وسواس الإيدز
السلام عليكم ورحمة الله، أولا أريد أن أبارك لكم هذا الموقع الأكثر من رائع وما فيه من خدمة للمجتمع ورؤية ثقافية وعلمية رائعة.
أبدأ بقصتي.. بفضل الله لم أمارس أبدا الجنس في حياتي... دائما كنت أخشى الله.. وأخاف حدوده، متزوج منذ أربع سنوات، لكن لكل منا زلة، وسبحان الله ما إن يذنب العبد المؤمن حتى يسلط الله عليه جنديان، الهم والقلق، يكفر الله بهما سيئاته.. حيث أنني في أحد سفراتي في تركيا لجأت إلى مساج في إحدى الفنادق الخمس نجوم، وتطور الوضع إلى أكثر من مساج....حيث أدخلت إصبعي في المهبل، كما قامت بإدخال العضو في فمها لفترة لا تتجاوز العشر ثوان، فقط هذا ما حدث..
لكن بعد يوم لا أعرف من أين اتى وسواس أني أصبت بمرض الإيدز من كثرة التفكير (إني قد أنقل المرض لزوجتي.. وكيف أترك أولادي بعد أن أموت؟) من كثرة التفكير أصبح رأسي يؤلمني.. وأصبح معي إسهال لمدة ثلاثة أيام، هذه العوارض بدأت بعد الحادثة ب3 أيام...لكن تغلبت على نفسي الحمد لله بدكر الله وإزالة هذه الأفكار وإشغال نفسي بأمور أخرى.. وزالت هذه العوارض فورا (لا يوجد أي عوارض أخرى من حمى أو التهاب حلق أو أنفلونزا أو طفح).. ونسيتها تماما ونسيت الفكرة..
لكن بعد شهرين من الحادثة تعرضت لكدمة في كتفي أثناء لعب التنس.. وآلام في عضلات الذراع والكتف.. لكن للأسف عاودني الوسواس، حيث قرأت أن من أعراض المرض التهاب في مفاضل الجسم والعضلات.. وصرت فعلا أشعر بألم خفيف في كل عضلات جسمي....حيث انتقل الألم إلى ركبتي وبعض أنحاء من مفاصلي وعضلاتي.. لكنه ألم خفيف جدا يأتي على شكل لمعات ويذهب.. وشعور بضعف في عضلات الفخذ.
هذه قصتي أضعها بين أيديكم راجيا منكم أن تدلوني من خبرتكم.. وهل هذه العوارض دليل على وجود المرض؟؟
كما أحب سماع رأي الدكتور قاسم إن أمكن والخير والبركة في كل الدكاترة. وشكرا
11/12/2014
رد المستشار
حضرة الأستاذ "وليد" حفظك الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولاً: أعتذر عن التأخير بالرد، ليس فقط لك ولكن أيضاً للدكتور وائل أبو هندي الصديق الحبيب. حيث أني كنت مسافراً خلال العشرة أيام الأخيرة. وقد وصلت بحمد الله وكلي همّة لاستعادة النشاطات اليومية.
قصتك يا "وليد" هي من القصص التي غالباً ما تحصل عند طبقة الناس المؤمنين. حيث يدخل ما بعد اللقاء الجنسي غير الاعتيادي شيء من عذاب الضمير، والذي كما تفضلت هو كفارة للذنب إن شاء الله. وبالمناسبة عندي باع طويل وخبرة واسعة في مجال عدوى الإيدز "أقول هذا فقط لكي أطمئنك بأنك على خبير وقعت"، كي لا تشدك الأفكار لأن تذهب بالسؤال إلى حدود أبعد من رسالتك هذه حيث أني عملت في باريس في مستشفى "سالباتريار بيتييه" لمدة خمس سنوات في مكتب الإجابة عن أسئلة تتعلق بعدوى الإيدز في المستشفى الاختصاصية بذلك.
المهم، أنك لم تتعرّض لاحتمال الإصابة بالإيدز بتاتاً. حيث أنه لم يُعرف انتقالاً للأيدز عبر طريقة فم-عضو حتى الآن، بالرغم من الإمكانية النظرية لحدوث ذلك. كما وقد تبيّن للباحثين في انتشار مرض الإيدز بأن الإنسان لا يصاب بعدوى الإيدز بعد التجربة الأولى عادة. حيث أن هذا الفايروس عرف في بدايته في وسط المومسات وفي وسط اللوطيين عند الذكور. والذين يمتلكون أكثر من شريك.
إذاً، وبالمختصر المفيد: لا نظرياً ولا عملياً يمكن أن تكون قد أصبت بالمرض. فلذلك عليك الإقلاع نهائياً وإلى غير رجعة عن هذه الأفكار، وقد كنا لننصحك بإجراء الفحص إلا أن حالتك لا تستدعي القيام حتى بذلك.
أما بالنسبة لآلام العضلات، أو المفاصل أو الإنفلوانزا والتي يتعرض لها أكثر من نصف المجتمع فهذا لا يعني -إيدزاً- أبداً، بل هي مشاكل صحية طبيعية تصيب كل الناس. وغالباً ما كنت أجيب على تساؤولات الذين تملكهم الوسواس بالمرض بأن عليهم إجراء الفحص العلاجي من الوسواس، أي أنهم بمجرد إجرائهم للفحص والخروج بالنتيجة السلبية يكون ذلك الوسواس قد انتهى بفعل الفحص نفسه.
كم نتمنى أن تكون قد اقتنعت هذه المرة يا أستاذ "وليد" ولربما كان درساً قاسياً لك بأن لا تعود إلى مثل هذه الأمور التي فيها معصية لأوامر الله ونواهيه، كما ونتمنى أن تكون رسالتنا قد أسهمت بإنهاء مشكلتك إلى الأبد. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ويمكنك فقط أن تقرأ قليلا هنا:
الإيدز: وسواس فتاك
وسواس قوي عن الإيدز! م
وسواس قوي عن الإيدز! مشاركة
بعد الحمام الراقي : خائف من الإيدز
جنس شرجي .. ثم خوف الإيدز
رهاب الإيدز وبراءة الطفولة
ويتبع >>>>: ووسواس الإيدز .. كلاكيت جلد الذات! م