداع يمكن أن يندرج تحت اكتئاب مصحوب بأعراض جسدية وذلك للأسباب الآتية:
أولا أن الأطباء الآخرين بمختلف تخصصاتهم لم يجدوا أي سبب عضوي يفسر هذا الصداع وكذلك لا يوجد أي شئ غير طبيعي في الفحوصات التي تم عملها (ويجب أن تكون قد عرضت على طبيب أنف وأذن وحنجرة ورمد) وكذلك وجود أعراض نفسية ومنها الشعور بكل عضو في الجسد ومنها المخ أثناء التفكير وكذلك كونها لا تحس بأي شعور جميل كالسعادة في موقف يستحق السعادة، والإرهاق من اقل مجهود وكذلك عدم الاستجابة للمسكنات.
ولكن المثير للاهتمام هو المسكن النفسي الذي تعالج به بواسطة الطبيب النفسي لأنه لا يوجد مسكن نفسي ولكن المرجح هو أنها تعطيها إحدى مضادات الاكتئاب والتي ليس لها إدمان ولا تسبب الاعتمادية.
ولكنها لا يجب أن تتوقف عن هذه الأدوية فجأة ولكن يجب بالتدريج لأسباب كثيرة منها أن التوقف فجأة يسبب ظهور أعراض قد تكون مزعجة للمريض مثل أعراض تشبه الأنفلونزا (وهى تسمى أعراض انسحابية ولكن هذا ليس معناه إدمان الدواء لأنك كما ترى ليس بها أعراض إدمانية). ويجب أن تأخذ الدواء لفترة لا تقل عن 6شهور حتى لا يتكرر الصاع والأعراض الاكتئابية مرة أخرى.
أما بخصوص ما تسمينه الأعراض الجنسية لمضادات الاكتئاب فهي أعراض جانبية للأدوية يمكن أن تظهر أو لا تظهر. ولا يمكن أن نفسر وجود الأعراض الجنسية بأنها نتيجة الدواء فقط لأنها يمكن جدا أن تكون نتيجة الاكتئاب نفسه وفى هذه الحالة سوف يتم علاجها بأدوية الاكتئاب.
أما أن تكون الأعراض الجنسية نتيجة أدوية الاكتئاب فهي في هذه الحالة تكون مؤقتة وسوف تزول بتوقف الدواء بعد فترة الانتهاء من العلاج.
ويضيف الدكتور وائل أبو هندي الأخت العزيزة السائلة أهلا وسهلا بك على موقعنا مجانين وشكرا جزيلا على ثقتك، لا إضافة لدي بعد ما تفضل به أخي المستشار الدكتور طارق ملوخية، غير أن أحيلك إلى روابط من على موقعنا مجانين تجدين فيها ردا على بعض الأفكار المغلوطة التي يبدو أنك لا تعرفين أنها مغلوطة.
كما أود التأكيد على أن مسألة الآثار الجانبية الجنسية هذه مسألة نادرا جدا ما يشتكي منها أحد لأنها لا تحدث أصلا وأشهرها هو فقدان بسيط للرغبة الجنسية Sexual Desire ويحدث مع عقاقير الاكتئاب من مجموعة الم.ا.س.ا بعد فترة طويلة من الاستخدام وهو عابرٌ أي يزول بعد التوقف عن تناول العلاج عقب الشفاء بإذن الله، وعلى أي حال قومي بنقر الروابط التالية لتجدي فائدةً أكبر إن شاء الله:
الاكتئاب والقلق: الأعراض الجسدية
الأمراض النفسية أعراضها نفسية بحتة ولا تأخذُ شكلاً عضويًا
الأدوية النفسية هي مجرد مسكنات ومنومات
الم.ا.س.ا والشهية للجنس
الم.ا.س والم.ا.س.ا وتأخير القذف
ما هيَ الم.ا.س.ا ؟
وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين فتابعينا بأخبارك.